الجزائر ـ كمال السليمي
كرّس توالي وزراء كثيرين في حكومة رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي على إلقاء كلمات في منتدى رؤساء المؤسسات الذي يقوده رجل الأعمال علي حداد، وشرحهم الجانب التشريعي للخطط المالية للحكومة والتسهيلات المحتملة للشركاء الأجانب، المصالحة النهائية بين الحكومة ورجال المال من اجل جعلهم شركاء في خططها، بخلاف الحال في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق عبد المجيد.
وحضر أويحي افتتاح أعمال المنتدى الذي استمر ثلاثة أيام، وشهد مشاركة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الذي كان طرفاً في معركة حكومة تبون ضد ما سمته "المال المتحالف مع السياسة". وأطلق السعيد أمام اويحي ورجال الأعمال مبادرة لدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتعاون مع منتدى رؤساء المؤسسات، من دون أن يوضح تفاصيلها على صعيد ارتباطها بالخط المعروف للاتحاد، أو بموعد الاستحقاق الرئاسي بعد عامين.
ورسم أويحي للمرة الأولى نشاط الصرافة الإسلامية للبنوك الحكومية بعدما كان أحد اكثر رافضين الخطوة، في مقابل إبلاغه رجال الأعمال ان الحكومة ستفتح المجالين البحري والجوي للقطاع الخاص في مجال نقل البضائع، وهي خطوة لافتة بعد سنوات من غلق المجالين بسبب فضيحة عبد المؤمن خليفة المسجون بعد ادانته في ما يعرف بفضيحة القرن، إثر انهيار امبراطوريته للطيران الخاص "خليفة للطيران".
على صعيد آخر، أبدى وزير الخارجية عبد القادر مساهل استعداد بلاده لتقديم مساعدة وتقاسم تجربتها مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأوضح على هامش اعمال الدورة الأولى لحوار الأمن الاقليمي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في بروكسيل أن تجربة الجزائر في مجال التصدي للتطرف تحظى باهتمام واسع من الأوروبيين الذين يريدون معرفة مناهج عملنا، فيما نحن مستعدون لتقديم مساعدة وتقاسم هذه التجربة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر