تونس ـ أزهار الجربوعي
طالب الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، توفير الضمانات القانونية كافة لمحاكمة عادلة لرئيس الوزراء الليبي الأسبق البغدادي المحمودي، الذي سلمته تونس إلى طرابلس في 24 حزيران/يونيو 2012.
جاء ذلك خلال لقاء جمع المرزوقي وزيدان في نيويورك، على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعهّد رئيس الوزراء الليبي بتلبية مطلب الرئيس التونسي، مشددًا على أن "السلطات الليبية حريصة على توفير الضمانات كافة لمحاكمة عادلة لرموز النظام السابق في ليبيا".
وأعرب وزير العدل الليبي السيد صلاح المرغني، عن استعداد بلاده لاستقبال أي طرف يريد الاطمئنان على المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي معمر القذافي، والإطلاع على ظروف اعتقاله، مؤكدًا حقه الكامل في محاكمة عادلة، بعيدًا عن منطق "التشفي والانتقام".
قد فجّر تسليم تونس للبغدادي لمحاكمته في ليبيا، أزمة بين رئيس الحكومة آنذاك حمادي الجبالي، ورئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، الذي لم يتم إعلامه بالتسليم، ولم يوقّع على المرسوم (قانون) المتعلق بالتسليم الفعلي، بعد أن اتخذت الحكومة التي يترأسها الجبالي (أمين عام حركة "النهضة" الإسلامية) بمفردها القرار من دون مواقفة الرئاسة.
وتواصل منظمات حقوق الإنسان الدولية، التشكيك في قدرة ليبيا على ضمان محاكمات عادلة لرموز النظام الليبي السابق، في ظل توتر الأوضاع الأمنية، وسيطرة الميليشيات المسلحة على عدد من المناطق الرئيسة في الدولة ومفاصلها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر