مصر تؤكد رغبتها في استقرار لبنان و هدوء سورية
آخر تحديث GMT 08:09:14
المغرب اليوم -

مصر تؤكد رغبتها في استقرار لبنان و هدوء سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر تؤكد رغبتها في استقرار لبنان و هدوء سورية

بيروت ـ جورج شاهين

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر، الثلاثاء،في عين التينة، وزير الخارجية  محمد كامل عمرو والوفد المرافق، والسفير  أشرف حمدي، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، واستبقاهم إلى الغداء بعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف ساعة، صرح عمرو: "حظينا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، وأبلغته تحيات السيد الرئيس محمد مرسي وتحيات الحكومة المصرية والشعب المصري، إليه ومن خلاله إلى جميع الإخوة والأخوات في لبنان، وتعلمون أن العلاقات المصرية-اللبنانية وثيقة وقديمة وعميقة، وقد وقفنا دائمًا بجوار بعضنا في السراء والضراء، ومصر تؤكد مرة أخرى موقفها ووقوفها مع الشعب اللبناني، ونؤيد اختياراته، وقد ذكرت لدولته أن مصر جاهزة وحاضرة للقيام بأي أمر يرى الشعب اللبناني أن هناك مصلحة في القيام به، وقد حملني دولته تحياته إلى فخامة الرئيس وإلى الحكومة وإلى الشعب المصري، وكان اللقاء مثمرًا جدًا، واستمعت خلاله إلى آراء مفيدة جدًا". أضاف: "تحدثنا في العديد من المسائل، سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد الأمور الإقليمية، وأؤكد أن مصر، مع أنها تمر في مرحلة تحول كبيرة، تتجه (إن شاء الله) إلى الطريق السليم، طريق الديمقراطية، وخاصة بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة. وما حصل لم ولن يمنعها من الاستمرار في مواقفها وتأييد أشقائها، وخاصة في المنطقة العربية، وطبعًا لبنان في مقدمة هؤلاء الأشقاء". و أوضح أن الرسالة المحددة من الرئيس مرسي للبنانيين هي أنه يرغب في أن يرى لبنان في أطيب حال، وأن يرى توافقًا لبنانيًا. فلبنان مر بأزمات كثيرة وخرج منها منتصرًا، وهو على ثقة بقدرة الشعب اللبناني على تخطي أي عقبات، والتاريخ يقول هذا". أما عن ما يحدث في سورية ودور مصر في حل تلك الأزمة فقال عمرو"ما يحدث في سورية مأساة كبيرة جدا تمس قلب كل عربي. نحن في مصر، منذ بداية الأزمة في سورية كان لنا موقف، وعملنا دائما على التوصل إلى حل مبكر، ولا أريد أن أرجع إلى التاريخ مرة أخرى، وأقول لو حدث هذا أو ذاك، ولكن قلنا في البداية، في اتصالاتنا بالمسؤولين في سورية، إن هناك تحركًا في العالم العربي، في تونس ثم في مصر ثم في ليبيا، ويجب أن نتعلم مما حدث حولنا. ويا للأسف، لقد وصل الوضع السوري إلى ما هو الآن، وهو في الحقيقة لا يسر أحدًا". أضاف: "الدم السوري الغالي علينا جميعًا يسفك كل يوم، ويحدث تدميرًا للدولة السورية، علمًا أن سورية بالذات لها مكانة في قلب كل مصري. من هنا كان الاهتمام المصري بما يدور في سورية. وقد طرح السيد الرئيس محمد مرسي في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة خلال شهر رمضان الماضي، مبادرة كانت تدور في إطار محور يتضمن أربع دول، هي تلك التي نرى أنها فاعلة، أي تركيا والمملكة العربية السعودية وإيران ومصر. المبادرة كانت أن نجلس معا ونتدارس الأمر بالطريقة التي يمكن أن نبدأ بها الحل في سورية، وكما أوضحنا ونوضح باستمرار، هذه ليست دائرة مغلقة، بل نواة يمكن الالتفاف حولها من أي طرف ومن أي جانب يرى أن هناك مجالا للحل". وتابع: "عقدنا اجتماعات على مستوى المسؤولين الكبار أو على المستوى الوزاري، وهناك اجتماعات قريبة (إن شاء الله) على المستوى الوزاري، والاثنين  التقيت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكان من ضمن الأمور التي عرضناها الوضع في سورية، وهناك أيضًا محادثات بيننا وبين روسيا في هذا الشأن، وسنستأنفها قريبًا فالروس يعطون أولوية لاتفاق جنيف، وهناك المبادرة المصرية، ونحن ليس لدينا أي مانع. أي شيء يمكن أن يوصلنا إلى حل ويوقف نزف الدماء ويلبي مطالب الشعب السوري ويحدث التغيير المطلوب، نحن معه، كما تعلمون هناك اجتماعات للمعارضة من أجل توحيدها، وهذا مطلب مهم جدا، ومصر تقوم بدور كبير في هذا الشأن، ونحن على صلة بجميع فئات المعارضة في الداخل وفي الخارج، ولنا اتصالات بهم، ونوضح لهم أن عليهم مسؤولية الوحدة، إن لم يكن في منظمة واحدة إنما على الأقل تحت مبادئ واحدة بحيث يمكن أن يكون هناك طرق للتوصل إلى حل الأزمة السورية". أما فيما يخص و جود مبادرة مصرية  لحل الأزمة اللبنانية فقال" أنا لم آت بمبادرة، بل جئت لأعبر عن الاهتمام المصري والتضامن مع الشعب اللبناني، وهذا كان واضحًا، ونحن نرى أن أي حل لما يحدث في لبنان يجب أن يخرج من لبنان نفسه، بتوافق بين كل الأطراف اللبنانيين، ونحن مستعدون وجاهزون إذا طلب منا أي شيء من مختلف الأطراف. أما بالنسبة إلى الأزمة السورية، فأنا ما زلت في بداية المشاورات، ونحن نستمع إلى الآراء ونستفيد منها، ونقول وجهة نظرنا. وفي النهاية يهدف الجميع إلى مصلحة الشعب السوري ووقف نزف الدم وتحقيق التحول المطلوب في سورية نحو دولة ديمقراطية تستجيب مطالب الشعب المصري". ومن عين التينة توجه عمرو عصرًا إلى بيت الكتائب المركزي حيث التقى رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، عصر اليوم، وعلى مدى ساعة، وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو والوفد المرافق وحضر الإجتماع نائب الرئيس سجعان قزي ومستشار الرئيس ساسين ساسين. إثر الاجتماع، أعرب عمرو عن سعادته للقاء الرئيس الجميل، وقال: "ليس هذا اللقاء الأول بيننا، لقد سبق والتقينا في القاهرة. ولقد حملت إليه تحيات الرئيس محمد مرسي وتحيات الحكومة المصرية والشعب المصري. إن العلاقات اللبنانية - المصرية قديمة ووثيقة، وبنيت على فترات طويلة، ومررنا سويا بمراحل كثيرة تغلبت فيها قوة العلاقات على أي عقبات، ولم يكن التواجد المصري في الفترة الأخيرة في المنطقة على القدر الذي كنا متعودين عليه، وإنما أحد ثمار ثورة 25 يناير هو الرغبة في أن تعود مصر إلى دورها من جديد وإلى محيطها وأشقائها، وهذه الرغبة موجودة وبشدة، وانعكست في التحركات بعد انتخاب مصر لأول رئيس مدني هو الرئيس مرسي، وكانت أولى تحركاته في محيط مصر القريب سواء أكان في إفريقيا أم في العالم العرب". أضاف: "تأتي زيارتي اليوم لبنان لأؤكد للإخوة اللبنانيين أن مصر موجودة وحريصة عليهم، ولا يهمها سوى مصلحتهم، وهي جاهزة لأي شيء يطلب منها إذا رأى الإخوة في لبنان أن هناك مصلحة في دور مصري". أما عن الدور الذي ستلعبه مصر حيال الأزمة اللبنانية فعلق قائلا: "لم نأت بحثًا عن دور، بل لنقول إن مصر موجودة معكم في كل المراحل. وإذا طلب منا جميع الإخوة شيء، فنحن مستعدون لأن نقوم به، فمصر على مر تاريخها لم يهمها إلا مصلحة لبنان". وقد أكد على أن مسعى اللبنانيين لتغيير الحكومة هو شيء يخصهم وحدهم  فقال "أي مسعى يجب أن يأتي من الإخوة اللبنانيين أنفسهم، وبالتوافق بين أطياف الشعب اللبناني. وأي شيء يتفق عليه اللبنانيون نحن معه، وإذا كان الإخوة في لبنان يرون أن لنا دورا في ذلك فنحن جاهزون". وأكد بأنه لم يأت إلى لبنان من أجل مبادرة مصرية بل أعرب عن استعداد بلاده للقيام بأي دور حيال الأزمة اللبنانية . أما عن الوضع السوري فقال "بحثنا في أمور كثيرة، والوضع السوري قد نبحثه. طبعًا، كلنا مهتمون به وبتأثيره ليس على دول الجوار المباشر، إنما دول الجوار الأبعد. الوضع مأسوي لأشقاء وشقيقات، فهناك دماء غالية علينا جميعا تسقط، ونحن نرى ما يحدث من خسارة بشرية ودمار مادي، وهذه أمور يصعب التعايش معها. من هنا، كان الموقف المصري الواضح منذ البداية، وأكدته مبادرة الرئيس مرسي الأخيرة في الإجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة في رمضان الماضي، وكانت هناك مجموعة رباعية مؤلفة من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران ومصر كنواة ممكن أن تنضم إليها دول أخرى. ونرى أنه يجب العمل بسرعة على حدوث التغيير المطلوب في سورية، ويفضل أن يكون من خلال عملية سياسية من دون تدخل عسكري أجنبي من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري المشروعة في الديمقراطية والكرامة الإنسانية والتقدم مثلما حصل في دول عديدة، ومنها مصر". وردًا على سؤال بشأن  إعلان حكومة انتقالية سورية من مصر، قال: "لست على علم بتفاصيل ما تطرحون اليوم، إنما موقف مصر معروف من القضية السورية". من جهته، اعتبر الجميل "أن زيارة الوزير عمرو للبنان أمر مطمئن، لأنها تبين أن مصر عادت لتلعب دورها الإيجابي والبناء لمصلحة لبنان واستقراره والوفاق بين أبنائه. ونحن نعتبر هذه الزيارة بمثابة مبادرة تدل على اهتمام مصر، فالاجتماع كان مثمرًا جدًا، تداولنا خلاله بالوضع الداخلي والعربي". وردًا على سؤال بشأن تركيز كل الدول على الحوار، وعما إذا كان هذا الأمر سيشجع قوى 14 آذار على معاودة الحوار، قال: "تعرفون موقفي، نحن مع التواصل والحوار، وأبلغنا فخامة الرئيس دعمه ومساعدته لدفع مسيرة التواصل والحوار بين اللبنانيين. وجلسة الحوار المرتقبة المتفق عليها هي في آخر تشرين الثاني/ نوفمبر فلربما تقتضي الظروف ليس عقد طاولة الحوار بشكلها التقليدي، إنما عقد اجتماعات متواصلة مع فخامة الرئيس، ولربما نصل بهذه الطريقة إلى معالجة موضوع الحكومة التي نعتبر رحيلها خدمة للبنان وضرورة في الوقت الحاضر، نظرا للشرخ الموجود بين اللبنانيين. أن الحكومة ورئيسها مدركان تماما للمشكلة القائمة، ومن المفروض إيجاد حل، بالتعاون مع الجميع لانتشال لبنان من هذا المستنقع". ومساءً التقى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد اجتماع التكتل، الوزير المصري والوفد المرافق في حضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان. وبعد اللقاء، قال الوزير عمرو: "لقد حظيت بلقاء سيادة العماد ميشال عون، وكنت أتطلع إلى هذا اللقاء منذ حضرت إلى لبنان صباح اليوم، وقد أبلغته تحيات الرئيس المصري محمد مرسي، ومن خلاله إلى الشعب اللبناني"، موضحًا أن "العلاقات اللبنانية - المصرية تعود إلى الماضي، وكانت دائما عميقة ووثيقة، وقد مر ببلدينا الكثير من المراحل، لكن كان لمصر دائما اهتمام خاص بلبنان، وكان في بالنا مصلحة لبنان وشعبه الشقيق". أضاف: "هدفنا أن يعود الدور المصري إلى موقعه الأساسي، وقد تجلى ذلك في الزيارات الخارجية الأولى للرئيس مرسي، إلى المحيط القريب من مصر، إلى أفريقيا وأديس بابا، ثم إلى المملكة العربية السعودية، وأيضا في المحيط العربي واليوم تأتي هذا الزيارة في هذا السياق". وإذ أكد أن الرئيس المصري، "يريد أن تعود مصر إلى محيطها العربي، ومن ضمنه لبنان"، قال: "مستعدون اليوم أن نقدم أي مساعدة للبنانيين، طبعا إذا توافقوا عليها"، مشددا على إن "أي تعامل مع أي مشكلة في لبنان، يجب أن تكون نابعة من الداخل اللبناني، ويكون هناك توافق بين الإخوة في لبنان، ونحن نؤيد أي توافق، ونحن موجودون لتقديم أي جهد يطلبه الإخوة اللبنانيون". وكان عمرو قد أجرى اتصالا بزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وصدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي بيان جاء فيه:"بعيد وصوله إلى لبنان، أجرى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اتصالا هاتفيا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الموجود في المختارة وقد حال ازدحام المواعيد لدى الوزير المصري دون عقد لقاء بينهما في المختارة. وقد اعتذر جنبلاط لعدم تمكنه من النزول إلى بيروت. وتم خلال الاتصال التركيز على أهمية الاستقرار في لبنان ودعم جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الحوار، وقد جدد جنبلاط موقفه الثابت الذي يكرره لكل الأطراف العربية والدولية والمرتكز على ضرورة عدم وقوع البلاد في الفراغ تحت أي ظرف كان، مبديا الانفتاح الكامل لمناقشة إمكان تأليف حكومة وحدة وطنية لحماية البلاد من دون ربط ذلك باستقالة الحكومة الحالية. وتوافق جنبلاط وعمرو على استمرار التواصل والتشاور في مختلف القضايا اللبنانية والعربية، وقد وعد جنبلاط الوزير المصري بزيارة القاهرة في وقت لاحق لاستكمال التباحث".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تؤكد رغبتها في استقرار لبنان و هدوء سورية مصر تؤكد رغبتها في استقرار لبنان و هدوء سورية



GMT 07:56 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

مجلس النواب المغربي يُصادق على مشروع قانون الإضراب

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib