الدار البيضاء - سعيد بونوار
بات مؤكدًا أن وزير الخارجية المغربية سعد الدين العثماني في حكومة عبد الإله بن كيران سيكون أول المغادرين للحكومة في التعديل المقرر مبدئيًا بعد ساعات من الآن.
ونقلت مصادر مقربة من العثماني لـ"المغرب اليوم" أن الوزير سيعود إلى عمله الأصلي كطبيب نفساني، وأنه اقتنى لهذا الغرض مصحة جديدة وسط الرباط، ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون لهذه "التضحية" بالعثماني الذي يملك قاعدة واسعة من المناصرين داخل الحزب ذاته، بحيث أنه يترأس مجلسه الوطني له تأثيرات على الحزب الإسلامي المعروف بتماسكه، على اعتبار أن صقور الحزب يرفضون التخلي عن العثماني ويرفضون أكثر رضوخ زعيمهم لضغوط حزب "التجمع الوطني للأحرار".
العثماني اعتبر من جهته، التخلي عنه، أمرًا يتقبله لمصلحة البلاد في هذا الظرف العصيب، وأنه سيواصل خدمة الوطن سواء كان داخل الحكومة أو خارجها، في ما أثنى بن كيران على زميله وعلى أدائه حتى قبل إعلان القصر عن تشكيلة الحكومة الجديدة.
ويتدارس المكتب السياسي لحزب "العدالة والتنمية" وضعية الحكومة، والتنازلات التي قدمها عبد الإله بن كيران لضمان استمرارية الحكومة، وما إذا كان لها تأثير مستقبلي على صورة الحزب وشعبيته لدى المغاربة. وسط تخوفات من ظهور تيار"الرافضين"، وإحداث انشقاق داخل الحزب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر