جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة
آخر تحديث GMT 11:20:12
المغرب اليوم -

جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة

طنجة - ياسين العماري

تحولت جنازة الشاب، الذي أحرق نفسه في المعبر الحدودي بين مدينة سبتة المحتلة ومدينة تطوان في شمال المغرب، إلى تظاهرة حاشدة للتنديد "بتفشي الفساد والزبونية" وسط رجال الجمارك والأمن في المعبر الحدودي المعروف بـ"باب سبتة". وكان شاب مغربي، ينحدر من تطوان، يبلغ من العمر 24 عامًا، ويدعى عبدالرحمن الشيخ، قد لفظ أنفاسه الأخيرة، صبيحة الخميس 5 أيلول/سبتمبر الماضي، في مستشفى "مولاي رشيد" في الدار البيضاء، متأثرًا بحروق بليغة، نجمت عن النيران التي أشعلها في جسمه، الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر، في المعبر الحدودي، أصيب على إثرها بحروق من الدرجة الثالثة، شملت 50% من جسده، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى التخصصي في الدار البيضاء، للعلاجات اللازمة. وحسب روايات متطابقة، فإن إقدام الشاب عبدالرحمن على إضرام النار في جسمه، جاء إثر سلب رجال الجمارك المغاربة في معبر "سبتة" بضاعته، البالغ قيمتها قرابة 70000 درهم، حوالي 6800 دولار، وبعد أن رفضوا السماع لتوسلاته، وإرجاع البضاعة له، وكذا الإمعان في إهانته، سحب قارورة بنزين كانت في الصندوق الخلفي لسيارته، وهي من نوع "رينو 12"، وقام بصب المادة الحارقة على ملابسه، ثم أضرم النار بواسطة ولاعة  كانت في حيازته، لتشب النار في جسده، وقام زملائه بإطفاء النيران، وحملته سيارة إسعاف على وجه السرعة إلى مستشفى "مولاي رشيد" في الدار البيضاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وعقب أداء صلاة الجنازة على روحه، الجمعة، 6 أيلول/سبتمبر، سار المئات من الشباب والنساء في جنازته المهيبة، التي رفع فيها شعارات قوية، وأطلقت النساء الزغاريد, وكاد مسار المسيرة/الجنازة يتحول لما لا يحمد عقباه، بعد أن توجهت الحشود إلى  منزل أحد رجال الجمارك، المتهم بالوقوف وراء دفع الشاب إلى إضرام النار في جسمه، لكن حال تدخل رجال الأمن دون ذلك، وتم منع الحشود من اقتحام إدارة الجمارك، حيث اكتفى متظاهرون غاضبون بالهتاف بشعارات تدين فساد بعض أفراد تلك المؤسسة، ثم دفن عبدالرحمن في مقبرة تطوان الرئيسية. وتعهد المحتجون بتنظيم وقفة احتجاجية، الاثنين المقبل، في معبر "باب سبتة"، لدفع السلطات المغربية على فتح تحقيق في الإهانات التي يتعرض لها ممارسو التهريب المعيشي. الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من الأشخاص، يزاولون ما يصطلح عليه في المغرب بـ"التهريب المعيشي"، والذي يتجلى في شراء مواد وبضائع من سبتة ومليلية المحتلتين في الشمال، ثم بيعها في سائر مناطق المغرب، دون أداء الضريبة والحقوق الجمركية، وغالبًا ما تغض السلطات الطرف عنها، مقابل أداء المهربين عمولات،كرشوة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib