هيومن رايتس ووتش تصدر تقريرًا أسود عن حقوق الإنسان في المغرب
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

"هيومن رايتس ووتش" تصدر تقريرًا أسود عن حقوق الإنسان في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط – رضوان مبشور

عقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجمعة بالعاصمة المغربية الرباط ندوة صحافية، قدمت من خلاله تقريرا في 100 صفحة بشأن الوضعية الحقوقية في المملكة، تحت عنوان، "وقّع هنا: المحاكمات الجائرة بناء على الاعترافات التي دونتها الشرطة في المغرب". وسجل التقرير خروقات عدة قامت بها السلطات المغربية على المستوى الحقوقي، فأكد أن المحاكم المغربية تدين المتهمين لديها بناءً على اعترافات تم الحصول عليها خلال التعذيب، أو عبر اعترافات مزورة من قبل الشرطة وفقا لادعاءاتهم، وما يزيد الأمر سوءا حسب ذات التقرير هو فشل القضاء في التحقيق بجدية في تلك الإدعاءات، وهو ما يشجع الشرطة على استخدام التعذيب وسوء المعاملة والتزوير للحصول على اعترافات المتهمين. وأضاف التقرير أن المحاكم المغربية أدانت في العقد الأخير عشرات المواطنين بسبب إجراءات قضائية جائرة، وكشف بأن المحاكمات غالبا ما تجري بجرائم جنحية ظاهريا، مثل الاتجار في المخدرات أو مساعدة منظمة إرهابية، مشيرا أنه على الرغم من الحضر المفروض على التعذيب والاعتراف الرسمي بوجوده، فإنه ما يزال يمثل مشكلة خطيرة في المغرب. وذكر تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن عددا كبيرا من الأشخاص أبلغوها أنهم تعرضوا للضرب والركل والصفع والتهديد من قبل عناصر الشرطة القضائية أثناء استجوابهم، كما أنه يتم إجبارهم على توقيع تصريحات لم يسمح لهم بقراءتها، والتي أنكروها لاحقا أمام قاضي المحكمة، بحجة أنهم وقعوا عليها تحت تأثير التعذيب. وتضمن التقرير شهادات لأشخاص تم تعذيبهم من طرف محققي الشرطة القضائية، منهم أعضاء ينتمون لـ "حركة 20 شباط/فبراير" التي خرجت للاحتجاج بشوارع المملكة بعد ما يسمى بـ "الربيع العربي"، وأيضا شهادات للمعتقلين على خلفية أحداث تفكيك مخيم "أكديم إزيك" بمدينة العيون في الصحراء في تشرين الثاني / نوفمبر 2011، بالإضافة إلى شهادات لمتهمين في ملف خلية "بليرج" المتهمين بتكوين خلية إرهابية. وقال رئيس غرفة محكمة النقض محمد عنبر، خلال مداخلته بالندوة الصحافية، أن السبب في هذه الخروقات يرجع إلى عدم استقلالية القضاء في المغرب، مؤكدا أن السياسيين يتدخلون في المحاكمات والسير العادي للسلطة القضائية، داعيا في الوقت نفسه إلى "فك الارتباط بين وزير العدل والحريات والنيابة العامة"، بغية سد الطريق على كل من يريد أن يتحكم في مجريات المحاكمات. وكان أبرز ما ميز الندوة الصحافية التي عقدتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" حضور أبن عم العاهل المغربي محمد السادس الأمير هشام، المعروف بمواقفه السياسية الإعلامية المناهضة لبعض سياسات الدولة، والمؤيدة لبعض الحركات الاحتجاجية واليسارية، حيث أضفى حضوره للندوة حساسية كبيرة وإحراجا للدولة المغربية، وأثير بشأن حضوره تساؤلات كبيرة، بين من اعتبره تأكيدا لمواقفه السابقة التي عبر عنها في عدة مرات، و المتعلقة أساسا بضرورة إقرار نظام الملكية البرلمانية، وإقرار دستور يسود فيه الملك ولا يحكم، بالإضافة إلى مطالبته بالفصل بين السلطات والفصل بين الثروة والسلطة، فيما يرى البعض أن حضوره لا يتخطى حدود عضويته في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ومن حق الأمراء وأفراد الأسرة الحاكمة أن يعبروا عن مواقفهم ولو كانت تتعارض مع سياسات الدولة في المغرب الجديد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش تصدر تقريرًا أسود عن حقوق الإنسان في المغرب هيومن رايتس ووتش تصدر تقريرًا أسود عن حقوق الإنسان في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib