أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن قطاعه يساهم بشكل كبير، من خلال الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، في جل الاستعدادات لتنظيم مختلف التظاهرات الرياضية والثقافية، خاصة كأس إفريقيا لكرة القدم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، مبرزاً أن الوكالة تقوم بـ”بناء وتشييد العديد من المشاريع لفائدة مختلف القطاعات الأخرى من مدارس ومستشفيات وملاعب، وغيرها، وذلك وفقاً للمعايير الدولية الجاري بها العمل”.
بركة الذي كان يجيب عن 5 أسئلة شفوية آنية وحّدَها موضوع “تطوير البنيات الأساسية بالمغرب، (وضعها كل من فريق التجمع الوطني للأحرار، الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مجموعة الدستوري الديمقراطي الاجتماعي)، مساء الثلاثاء بمجلس المستشارين، أكد اعتماد وزارته “توجهات استراتيجية واضحة تسعى من خلالها إلى تمكين المملكة من بنيات تحتية شاملة للتراب الوطني، ومستدامة عالية الجودة وفي خدمة اقتصاد تنافسي وشامل ومنصف”.
وقال المسؤول الحكومي إن الوزارة لا تتوانى، ومعها المؤسسات التابعة لها، في توفير “الدعم التقني واللوجستي الضروري للقطاعات الوزارية الأخرى والجماعات المحلية بغية تعزيز البنيات الأساسية والتجهيزات العامة، مع الحرص على توخي الجودة واحترام الآجال وترشيد النفقات لربح الرهانات الوطنية”، خاصا بالذكر “الاستعداد لتنظيم التظاهرات الرياضية الدولية.
ومن بين المشاريع التي ذكرها بركة، تلك التي تهم “تشييد وإعادة تأهيل الملاعب والمنشآت الرياضية”، خاصة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والملعب الكبير لكرة القدم بطنجة، والملعب الكبير لكرة القدم بمراكش، والملعب الكبير لكرة القدم بأكادير، والمجمع الرياضي بفاس، والمجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ومشروع بناء الملعب الكبير الحسن الثاني بمدينة بن سليمان، كاشفاً أن الأخير “سيتَّسِع لـ 115 ألف متفرج بكلفة إجمالية قُدرت بنحو 5 مليارات درهم”.
ولفت وزير التجهيز، في معرض جوابه المطول، إلى أن “أشغال إعادة التهيئة ستتم وفق مرحلتيْن للاستجابة، من جهة أولى، لمتطلبات ومعايير تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، ومن جهة ثانية “لمواكبة متطلبات وشروط تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
بمناسبة استعداد المملكة المغربية لتنظيم أكبر تظاهرة رياضية على مستوى العالم، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، كشف بركة للمستشارين أنه تم اعتماد “التصميم الوطني للبنيات التحتية الطرقية في أفق “SNIR 2040” بتشاور مع مختلف الفاعلين العموميين. شاملاً برامج طرقية تهم “توسعة الشبكة، عصرنتها أو إصلاحها وتأهيلها”.
وقال بهذا الشأن: “وصلت الدراسة إلى المرحلة الثالثة الخاصة بإعداد التصميم بمختلف مكوناته مع ضرورة تنقيحه بالمستجدات المتعلقة بالتوجيهات السامية للملك محمد السادس الرامية إلى تمكين المغرب من التوفر على شبكة طرقية سيّارة يناهز طولها 3000 كلم في أفق 2030، وكذا بعقود الشراكة بين الدولة والجهات بغية التوفر على رؤية شمولية وتشاركية مع مختلف المتدخلين ومدمجة مختلف المخططات الجهوية للتنمية (PDR)”.
وأعلن الوزير عن قرب انتهاء “مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة الممتد على طول 1055 كلم بكلفة إجمالية 8500 مليون درهم”، واصفا إياه بـ”أكبر المشاريع الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للبلاد، وبالخصوص إلى ضمان ربط طرقي على المستوى العالي ما بين شمال المغرب وجنوبه وكذا ما بين المغرب وباقي الدول الإفريقية”.
“الوزارة عازمة على مواصلة الجهود لإنجاز مجموعة من المشاريع لتعزيز البنية الطرقية للبلاد وتأهيلها استعدادا لإنجاح هذا الحدث العالمي. كما تعمل الوزارة أيضا بالمشاركة مع مختلف الجهات المعنية، على إعداد برنامج يهم مشاريع الطرق الجديدة والطرق السريعة والطرق السيارة، وكذا المشاريع التي تهم تثنية الطرق الحالية، وذلك بهدف الاستجابة لمتطلبات الفيفا وتطوير البنية التحتية الطرقية للبلاد وفق المعايير العالمية الجاري بها العمل”، يورد بركة.
وشدد الوزير على “المقاربة التشاركية مع الجهات في تحديد تصميم البنيات الطرقية 2040؛ لأننا وصلنا إلى قناعة بضرورة تحديد التصميم مع إشراك المعنيين بالأمر وإشراك المنتخبين وإشراك الوزارات المعنية (وزارة الداخلية، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير، وزارات الصحة والتعليم، وقطاعات الصحة والمالية والصناعة …)”، وفق تعبيره.
بالانتقال إلى كل ما يرتبط بكأس العالم، أفاد بركة بأن “التجهيزات وإطلاق المشاريع في هذا الصدد تحظى بمتابعة وتوجيهات ملكية واضحة للقيام بكل التدابير اللازمة حتى نكون في مستوى دفتر التحملات التي وضعتها الفيفا، وهذا يتطلب منا رؤية مندمجة وتعبئة واسعة كبيرة”.
وذكّر بعقد اجتماعات مع وزير الداخلية، ورئيس جامعة كرة القدم، ورؤساء الجهات، وعُمداء المدن المحتضنة، والوكالات والمؤسسات العمومية المعنية.
وقال: “مشروع الطريق السيار القارية بين الدار البيضاء والرباط، مشروع أساسي لتطوير وتحسين البنيات، سيتم إنجازها قبل 2030 لتكون جاهزة ومُجاورة للملعب الكبير المبرمج إنشاؤه في إقليم بنسليمان”.
وبحسب الوزير، فـ”الطريق السيار القارية ستشكل قيمة مضافة ودفعة قوية لهذا الملعب الذي سيكون أكبر ملعب في إفريقيا”.
من جهة أخرى، استأثر “الطريق السيار الذي نحن بصدد إنجازه ما بين جرسيف والناظور”، بحيز كبير ضمن كلمة بركة، معتبرا أنه “يكتسي أهمية قصوى”، مستعرضا معطيات “الطريق السيار بين الدار البيضاء– برشيد، والمقطع بين تيط مليل وبرشيد الذي انطلق مؤخرا على طول 30 كلم، إضافة إلى “تقوية شبكة الطريق السيار بعدة مقاطع مبرمجة في إطار الإصلاحات قبل نهاية سنة 2024”.
فيما يخص “أوتوروت مراكش–فاس” عبر بني ملال وخنيفرة، أفاد الوزير بأن “قطاع التجهيز بصدد إنهاء الدراسة المتعلقة بهذه الطريق التي لها قيمة جد مهمة بالنسبة لإنعاش هذه الأقاليم وإعطاء نَفَس تنموي كبير لكل هذه الجهات، وكذا الربط بين عواصم تاريخية مهمة بوَقع جد إيجابي”.
“نشتغل على مقاطع طرقية سيّارة أخرى بصدد دراستها بالنظر إلى الهدف الموضوع من طرف الملك للوصول إلى 3000 كيلومتر في الأفقيْن القريب والمتوسط”، يجمل المسؤول الحكومي، مسجلا أن “العديد من البرامج تمت في سياق تعاقُدات مع 6 جهات بمبلغ مالي يفوق 20 مليار درهم، بينما يُنتظر التوقيع عليها هذه السنة مع باقي الجهات، بمنظور جديد هادف إلى فك العزلة المجالية على بعض الأقاليم عبر الطرق المزدوجة التي انطلقنا فيها وبُرمجت مثلا بين فاس وتاونات”.
وشدد بركة على أن الوزارة تشتغل بـ”منظور مشترك من أجل تفعيل حقيقي لهذه المشاريع مع الجهات يَضمن استفادة كل الأقاليم من البرامج الطرقية حتى نصل إلى النتيجة المرجوّة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر