القاهرة - محمد مصطفى
توفي، السبت، المفكر السياسي المصري، ووزير الإعلام الأسبق منصور حسن عن عمر يناهز 75 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وكان حسن قد ترشح لانتخابات الرئاسة خلال العام الجاري، إلا أنه انسحب منها، وشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري المعاون للمجلس العسكري في إدارة شوؤن البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
ولد منصور حسن في محافظة الشرقية العام 1937، ودرس العلوم السياسية في جامعة القاهرة، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ميتشيغان في الولايات المتحدة، وله علاقات مع الكثير من قادة العالم، أمثال العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، الذي زامله في مدرسة كلية فكتوريا في الإسكندرية، في فترة الأربعينات من القرن العشرين.
عين الراحل في عام 1979 وزيرًا للإعلام والثقافة وكان بذلك خامس من يجمع الوزارتين معًا، وفي عام 1981 عين وزيرا للرئاسة والإعلام والثقافة.
وعقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات تردد أنه كان ينوي تعيين منصور حسن نائبًا له بدلاً من الرئيس السابق حسني مبارك، وهي الشائعة التي أثرت على منصور حسن طوال فترة حكم مبارك.
وعقب ثورة "25 يناير" ترأس المجلس الاستشاري المصري، والذي تشكل في كانون الأول/ ديسمبر2011 ، وأعلن استقالته من المجلس الاستشاري في آذار/ مارس 2012 عندما أعلن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية الماضية، وقد أعلن حزب الوفد عن دعمه كمرشح للرئاسة على أن يكون اللواء سامح سيف اليزل نائبا له.
واعتبر البعض أن ترشحه للانتخابات أتى نتيجة صفقة سياسية بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد في ذلك الوقت وجماعة "الإخوان المسلمين"، إلا أن منصور حسن أعلن بعد ذلك انسحابه من سباق الرئاسة، حفاظًا على تاريخه، عندما تبين له قلة فرصه في الفوز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر