الرباط - المغرب اليوم
دعا نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إلى ضرورة وجود تخطيط حقيقي على الصعيدين الوطني والجهوي لتدبير الموارد المائية بشكل تشاركي ومندمج. وشدد بركة، في جلسة الأسئلة الشفهية اليوم الاثنين بمجلس النواب، على ضرورة الوقوف على الإشكالات الحقيقية التي يعرفها تدبير الماء والتي أشار إليها تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي. وأوضح المسؤول الحكومي أن تدبير الماء لا يزال يعرف عددا من الإشكالات والنواقص على الرغم من المجهودات المبذولة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه في الوقت الذي نتحدث عن وصول الماء الصالح للشرب إلى 97 في المائة من ساكنة العالم القروي يجب الإقرار بأن نسبة الأسر المرتبطة بشبكة الماء الصالح للشرب لا يتجاوز 65 في المائة.
وأضاف وزير التجهيز والماء: “لا بد من بذل مجهود إضافي من أجل تعميم هذه المادة الحيوية، وحتى يستفيد المواطنون في البوادي من الحقوق نفسها التي يستفيد منها المواطنون في الحواضر”. كما كشف بركة أن نسبة الربط بشبكة الصرف الصحي في العالم القروي لا تتعدى 10 في المائة فقط، مضيفا أن هذا يشكل خطورة؛ لأن عددا من الفتيات لا يتوجهن إلى المدارس بسبب عدم وجود المراحيض. وتابع المسؤول الحكومي: “لذلك، من بين الأمور التي نؤكد عليها هو ربط مدارس العالم القروي بشبكة الصرف الصحي”. من جهة أخرى، دعا نزار بركة إلى الاستعداد لمواجهة احتمال حدوث سنوات من الجفاف، مشيرا إلى أن المغرب استطاع تجاوز أزمات الجفاف خلال الثمانينيات والتسعينيات بفضل الفرشة المائية. أما اليوم، فقد تم استنزاف هذه الفرشة بشكل مفرط.
وكشف وزير التجهيز والماء أن المغرب يتوفر على 34 فرشة مائية فقط، إلا أن عدد العقود التي تم إبرامها من أجل تدبير الفرشة المائية لا يتعدى عقدين فقط؛ وهو ما يعني أننا لم نتخذ بعد التدابير الكفيلة بحماية الفرشة المائية. وأكد بركة أن الحكومة ستستمر في إنجاز مزيد من السدود، كما ستواصل برامج تحلية مياه البحر، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على إمكانات كبيرة في هذا المجال. ولفت المسؤول الحكومي إلى أن المغرب أصبح يعتمد على الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر، مبرزا أن هذه المياه يمكن استعمالها لتغذية الفرشة المائية.
قد يهمك أيضاً :
اليابان تصرح المغرب الوجهة الثانية للإستثماراتنا في إفريقيا
إعادة تدوير مخلفات الصرف الصحي تمنح العالم مكاسب بيئية واقتصادية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر