نواكشوط ـ حبيب القرشي
نظرت محكمة جنايات نواكشوط ,اليوم الاثنين, قضية المتهم أحمد ولد فال الملقب " سفاح الأضحى" المتهم بارتكاب ما بات يعرف بمجزرة " عيد الأضحى" 2009 التي راح ضحيتها عدد من الأشخاص في ضواحي مدينة المذرذرة في ولاية الترارزة جنوب موريتانيا.
وقال ولد فال في مرافعته أمام المحكمة إن ما قام به يومها كان ردة فعل علي الظلم الذي حاق به من ضحايا المجزرة, وتوجه إلى هيئة المحكمة ملتمساً الرأفة وإلي تفهم أسبابه التي وصفها بالوجيهة, مشيراً في ذات الوقت إلي أوبته من تلك الجريمة قائلا" لقد تبت إلى الله مما فعلت، فقد ارتكبت جرمي في لحظة كنت فيها غائباً عن الوعي"، ورفعت الجلسة, مساء الاثنين, علي أن يتم النطق بالحكم في القضية يوم الخميس القادم.
وجاءت محاكمة"سفاح الأضحى" في وقت كان العشرات من أقارب ضحاياه قد تظاهروا منذ أسابيع أمام بوابات القصر الرئاسي في نواكشوط, للمطالبة بمحاكمة قاتل أبنائهم وعرض القضية علي المحكمة بعد مرور قرابة أربع سنوات علي وقوعها، وتوجهوا إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ملتمسين منه التدخل لتسويتها.
وقال الناطق باسم ضحايا المجزرة في تصريح ل "المغرب اليوم" إن القضية المطروحة اليوم أمام الجنايات تعرضت لقدر كبير من اللامبالاة والازدراء بأرواح الأبرياء, فمنذ توقيف المتهم غداة فعلته قبل أربع سنوات والملف يراواح مكانه في أروقة العدالة دون إحراز تقدم يذكر, رغم وضوح عناصره وضوح الشمس، فالجاني يستمتع بوقته كالسائح الغربي في سجن نواكشوط المدني بل حتي يمارس هوايته في الاعتداء علي الأبرياء، في إشارة إلي اعتداء"المتهم" قبل شهرين علي أحد حراس السجن بآلة حادة في الرقبة حتي كاد يرديه.
وكان "أحمد ولد محمد فال" قد قام يوم 29 إبريل 2009 بمهاجمة قرية في ضواحي المذرذة (170كلم جنوب شرق العاصمة) وقتل أربعة أشخاص بواسطة بندقة آلية نوع كلاشنكوف، في حين نجا الخامس بأعجوبة رغم تلقيه رصاصات مباشرة ولاذ بالفر ار، قبل أن يتمكن الدرك الوطني من توقيفه في أحد أحياء مدينة نواكشوط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر