الجزائر - نسيمة ورقلي
دعت الجزائر خلال ملتقى بشأن الجاليات المغاربية بالخارج انعقد,الإثنين، إلى ضرورة التفكير في إستحداث مرصد للجالية المغاربية في الخارج, من شأنه العناية بشؤونها، والمساهمة في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة فيما يخصها، وكذا حماية حقوق المغاربة أينما وجدوا بالخارج.
جائت هذه الدعوة على لسان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي, أثناء تدخله في الملتقى الذي جمع دول الإتحاد المغربي الإثنين في الجزائر العاصمة، أن إنشاء مثل هذا المركز سيساعد على العناية بشؤون الجالية، ويعمل أيضاً على إنجاز أبحاث علمية ودراسات حول أوضاعها, والمساهمة في تقديم حلول عملية للمشاكل التي تواجهها،
وقال الوزير الجزائر بأنه قد يكون من الملائم دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد المغاربي إلى الإسراع في تجسيد مشروع إنشاء لجنة مغاربية استشارية دائمة لشؤون الجالية, تتولى مهمة تنسيق مواقف الدول المغاربية إزاء قضايا الجالية، والعمل على تبني سياسة تفاوضية موحدة ووضع برامج مشتركة لحماية حقوق الجاليات المغاربية, وتوثيق الروابط ببلدانها الأصلية.
وقال كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي, أن الظروف الحالية التي تمر بها الجالية المغاربية تدفع دول الاتحاد المغاربي إلى ضرورة تعميق الحوار وتنسيق الجهود من أجل النهوض بأوضاعها وحمايتها ومساعدتها, في ظل تنامي بعض المظاهر السلبية كالتفكك الأسري والعنف والإنقطاع المدرسي في اوساطها، مع إرساء حوار بناء مع بلدان الإقامة لهاته الجاليات, يتسم بروح التعاون والمصلحة المشتركة تستفيد منه جميع الأطراف, بما يحقق التنمية المتضامنة بين البلدان المعنية ويضمن احترام حقوق المهاجرين وصيانة كرامتهم.
وقال المسؤول الجزائري أن الجزائر تحرصن من أجل أن تحظى جاليتها في المهجر بالتمثيل البرلماني, الذي يضمن لها حضورها السياسي ويدافع عن حقوقها ويحمي كرامتها في بلد الاقامة، كما أعرب عن أن يساهم الإعلام والحركة الجمعوية بالمهجر في إبراز قضايا المهاجرين والدفاع عنها والتعريف بما تقوم به من دور إقتصادي وإجتماعي هام, إضافة إلى تسليط الضوء على الكفاءات المغاربية وقدراتها وإسهاماتها العلمية في شتى المجالات.
وذكر المسؤول الجزائري الثابتة للسلطات العمومية الجزائرية, قصد التواصل الدائم مع أبنائها في المهجروالتكفل بانشغالاتها، وأن مشروع المجلس الاستشاري للجالية الذي يوجد قيد التجسيد يعبر عن هذه الإرادة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر