دمشق - جورج الشامي
مرة أخرى تتكشف محاولات الإعلام الموالي للحكومة السورية ورئيس النظام بشارالأسد خداع وتضليل جمهوره، فقد قامت "مواقع إعلامية" مؤيدة للأسد بفبركة الغلاف الرئيسي لمجلة (ذا ويك) الأمريكية وجعل الغلاف المفبرك من الأسد "الرجل الحديدي" الذي قام باستدراج أعدائه والقضاء عليهم وكل ذلك نسبة للمجلة الأمريكية.وقال متابعون: "كان الغلاف الأصلي للمجلة قد وصف الأسد بـ (جزار سوريا)، وليس (الرجل الحيدي)، وجاء في العنوان الرئيسي للنسخة الأصلية من المجلة: "بعد كل هذه المجازر لم يستطع العالم إيقاف إجرام الأسد".وفي فبركة أخرى، قدم طاقم العمل في موقع (Antiwar.com) اعتذاره للصحفية "ديل غافلاك" عن كونها مساهمة في نشر مقال "مفبرك" نقلاً عن موقع (منت برس) نسب إليها عن أن "قوات معارضة للأسد هي من استخدمت الكيميائي"!وقالت الصحفية "غافلاك" في بيان لها: "بصورة خاطئة استخدمت (منت برس) اسمي على رأس مقال يزعم استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل متمردين سوريين، وعلى الرغم من المطالبات المتكررة التي قمت بها بالاتصال بهم مباشرة أو من خلال المستشار القانوني، لم يبدِ أي استعداد للتراجع بإصدار اعتذار ينصّ على نفي كتابتي للمقال". وتستمر (منت برس) برفضها للعمل باحتراف وأمانة بخصوص الكشف عن المصادر الفعلية لكاتبة هذه الرواية".وأضافت الصحفية: "لم أسافر إلى سوريا، ولم أجرِ نقاشات مع قوات المعارضة السورية، ولم أقم بكتابة تقرير يمكن أن يُبنى المقال عليه فالمقال مزيّف ومضلل".ولا تكفُّ أجهزة الإعلام الحكومية، عن أساليبها الإعلامية في فبركة أحداث وتشويه حقائق من أجل تلميع صورة الأسد وتشويه المعارضة السورية، وتعكس أراء الناشطين والسوريين بشكل عام عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مشاعر الغضب والسخرية في آن معاً من إعلام نظام لا يتوقف عن الكذب حتى في نشرات الطقس.وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، نشرت في تقرير مطول، أن "جهاد النكاح" هو مفهوم جديد أطلقه لأول مرة "تلفزيون الجديد" اللبناني والذي يتبنى وجهة نظر نظام الأسد، وكان يقصد من هذا المفهوم تهييج الرأي العالمي ضد مقاتلي الجيش الحر. وتكمل الصحيفة أن المخابرات السورية، لعبت وتلعب دورا مهما في تشويه أعضاء الجيش السوري الحر.منذ أسبوع، نشر أحد السوريين الساخرين من فبركات النظام على صفحات الفيس بوك صورة لجدول يومي أدرج فيه أسماء لنساء من آل الأسد والنظام يظهر، بطريقة تهكمية، أن (الجماعات السلفية) هي من رسمت هذا الجدول واختارت تلك الشخصيات النسائية لجهاد النكاح، كنوع من الانتقام من النظام، والصورة تظهر السخرية والتهكم ولم تنشر على أنها وثيقة، ولكن إعلام النظام ومخابراته تلقفتها واعتبرتها وثيقة تثبت وجود ما يسمى بجهاد النكاح في ثقافة أفراد الجيش الحر، ولم يصدق مزاعم النظام سوى بعض الموالين له في مصر وتونس من فلول الأنظمة السابقة في كلا البلدين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر