نيويورك - وم ع
أكد النائب البرلماني عمر الدخيل، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية، في جميع الاستحقاقات الانتخابية في المملكة، تمثل نوعًا من الاستفتاء بالنسبة للصحراويين.
وقال الدخيل، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، أن "سكان الأقاليم الجنوبية، الذين يمثلون الغالبية الساحقة للصحراويين، يريدون، عبر مشاركتهم المكثفة في جميع الاستحقاقات الانتخابية، إبلاغ العالم رسالة بسيطة، لكنها واضحة وقوية، هي أن هذا الاقبال الكبير في الانتخابات يمثل بالنسبة لهم نوعًا من الاستفتاء"، مضيفًا أن "أبسط قواعد الديمقراطية تفرض على المنتظم الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار هذه الإرادة الشعبية للجماهير الصحراوية، لأنها تبرز بكل وضوح أن البوليساريو بعيد كل البعد عن تمثيل الصحراويين"، وتابع متوجهًا إلى المشاركين "باعتباري ممثلا شرعيًا لعشرات الآلاف من الناخبين الصحراويين، الذين وضعوا ثقتهم فيَّ، عبر انتخابات، وصفت من قبل أكبر العواصم العالمية بأنها ديمقراطية ونزيهة، أقول إننا مغاربة، وسنظل مغاربة، إننا مغاربة ولن نسمح لأي أحد أن يشكك في هويتنا، أو بالأحرى أن يتطاول علينا"، واستطرد "كصحراوي واع تمام الوعي بخلفيات هذا النزاع والأطماع التي تستهدف منطقتنا، من طرف بعض الجيران، أعبر عن انزعاجنا وتذمرنا وصدمتنا، نحن الصحراويون، بالمواقف البئيسة والخطيرة لهذه الأطراف"، لافتًا إلى أن "المغرب فتح اليوم أبواب الأمل من جديد، عبر انخراطه التام في المسيرة الديمقراطية، وتدشين أوراش إصلاحية كبرى، في شتى المجالات، لاسيما على الصعيدين الحقوقي والسياسي"، موضحًا أن "موضوع الساعة في هذا المجال يتمثل في ميثاق الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة، الذي تم إنجازه بمشاركة جميع الهيئات الرسمية والمدنية الوطنية، بتعاون مع بعض الخبرات الدولية"، مسجلاً أن "هذا الميثاق يهدف إلى تعزيز استقلالية السلطة القضائية، وتخليق منظومة العدالة، وضمان حماية حقوق الإنسان والحريات، وتعزيز الاستقرار ودولة الحق والقانون في المغرب".
وأشار الدخيل إلى أنه "في هذا الإطار تندرج مبادرتنا الرامية إلى إيجاد حل سياسي لقضية الوحدة الترابية، عبر إعطاء منطقة الصحراء حكمًا ذاتيًا موسعًا، في إطار السيادة المغربية، وهو الحل الذي تبنته وساهمت فيه الغالبية الساحقة من سكان الأقاليم الصحراوية"، مشددًا على أن "الدليل على ذلك يكمن في بقاء هذه الساكنة في مناطقها جنوب المغرب، دون أن تغادرها إلى أي مكان آخر"، معتبرًا أن "ممثليها الشرعيين في المجالس المنتخبة، محليًا ووطنيًا، يجسدون مطالبها وتطلعاتها إلى الوحدة والتضامن، ورفضها المطلق لكل أنواع الانفصال والابتزاز والتشرذم".
وخلص الدخيل إلى أن "هذه هي قناعتي الشخصية، وقناعة الناخبين الذين وضعوا في ثقتهم"، معربًا عن الأمل في أن تجد "هذه الرسالة آذانًا صاغية لدى الأطراف الأخرى، حتى نتمكن من جمع شمل عائلاتنا، وتحصين منطقتنا، ضد كل أسباب الاضطرابات، والتوتر وعدم الاستقرار، التي أصبحنا نراها في بعض المناطق المجاورة، على غرار الساحل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر