الجزائر - نورالدين رحماني
ندد الوفد البرلماني الجزائري المشارك في الجمعية 190 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بجنيف، بامتلاك واستعمال السلاح الكيميائي من أي طرف كان. الوفد الذي يقوده رئيس مجلس الشيوخ الجزائري عبد القادر بن صالح أبدى ارتياحا للاتفاق الذي حصل بين الولايات المتحدة وروسيا حول ملف السلاح الكيميائي السوري وتجاوب الحكومة السورية.وجدد البرلمانيون الجزائريون الأربعاء من جنيف، إدانة الجزائر واستنكارها الشديدين لاستخدام الأسلحة الكيماوية أيا كان مستخدمها ، كما ذكروا بتحفظ الجزائر ، على الفقرة الرابعة من القرار الصادر عن المجلس الوزاري للعرب الأخير في ختام أشغاله والتي تنص على دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد النظام السوري. ودعا البرلمانيون إلى انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأمم المتحدة لتحميل المسؤولية الكاملة لمرتكبي هذه الجريمة ، كما طالبوا ، بتقديم كل أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته .و أكدوا على رفض الجزائر، لأي تدخل عسكري ضد سوريا خارج القانون الدولي وجددت موقفها الداعي للحل السياسي وانتهاج الحوار الشامل بين السوريين أسلوبا لحل الأزمة.
و كانت الجزائر قد اعتبرت ، أن القرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام أشغال دورته الأخيرة بالقاهرة ، و الذي يحمل النظام السوري مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية خرقا للنظام الداخلي لمجلس الجامعة لاسيما فيما يتعلق بآلية اتخاذ القرارات في حال تعذر تحقيق توافق بين الدول الأعضاء .وجددت رفضها لأي تدخل عسكري ضد دولة ذات سيادة خارج ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وهو ما من شانه أن يؤدي إلى اتساع دائرة العنف والتقتيل والدمار ، وذلك إدراكا منها لتكاليف التدخل العسكري وانعكاساته الوخيمة على المنطقة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر