الرباط ـ عبد الصمد محمد
هاجم محمد نبيل بنعبد الله امين عام "حزب التقدم والاشتراكية"، وزير الاسكان والتعمير حميد شباط أمين عام حزب "الاستقلال"، متهما إياه "بمحاولة تفجير الحكومة من الداخل"، مشيراً الى "إزدواجية خطاب قيادة حزب الاستقلال".
واعترف بنعبد الله في لقاء اللجنة المركزية لحزب "التقدم والاشتراكية"، الذي عقد الأحد، "بازدواجية خطاب "طرف" من الأغلبية، يتفق مع باقي مكونات التحالف على أمور، ويتوجه للرأي العام بتصريحات معاكسة تماماً، متمادياً في المس بكرامة الأشخاص وتبخيس عمل الأغلبية والحكومة، وغير متردد في النهل من قاموس غير لائق ولا مشرف حتى لا أقول سوقي ومنحط، في إشارة واضحة إلى مواقف صدرت عن حميد شباط".
وقال بنعبد الله حسب التقرير الذي تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه ،"إن شباط حاول استدراج حزبه الى المستنقع، من خلال الادعاءات الباطلة والاتهامات الرخيصة التي استهدفت وزراء قياديين في الحزب، وسعى إلى النيل منهم ككل، الامر الذي تم استنكاره بشدة".
وسجّل بنعبد الله "ان حزبه أدرك أن هناك مناورات ومحاولة افتعال أزمة سياسية بالمغرب، ولذلك شدد على أن خير جواب إنما يتمثل في الانكباب الجدي على إخراج الاصلاحات حيز الوجود".
وقال محمد نبيل بنعبد الله،"إن حزبه كان أول من نبّه الأغلبية الحكومية، ورئاسة التحالف إلى أهمية وضع الأولويات، بدلا من خوض النقاش العمومي إعلاميا".
وأسهب بنبعد الله، الذي كان يتلو تقرير المكتب السياسي للحزب على أعضاء اللجنة المركزية أمس الأحد بالرباط، في توضيح ما حصل حتى إنفرطت سبحة الأغلبية، من خلال التحول الذي شهده حزب الاستقلال، حيث وجه الإنتقاد لحميد شباط، أمين عام حزب "الميزان"، دون أن يذكره بالإسم، من خلال وقائع ثابتة.
وقال: لقد "سعينا إلى تجاوز هذا الخلاف، وقمنا بوساطة، وتمكّنا من عقد اجتماع لهيئة رئاسة تحالف الأغلبية، أواسط شهر فبراير/شباط الماضي، تكلل بنتائج إيجابية، حيث تم الاتفاق على مراجعة ميثاق الأغلبية لتقديم مقترحات تتوخى تقوية التواصل، كما تقرر جردُ أهمّ الملفات ذات الأولية لتدارس التوجهات الكبرى بشأنها"،.
وقال بنعبد الله"و قد تداول قادة الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية الحكومية، آنذاك، في مختلف القضايا الكبرى والمصيرية التي ترهن مستقبل البلاد، وكذلك إعادة تحديد الأولويات و الورش الحكومية الكبرى،" مضيفا أنه تم الاتفاق، أيضا، على "مناقشة إصلاح صندوق المقاصة، وأنظمة التقاعد، والاصلاح الضريبي، والقوانين التنظيمية، وموضوع الجهوية والانتخابات، ومحاربة الفساد والريع، قبل إتخاذ أي قرار، وإحداث آليات للتشاور بشأن هذه الملفات الحساسة، قبل تصريفها عبر الآليات العادية للعمل الحكومي".
وأكد بنعبد الله "أنه تقرر عقد لقاء يخصص للانتخابات الجماعية من أجل التوصل إلى مقترحات مشتركة قبل عرضها على أحزاب المعارضة البرلمانية، والمركزيات النقابية، وسائر الهيئات السياسية غير الممثلة في البرلمان، فساد الاعتقاد، تبعا لذلك، بأن هذه النتائج ستنعكس إيجابا على تماسك الأغلبية وتقوية لحمتها٬ وتؤدي إلى الرفع من وتيرة أداء الحكومة".
واعرب عن اسفه "ان كل هذه المحاولات انتهت الى الفشل بسب مواقف حميد شباط، مسجلا انه لم يكن فرحا بفك الارتباط مع حزب عتيد اسمه الاستقلال، ولا مع الوزراء الخمسة الذين يعتزّ بهم لو أكملوا معه مشوار التجربة الحكومية المشتركة"، معربا عن "اسفه لانسحاب الاستقلال".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر