تونس ـ وكالات
انفجر لغم أرضي ثالث في منطقة جبل الشعانبي غرب تونس العاصمة، فيما دعا لطفي بن جدو، وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة، الأجهزة الأمنية في بلاده إلى التصدي للإرهاب دون إنتظار التعليمات.
وقالت مصادر إعلامية محلية الثلاثاء، إن عدداً من عناصر الحرس (الدرك) والجيش أصيبوا بجروح بسبب انفجار لغم أرضي في المناطق الوعرة من جبل الشعانبي من محافظة القصرين التونسية الواقعة غرب تونس العاصمة، يُعتقد أن "عناصر إرهابية" زرعته.
ولم تذكر عدد جرحى هذا الانفجار الثالث من نوعه الذي تشهده منطقة جبل الشعانبي في أقل من يومين، واكتفت بالإشارة إلى أنهم كانوا يشاركون في عمليات تمشيط بحثاً عن عناصر إرهابية مُسلحة اتخذت من المناطق الوعرة مأوى لها.
وكانت السلطات التونسية أعلنت أمس عن انفجار لغمين في المنطقة المذكورة، تسببت في إصابة عنصرين من وحدات الدرك وعسكري برتبة رقيب بجروح خطيرة.
وأشارت إلى أن أحد الجرحى فقد ساقه، فيما أصيب الثاني على مستوى عينه، بينما أصيب العسكري بجروح على مستوى رجله.
ويأتي الانفجار الثالث فيما دعا لطفي بن جدو وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة، الأجهزة الأمنية في بلاده إلى التصدي للإرهاب دون إنتظار التعليمات.
وذكرت وسائل إعلام محلية تونسية الثلاثاء، أن بن جدو شدد خلال زيارة لمحافظة القصرين في غرب البلاد للإطمئنان على صحة جرحى الانفجارين، على ضرورة أن "يتصدى جميع الأمنيين إلى الإرهاب، وحفظ أمن البلاد والعباد دون انتظار التعليمات ممن هم أعلى رتبة".
وكان عدد من ضباط وعناصر قوات طلائع الحرس (الدرك) الناشطة في محافظة القصرين قد أكدوا أمس في تصريحات إذاعية أن بإمكانهم القضاء على العناصر الإرهابية المذكورة، ولكن "في كل مرة يقتربون من هدفهم، تأتيهم تعليمات بعدم إطلاق النار، والانسحاب".
وتوقع وزير الداخلية التونسي في تصريحاته أن يتم قريباً "القضاء على العناصر الإرهابية المسلحة" التي تتحصن داخل المناطق الجبلية الوعرة في محافظة القصرين (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة)،غير بعيد عن الحدود الجزائرية.
يُشار إلى أن الرئاسة التونسية كانت قد استنكرت في وقت سابق ما وصفته بـ"الإعتداء بالمتفجرات" الذي استهدف أفراد من الحرس (الدرك) والجيش أثناء قيامهم بواجبهم في محافظة القصرين، وذلك في إشارة إلى انفجاري الأمس.
ودعت الرئاسة التونسية في بيان وزعته اليوم "كافة التونسيين إلى توخي الحذر واليقظة التامة، ومد السلطات بأية معلومات عن أعمال يمكن أن تشكل تهديدا لسلامة الأمن الوطني".
واعتبرت في بيانها أن "التعرّض بالإعتداء على قوات الجيش والحرس والأمن تعد من أخطر الجرائم على الإطلاق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر