القاهرة – أكرم علي، الديب أبو علي
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، القبض على رئيس حزب الوسط (ذو المرجعية الإسلامية) المهندس أبو العلا ماضي ونائبه المحامي عصام سلطان، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما. وقالت الداخلية، في بيان رسمي لها: تم القبض على ماضي وسلطان في منطقة المقطم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة حيال ماضى وسلطان، وإخطار النيابة العامة لتتولى التحقيق. في حين، قالت مصادر قضائية لـ "العرب اليوم": إن القبض على سلطان وماضي يرجع لاتهامهما في بلاغات تتعلق بإهانة القضاء والتحريض على العنف خلال احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وأكدت أن "النيابة سوف تباشر التحقيق مع المتهمين، وسيتم إيداعهم في سجن طرة".
ومن ناحيته، قال نائب رئيس حزب "الوسط" حاتم عزام، في تصريحات على صفحة الحزب على "فيسبوك": اعتقال المهندس أبو العلا ماضي والأستاذ عصام سلطان، لانحيازهما للشرعية الدستورية والديمقراطية ورفضهما الانقلاب العسكري ومحاربتهما للنظام القديم، جزء من مسلسل تكميم الأفواه والإرهاب لكل السياسيين الذين يقفون ضد الانقلاب العسكري ويقاومون عودة "الدولة المباركية"، دون مبارك.
فيما قال عضو المكتب السياسي للحزب طارق الملط، عبر حسابه الشخصي، على "فيسبوك": أتشرف وأفتخر، ونيشان على صدري أن أكون من جنود حزب "الوسط"، الذين تعلموا الكثير من هؤلاء القادة المحترمين
في حين قال الباحث السياسي ياسر الزعاترة، عبر حسابه على "تويتر": ذنبهما أنهما انحازا للشرعية ضد الانقلاب.
وكان أحمد أبو العلا ماضي (نجل المهندس أبو العلا) كتب على حسابه الشخصي، في 19 تموز/ يوليو الجاري أن "طلبوا من أبي الاعتراف بانقلابهم العسكري في مقابل أن يحفظوا القضايا الملفقة ضده، فكلفنا أبي بشراء ملابسًا بيضاء، استعدادًا للسجن، وقال: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه".
فيما قال عضو الهيئة العليا للحزب بلال سيد بلال:
تأسست حركة "كفاية" في العام 2004 في بيت أبو العلا ماضي، وكتب عصام سلطان البيان الأول للجمعية الوطنية للتغيير، ولم يترك الميدان طيلة الـ 18 يومًا في ثورة "يناير"، وكان محاميًا لكل من عارض مبارك. هؤلاء من خاضوا الانتخابات ضد الاخوان ودخل الآخرون على قوائمهم. اعتقال قيادات الحزب الذي أوقف حملاته الانتخابية في أحداث محمد محمود، وناضل ضد مبارك 16 عامًا ،يحتاج إلى العديد والعديد من السجون، لاستيعاب مثل هؤلاء الرجال الشرفاء.
ومن ناحيته، قال أمين شباب "الوسط" أحمد ماهر: "الوسط" فكرة خلقت، ولن تموت، مضيفًا "كان ومازال المهندس أبو العلا ماضي والأستاذ عصام سلطان، رمزين وطنيين كبيرين عاشا لبناء نموذج حضاري وتجربة حزبية راقية تضع مصلحة مصر فوق كل شىء، وعارضا كثيرًا الإخوان وكان طرحهما للوسط طرحًا لمشروع بديل، يحافظ على مدنية الدولة بمرجعية الإسلام الوسطي، الذي يحافظ على هوية الدولة وتاريخها".
أما عضو المكتب السياسي للحزب حسام خلف، فقال: أنا على يقين أن القبض على أبو العلا ماضي وعصام سلطان سوف يوقظ ضمائر كثيرة، فأي إنسان احتك بهما رغم اختلاف شخصيتهما وأسلوبهما يعرف أنهما مخلصان محبان للوطن، وكل جريمتهما هو الجهر بما يقتنعان أنه الحق في شجاعة". وأضاف أن "المبادئ عندهم ثابته، مهما حاول الآخرون تطويعها، وأنا على يقين أن القبض عليهما يضيف تأكيدًا على نجاح الثورة ضد الانقلاب، وإثبات أنهم في حالة هلع شديد من أي شريف على الساحة".
وكان عضو مجلس الشعب المصري السابق عصام سلطان قال: إنه لا يتصور وجود حل للوضع الراهن في البلاد، إلا بمغادرة وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة عبدالفتاح السيسي، كما فعل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، خوفا من انتقام الشعب.
وكانت النيابة العامة المصرية أمرت في 15 من الشهر الجاري، بضبط وإحضار 7 من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، من بينهم سلطان، على خلفية التحقيقات الجارية في أحداث العنف والاعتداء على المتظاهرين السلميين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر