بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة
آخر تحديث GMT 23:44:51
المغرب اليوم -

بغداد تتهم "إخوان" مصر بالتعاون مع "القاعدة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بغداد تتهم

بغداد ـ جعفر النصراوي

اتهمت مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، بالتورط في أعمال العنف مع "القاعدة". وأكدت وزارة الدفاع العراقية، ذلك بالكشف عن رسالة "استغاثة" بعثها أمير "القاعدة" في مصر، إلى نظيره أمير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، يطالب فيها بضرورة "نصرة" التنظيم في حربه مع القوات الأمنية والعلمانيين والأقباط. وقال مدير العلاقات والإعلام في مديرية الاستخبارات العسكرية العقيد صادق الجبوري، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "إن المديرية ضبطت رسالة موجهة من أمير تنظيم (القاعدة) في مصر العاصي بن أبي بكر، إلى أمير (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) أبو بكر البغدادي، يناشده فيها المساعدة على مواجهة القوات الأمنية المصرية، وفي حربهم مع الأقباط". وأوضح الجبوري، أن "ذلك يُشكل دليلاً جديدًا يوضح صورة المخطط الكبير الذي تتبناه تنظيمات (القاعدة) الإرهابية في العراق، لا سيما بعد أن كشفت هذه الرسالة تورط جماعة (الإخوان المسلمين) في مصر وارتباطهم الضليع بـ(القاعدة)، وولاءهم لأمير التنظيم في العراق"، مضيفًا أن "ذلك يُثبت الدور الخطير الذي تقوم به تنظيمات (القاعدة) في العراق والوطن العربي والإسلامي، ومدى تورطها في تنفيذ أعمال العنف في البلد بمساندة أيتام حزب (البعث) وبعض المرتزقة، وأن مديرية الاستخبارات العسكرية كانت ولا تزال وستبقى تطارد فلول (القاعدة) وترصد مخططاتهم وخطواتهم الإجرامية حتى يتم القضاء عليهم". وقد اطلع "العرب اليوم" على نسخة من رسالة أمير "القاعدة" في مصر، إلى البغدادي، والتي تحتفظ بها مديرية الاستخبارات، ونصت على التالي، "إلى أميرنا وشيخنا أبو بكر البغدادي، السلام عليكم، نعلم يا شيخنا الكريم أنك ماضٍ في طريق الإسلام، الذي لن يتخلى أبدًا عن نصرة المسلمين، والسعي الدؤوب للتمكين للإسلام في الأرض، ولن تتخلف أبدًا عن نصرة المسلمين في أي مكان في العالم، إذا تمكنتم من ذلك، كما كان من سبقك في (دولة العراق والشام الإسلامية) من إعلام الهدى والنصرة، وعلى رأسهم إمامنا وشهدينا أبو مصعب الزرقاوي، وقد نصرتم مسلمة أرض الكنانة كاميليا شحاته من قبل، ولم تتركوها نهبة لصليبي مصر ولا لنظامها الكافر، وها نحن الآن نتعرض لحملة صليبية يقودها الجيش والشرطة والبلطجية وما يُسمى أقباط مصر أو صليبي مصر، وهي حملة ذات طابع خاص تجاوزت كل الحدود، أميري، لقد وقع آلاف القتلى والآلاف من الجرحى والآلاف من الأسرى، ولم يتركوا الأسرى بل قتلوا الكثير منهم، بالإضافة إلى إهانة المقدسات والمسلمين والمسلمات، والمسلمون جميعًا أصبحوا تحت الاضطهاد والإهانة والسخرية والضرب أمام كاميرات العالم كلها في منازلهم، وإن جميع إخوانك في مصر يطلبون منكم النصرة، في ظل تلك الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا المسلمة، وأعلم أن هذا لن يغيب عن بالك ولا عن بال إخواننا المجاهدين، وإن بعض إخواننا الذين كانوا ينتسبون للجهاد أفسدوا الساحة تحت مسمى السلمية، فذلوا الأمة وخذلوا أنفسهم وأهليهم، وخذلوا الحركة الجهادية ولم تتركهم كلاب العلمانية، وفي الوقت متسع لقيام الحركة الجهادية، لكنهم أضاعوه في السلمية والصلح على العلمانية، والنظر إلى الشهرة من خلال فضائيات النظام العلماني"، عادًا أن "ساحة جديدة فتحت للحرب على مجرد الهوية والانتساب، وأن حملة لم يراع فيها شيء من الإنسانية ولا من غيرها، بل مورست فيها من الأساليب مما يتنافى تمامًا مع كل إنسانية على ظهر القبطية، ونهيب بك وبإخواننا المجاهدين نصرتنا في هذا الموقف العصيب"، فيما ختم العاصي بن أبي بكر، رسالته بتوقيعه قائلاً "ولدكم المطيع خادم الجهاد والمجاهدين العاصي بن أبي بكر". وجددت الحكومة العراقة، في 20 من آب/أغسطس 2013، وقوفها مع الشعب المصري وحكومته لـ"فرض الأمن والسلام" في ربوع البلاد، في حين أكدت حرصها وثقتها بإمكان خروج مصر من "أزمتها الراهنة"، وشددت على أهمية القيام بإجراءات لـ"بناء الثقة ووقف العنف والبدء بحوار وطني"، بمشاركة الأطراف كافة لتنفيذ خارطة "المستقبل والطريق"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، مع نظيره المصري نبيل فهمي، بحسب بيان للوزارة صدر في حينه. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، قد أكد في 18 من الشهر الجاري، وقوفه "بقوة إلى جانب الحكومة المصرية، في فرض سيادة القانون وبسط الأمن في ربوع البلاد"، في حين ناشدها "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفويت الفرصة على أعداء مصر"، ودعا المصريين كافة إلى "نبذ العنف والجلوس على طاولة الحوار لدرء الفتنة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة



GMT 22:05 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام.

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:05 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام.
المغرب اليوم - هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان  ليس هدنة بل اتفاق مستدام.

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib