تونس ـ أزهار الجربوعي
قال المحامي الفرنسي للداعية التونسي، البشير بن حسين، أن موكله يتعرض لـ"مؤامرة سياسية بعد اعتقاله بطريقة غير قانونية في المغرب"، بموجب شكوى دولية تقدمت بها زوجته الفرنسية السابقة للمطالبة بحضانة أبنائها، تتهمه فيها بإجبارهم على اعتناق الإسلام، فيما أكد والده أن حالة ابنه الصحية في تدهور مستمر في السجون المغربية في ظل منع الزيارات عنه.
وقال منسق الدفاع عن الداعية التونسي، البشير بن حسن، المحامي الفرنسي فيليب لاتور، بأن موكله ضحية مؤامرة سياسية، وأضاف أن البشير تم إيقافه بطريقة غير قانونية من طرف القاضي المغربي، خاصة وأنه لم يأمر بترحيله إلى تونس، مشيرًا أنه وقع ضحية الصراعات بين التيار العلماني والإسلامي، ولفت المحامي الانتباه أن الزيارة ممنوعة على البشير، وأكد أن السفير الفرنسي في المغرب لم يتمكن من زيارته.
وتداولت الصفحة الرسمية الخاصة بالداعية التونسي البشير بن حسين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خبرًا مفاده أنه موقوف منذ فترة في المغرب، بعد سفره إلى هناك بهدف المشاركة في ندوة عالمية حول الإسلام.
وأكد مقربون من نائب رئيس الرابطة التونسية للدعاة والعلماء، البشير بن حسين، أنه تعرض للاعتقال من قبل القوات المغربية بناء على شكوى دولية من السلطات الفرنسية، تقدمت بها زوجته السابقة الفرنسية الأصل، تتهمه فيها بإجبار أبنائها على اعتناق الدين الإسلامي.
من جانبه، أكد والد الداعية التونسي البشير بن حسن، محمد بن حسن، أن الحالة الصحية لابنه تدهورت بصفة ملحوظة في السجون المغربية، خاصة وأنه يعاني من مرض القلب ومن أمراض في المعدة.
وأورد مقربون من الداعية التونسي أنه وجه رسالة لأنصاره يدعوهم فيها "إلى الثبات والدعاء له"، مشيرين أن القضاء الفرنسي خيّره بين أمرين، إمّا إبقاؤه في السجن، أو أن يسلّم أولاده إلى أمّهم فرنسية الأصل، مؤكدين أن البشير بن حسن رفض تسليم أولاده لأن القضاء التونسي أنصفه وأن السجن أهون عليه من تربية أبنائه في المهجر"، وفق قولهم.
ويعتبر الداعية البشير بن حسين، أحد الشيوخ المقربين من حكومة ائتلاف "الترويكا" التونسية(النهضة،التكتل،المؤتمر)، وكان قد ألقى محاضرات في القصر الرئاسي في قرطاج بدعوة من الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، كما طلب منه وزير العدل التونسي السابق إلقاء محاضرات في السجون التونسية في ما اعتبرها مبادرة "لإصلاح النفوس التي صدر منها الخطأ".
وكان نائب رئيس الرابطة التونسية للعلماء والدعاة البشير بن حسن، قد دعا أنصاره من الإسلاميين في أحد خطاباته الشهيرة إلى التهدئة والاصطفاف وراء حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، مشيرًا أنه "لو لم تكن النهضة في الحكم لنصبت المشانق من جديد للإسلاميين"،على حد قوله، إلا أنه لم يصدر أي رد فعل أو تحرك رسمي عن السلطات التونسية للمطالبة بالإفراج عن بن حسن أو متابعة قضيته حتى الآن وفق ما أكده مقربون منه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر