الرباط - المغرب اليوم
تزامنا مع افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، اليوم الجمعة، خاض الحزب الاشتراكي الموحد وقفة احتجاجية ضد منع الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب من الدخول إلى البرلمان، بدعوى عدم توفرها على الجواز الصحي.واتهم رفاق منيب رئاسة مجلس النواب بـ”الخرق السافر لمقتضيات الدستور”، متسائلين عن سبب استمرار منعها من دخول البرلمان في الوقت الذي أعلنت السلطات الحكومية عن تخفيف الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وسماح السلطات بتنظيم تجمعات وعودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم.
ولم تحضر النائبة البرلمانية نبيلة منيب سوى جلسة عمومية واحدة بمجلس النواب خلال الولاية التشريعية الحالية، قبل أن تُمنع من دخول البرلمان بعد إصدار رئيس مجلس النواب قرارا يقضي باشتراط الإدلاء بالجواز الصحي كوثيقة للدخول إلى المجلس.وظلت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد المعارض متمسكة بقرارها عدم تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بينما يقول رفاقها إن استمرار منعها من دخول البرلمان “هو قرار مقصود يستهدف الحزب”.
وقال جمال العسري، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد: “استطاعت في خمس دقائق التي تحدثت فيها في الجلسة العمومية الوحيدة التي حضرتها أن تكشف كثيرا من الحقائق وتعرّي على كثير من الطابوهات، لذلك يصرّون على منعها”.وأضاف العسري، في تصريحات للصحافيين، أن “هذا ليس إقصاء للرفيقة نبيلة منيب والحزب الاشتراكي الموحد، بل هو إقصاء لصوت جزء كبير من الشعب المغربي من الوصول إلى المؤسسة التشريعية”.
وزاد قائلا: “هم لا يريدون أن يسمعوا صوت الرفيقة منيب في الوقت الراهن لأنه صوت مناهض للتطبيع الذي جر علينا كوارث حقيقية، ولا يريدون سماع صوتها لأنه يطالب بمحاسبة لوبي المحروقات الذي يستفيد من المليارات، وإطلاق سراح معتقلي حراك الريف”.وتحولت الوقفة الاحتجاجية التي خاضها مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد عقب خروج منيب إلى مسيرة في اتجاه البوابة الرئيسية للبرلمان، رفعت فيها شعارات ذات طبيعية سياسية واجتماعية.وردد رفاق منيب شعارات من قبيل: “المخزن يا جبان الشعب لا يهان”، “حرية كرامة عدالة اجتماعية والمساواة الفعلية”، “عاش الشعب عاش عاش .. المغاربة ماشي أوباش”، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
قد يهمك ايضًا:
البرلمانية المغربية "نبيلة منيب" أنا الوحيدة التي مازال يطلب منها جواز التلقيح
منيب تُؤكد أن ارتفاع الأسعار في موسم الجفاف يُؤدي إلى اتساع دائرة الفقر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر