وجدة - عبدالقادر محمد
عبرت "الجمعية الصحراوية" عن قلقها من إقدام السلطات الجزائرية على اعتقال سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي بمنطقة بشار بالجزائر، على أساس عدم حصوله على رخصة للتنقل في الجزائر، مع العلم أن المعني بالأمر هو من ساكني مخيمات "تندوف" و جزائري المولد و الهوية.
وأشار بلاغ "الجمعية الصحراوية" إلى "أن لدى الجزائر نزعة تجاه كل من هو صحراوي أصيل، ولا تريد من الصحراويين أن يتجاوزا الرقعة التي خصصتها لهم ممثلة في محيط مخيمات "تندوف"، وبذلك تسعى دائما إلى اعتقال كل من يتخطى المخيمات باتجاه أراضيها دون ترخيص من سلطاتها المحاصرة للمخيمات، وهو ما يتنافى مع ما كانت ولا زالت دولة الجزائر تتشدق به من كونها راعية لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم والحاضنة لمشروعهم الانفصالي ولدولتهم في أرض خلاء جرداء. ولهذا تحاول الجزائر بشتى الوسائل الممكنة أن تضخ فيها مقومات الدولة الحقيقية التي تفتقد البوليساريو يوما عن يوم أحد أهم عناصرها الرئيسة وهو المقوم البشري الذي بدأ منذ زمن بالهجرة الطوعية وهجر المخيمات حتى أصبحت الجزائر تخشى أن يبقى مشروع دولة البوليساريو بلا بشر، من هنا أصبحت تحاصر ساكنة المخيمات وتمنعهم من الخروج منها إلا بترخيص".
واعتبرت الجمعية الصحراوية "اعتقال سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي خير مثال على تلك الرغبة الجزائرية في احتجاز الصحراويين بمخيماتها بتندوف، ولسان حالها يقول لكل الصحراويين أن الغرض منهم كل الغرض أن يبقوا حبيسي المخيمات ولا يخرجون منها لأي سبب، حتى تسوّق أمام العالم أنها محايدة ولا تعدو مسؤوليتها أكثر من راعية للاجئين صحراويين ببلادها طواعية، في الوقت الذي تُثبت أرقام العائدين إلى أرض المغرب والهاربين من جحيم المخيمات غير ما تروج له الجزائر".
وأضافت "أن اللعبة الجزائرية باتت مكشوفة أكثر من ذي قبل، وقضية اعتقال سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي هي حجة إضافية لجملة من الحجج الدامغة التي تثبت تورط الجزائر في لعبة البوليساريو التي خلقتها لتشاكس المغرب لا أقل ولا أكثر.
وأشار البلاغ أخيراً إلى "أن اعتقال سعيد ولد بشري ولد الوالي لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، ولا بد أن يتكاتف الجميع من أجل رد الاعتبار له، ولا بد أن يتم فضح معاملة الجزائر تجاه الصحراويين لدى الأوساط الحقوقية الوطنية والدولية ومنظمة غوث اللاجئين وراعيتها الأمم المتحدة، ليعرف الجميع أن اللاجئين الصحراويين محتجزون على غير رغبتهم بالأراضي الجزائرية، وأن الجزائر هي من تحتجز الصحراويين فعلا وقولا."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر