تونس ـ أزهار الجربوعي
اندلعت مواجهات بين قوات الجيش التونسي وإحدى الجماعات الارهابية المسلحة، في ساعة متأخرة من ليل الخميس، وما زالت متواصلة إلى حدود ساعات الفجر الأولى من الجمعة، في منطقة بئر أولاد نصر الله من مدينة فوسانة التابعة لمحافظة القصرين المتاخمة للحدود الجزائرية، من دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية.
وتبادل الجيش التونسي مدعومًا بالوحدات المختصة بمكافحة الارهاب إطلاق النار مع المجموعة المسلّحة، وذكرت تسريبات أمنية أن الجيش التونسي حاصر موقعين، الأوّل في منطقة بئر أولاد نصر الله، والثاني في منطقة رأس الثور يَضُمّان أكثر من 50 عنصرًا مسلحًا.
وأكّد مصدر أمني، دخول فرقة "USGN" على الخط في الاشتباك المسلّح، وهي الوحدة المختصّـة بالحرس الوطنيّ، ومن أقوى الفرق وطنيـًا وذات قدرات قتاليّـة عالية.
وفي سياق متصل، اعتقل الجيش الوطني التونسي 3 عناصر مجهولة الهوية في المنطقة العسكرية المغلقة، وتولّى تسليمهم إلى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم.
ويأتي ذلك فيما شددت الجزائر اجراءاتها الأمنية على طول الشريط الحدودي مع تونس.
ومن جانبه، أكد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، الخميس، أن الجيش الجزائري عزّز من إمكاناته وقدراته على الحدود الشرقية، بسبب ما تعيشه تونس من اضطرابات أمنية.
وتعيش تونس منذ نحو أسبوع على وقع حالة استنفار أمني وعسكري، وبخاصة على طول الشريط الحدوديّ الفاصل بينها وبين جارتها الجزائر، عقب مقتل 8 جنود تونسيين، مساء الإثنين الماضي، في كمين إرهابيّ رميًا بالرصاص، فيما يواصل الجيش التونسي ملاحقات جماعات إرهابية متطرفة تابعة لما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في حين حذّرَت وزارة الدفاع التونسي من عملية إرهابية جديدة أكبر، مُنبّهة إلى إمكان تسلّل عناصر إرهابية إلى الأراضي التونسية متنكّرين في أزياء الجنود الذين قُتلوا في كمين إرهابيّ، الإثنين الماضي.
ويرى مراقبون أن عمليات الاغتيال والإرهاب الأخيرة التي عاشتها تونس تحمل رسالة مفادها أن الجماعات المتطرفة انطلقت من طور الانكماش والتدريب والإعداد إلى طور التنفيذ والعمليات الهجومية، محذرين من إمكان استهداف أهداف حساسة داخل الدولة أو تجمعات سكانية كبرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر