تونس - أزهار الجربوعي
أقدم مجهول، مساء الخميس، على إضرام النيران في مسجد عبد الله بن عمر، الواقع في مدينة السبالة، التابعة لمحافظة سيدي بوزيد (350 جنوب العاصمة التونسية).
وأفادت مصادر خاصة أن المشتبه فيه في ارتكاب الاعتداء بالحرق على المسجد تمكن من الفرار، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة للقبض عليه، فيما تضاربت الأنباء بشأن صحة مداركه العقلية.
وتأتي هذه الحادثة في اليوم ذاته الذي أصدرت فيه النيابة العمومية التونسية مذكرة اعتقال دولية، طالبت بمقتضاها الشرطة الدولية "الإنتربول" بملاحقة شاب تونسي بتهمة الاعتداء على القرآن الكريم، بعد أن نشر صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي وهو بصدد دهس المصحف الشريف.
وأقدم أخيرًا مجموعة يشتبه في انتمائها للتيار السلفي على حرق مقر صوفيّ يعود للولي الصالح "سيدي المولى" في مدينة الروحية من محافظة سليانة، من دون أن تكشف التحقيقات عن المتورطين في القضية، كما تعرضت الجمعية القرآنية التابعة لجامع "الزارة" في محافظة باجة (شمال تونس) إلى الحرق والاعتداء، إلى جانب حرق جامع الرحمة في المنطققة الصناعية الشرقية في العاصمة التونسية.
وعاشت تونس منذ "ثورة 14 يناير 2011" أحداثًا مشابهة، واعتداءات متكررة على المساجد نُسبت للرافضين لحكم الإسلاميين في البلاد، والمعارضين لانتشار التديّن في تونس بعد الثورة، وأخرى على المقامات الصوفية نُسبت إلى التيار السلفي المتشدّد على اعتبار أنه يراها شكلاً من أشكال الكفر والشرك بالله، ورغم أن غالب هذه الجرائم وعمليات الحرق التي فاقت الـ100 حادثة اختتمت فيها التحقيقات وتم تسجيلها ضد مجهول، غير أن مراقبين يؤكدون أن أيادي سياسية تقف وراء هذه الظواهر الهجينة عن تونس، التي تشتعل نيرانها كلما خبت حدة الأزمة السياسية في البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر