سيناء ـ مصر اليوم
رفعت قوات الجيش والشرطة اليوم حالة التأهب القصوى ونشرت تعزيزات أمنية مكثفة في سيناء عقب تفجير وتدمير مقر للمخابرات ومبنى تابع لقوات الأمن المركزي. وازدادت مؤخرا الصدامات بين إسلاميين متشددين وقوات الأمن في سيناء
قالت السلطات إن متشددين فجروا قاعدتين أمنيتين في شبه جزيرة سيناء مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص. ودمر انفجار كبير جزئيا سور قاعدة أمنية مقامة لحرس الحدود في رفح على الحدود مع قطاع غزة الليلة الماضية لكن دون سقوط مصابين.
وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) أن التفجيرين كانا شديدين حيث سمعا بوضوح من مدينة العريش التي تبعد عن رفح 50 كم وتبعد عن وسط سيناء بأكثر من 100 كم تقريبا. ووقع الانفجاران في ساعة متأخرة أمس السبت لمبنى رفح الذي تحطمت جدرانه، في حين استهدف انفجار عنيف مبنى الشرطة بوسط سيناء ما أدى إلى تدميره وسقوط المبنى. ويقع المبنى في مدينة القسيمة ويقيم فيه رجال أمن مسؤولون عن حراسة خط أنابيب يصدر الغاز إلى الأردن.
وعلى الفور هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة لمحاصرة المكانين وبدأت التحقيقات وصباح اليوم شهدت سيناء تعزيزات أمنية مكثفة على جميع مدن سيناء وخاصة الأماكن التي تتواجد فيها مباني للجيش والشرطة. ووضعت قوات الجيش والشرطة في سيناء في حالة تأهب قصوى وذلك في جميع الطرق الرئيسية وعلى الكمائن الثابتة والمتحركة وأمام مقري المحافظة ومديرية أمن شمال سيناء والمحكمة وسجن العريش والمرور وجميع المنشآت الحيوية وخاصة التابعة للجيش والشرطة وكذلك هناك تفتيش ذاتي على كوبري السلام ونفق الشهيد احمد حمدي للداخل والخارج من شبه جزيرة سيناء.
ورفعت حالة التأهب بين الدوريات الأمنية كما تم وضع تعزيزات أمنية كبيرة على الشريط الحدودي مع غزة وإسرائيل وهناك حالة من الاستنفار الأمني لدى الجيش والشرطة في سيناء. وتوسعت جماعات إسلامية متشددة في المنطقة استغلالا للفراغ الذي تسبب فيه انهيار سيطرة الدولة في شمال سيناء خلال الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في فبراير شباط 2011 .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر