أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية

الصحراء المغربية
الرباط - المغرب اليوم

شكّل موضوع الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية محور يوم دراسي احتضنته قاعة الندوات بكلية الطب بوجدة، أمس الثلاثاء، من تنظيم جامعة محمد الأول بشراكة مع ولاية جهة الشرق.

وعرف هذا اليوم الدراسي مشاركة أساتذة جامعيين وباحثين ومهتمين وخبراء في الموضوع، من بينهم على الخصوص البشير الدخيل، الخبير في ملف الصحراء المغربية والقيادي السابق في “جبهة البوليساريو”.

في هذا السياق، قال البشير الدخيل، في مداخلة حول الإستراتيجية الجزائرية للتصدي لاستكمال الوحدة الترابية للمغرب‎‎، إن هدف هذه الإستراتيجية هو “جزائرية المنطقة”، أي دفع المنطقة بأكملها لتصبح تابعة للنفوذ الجزائري، إلى جانب محاولة معاكسة أي تنمية في الصحراء المغربية حتى لا يحفّز ذلك القبائل المشكّلة لها على الانضمام إلى المغرب، مستحضراً ما وصفه بـ”تهريب” الجزائر شركة إيطالية كان قد أوكل لها المغرب محاولة البحث عن البترول في المنطقة.

وأضاف الدخيل أن الجزائر في إستراتيجيتها ضد مصالح المغرب كونت خطابا يبدو بسيطاً جداً ينبني على غرس عدد من الأفكار في شعبها والمجتمع الدولي، أولها أن “المغرب احتل الصحراء بعد مغادرتها من طرف إسبانيا”؛ ثم التأكيد على “خصوصية الشعب الصحراوي” التي قال عنها: “لا أرى كصحراوي هذه الخصوصية التي يبنيها البعض على اللباس أو الحسانية التي لا تختلف عن الدارجة المغربية إلا في النطق، كما تختلف إسبانية غرناطة عن إسبانية إشبيلية أو دولة تشيلي”.

من جانبه، توقّف خالد شيات، الأستاذ بكلية الحقوق بوجدة، عند البعد الجيو-سياسي للقضية، متسائلا إن كان النزاع حول الصحراء المغربية ذا طبيعة جيوسياسية عالمية، أي يتأثر بالتغيرات الطارئة على المستوى الدولي، أم ذا طبيعة جيوسياسية إقليمية.

وتوقّف شيات في مداخلته عند مجموعة من التحولات التي حدثت في السنوات الأخيرة في هذا الملف، من بينها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وواقعة معبر الكركرات، وفتح القنصليات في الأقاليم الجنوبية المغربية، معتبراً أن أهم هذه التحولات هو الموقف الذي وصفه بـ”العميق” للدولة الإسبانية تجاه القضية، وذلك لاعتبارها فاعلا من الفاعلين الأساسيين الاستعماريين التقليديين.

زهر الدين طيبي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بوجدة، اعتبر أنه “حان الوقت لتغيير نمط تعاطي الإعلام المغربي مع قضية الصحراء المغربية، والاعتماد على وسائل التواصل الحديثة في التعريف بهذه القضية بكل تفاصيلها، وتوفير وسائل الإقناع والحجاج خلال القيام بذلك”.

وبالنسبة لطيبي فإن “المغرب لديه قضية رابحة لكن بمحام فاشل”، داعيا إلى “العمل سنوياً على استدعاء عدد من الصحافيين ووسائل الإعلام الدولية، لاسيما من الدول المناوئة للطرح المغربي، للاطلاع عن قرب على أوضاع الأقاليم الجنوبية المغربية ومقارنتها مع وضعية مخيمات الجبهة الانفصالية”.

وفي السياق ذاته، نبّه هشام كزوط، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، إلى ما وصفه بـ”الضعف” الذي يعتري “الدبلوماسية الرقمية” للمغرب، التي يحتل فيها المرتبة الـ50 عالميا، بينما تحتل دول مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وكندا وإسرائيل المراتب الأولى، وتوظفها في تحسين صورتها والدفاع عن سياساتها.

وأشار كزوط إلى أن المضامين الرقمية المتعلقة بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة في صفحات عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية على المنصات التواصلية العالمية كـ”تويتر” و”فيسبوك” “لا ترقى إلى المستوى المطلوب”، داعياً إلى “ترجمة الأوهام الـ11 التي تضمنها كتاب ‘مغربية الصحراء.. حقائق وأوهام’ إلى أشرطة وثائقية وكبسولات رقمية وإخضاعها لمنطق التفاعل والتسويق”.


قد يهمك أيضاً :

السلطات الجزائرية تنتشل 9 جثث لمهاجرين غير شرعيين


الأمم المتحدة تكشف تحركات جديدة للمبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib