أحمد أويحي يوجه سهام النقد نحو مجتمع السلم الإخواني
آخر تحديث GMT 20:12:05
المغرب اليوم -

أحمد أويحي يوجه سهام النقد نحو "مجتمع السلم" الإخواني"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد أويحي يوجه سهام النقد نحو

أحمد أويحي
الجزائر – ربيعة خريس

عاد رئيس الوزارء الجزائري أحمد أويحي إلى أسلوبه القديم في التعامل مع المعارضة، بخاصة المحسوبة على التيار الإسلامي في البلاد، وأيضا دعاة المادة 102 من الدستور الجزائري، التي تنص على إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وذلك بعد مرور قرابة أسبوع من إعلان أويحي، استعداد الحكومة الجزائرية للحوار مع كل الأحزاب السياسية.

ووجه أحمد أويحي، الخميس، خلال رده على تدخلات النواب، سهامه نحو  "مجتمع السلم" أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد، دون أن يذكرها بالاسم لكنه ذكر مؤسسها الراحل محفوظ نحناح، في إشارة إلى تخلي الحزب عن المبادئ التي تأسس عليها والتي لخصها مؤسس الحركة في عبارة "الجزائر بلد الجميع ويبنيها الجميع". ووصف الرئيس الحركة بقيادة الرئيس السابق عبد الرزاق مقري بأنها "جماعة تائهة" لا تعرف ماذا تريد، وهي حائرة بين "الحوار مع السلطة أو المشاركة في الحكومة أو الانتفاضة ضد النظام في البلاد".

وبخصوص موقفها القاضي بضرورة رحيل النظام الحالي، رد رئيس الوزراء الجزائري بالقول أنهم "طوال سنة أو سنتين يقولون بأن النظام انتهت له الأموال وأنه سيسقط"، وقال بأنهم "مثل الذئب ينتظر تحت الشجرة متى تسقط النظام". وعن المطالبين بتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري، التي تنص على إعلان شغور منصب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فلخصها أويحي في شخص ويتعلق بالوزير السابق والمترشح لرئاسيات 1995، ومؤسسة حزب التجديد الجزائري نور الدين بوكروح، وقال إنه يظهر مثل كشوف الشمس وأصبح ينادي بثورة شعبية، وأكد أن العب الجزائري لن يقف إلى جانبه. ونفى متابعته قضائيا.

وعرج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحديث عن إنجازاته وما تحقق خلال العهود السابقة، مستشهدا بعودة السلم والأمن و"البسمة إلى وجوه الجزائريين"، وصولا إلى بناء المدارس والجامعات والمساكن بل وحتى الفنادق ودور الشباب والملاعب. وأثارت تصريحات رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي حول مسار حركة مجتمع السلم، غضب قيادات الحركة، واعتبروا تصريحاته تطاولا على الأب الروحي  للحركة الشيخ الراحل محفوظ نحناح.

وانتقد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد، ناصر حمدادوش، اللهجة الحادة التي تحدث بها رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي على هامش المصادقة على مخطط الحكومة، ووصف خطابه بـ "الاستئصالي" الذي يسيء لأحزاب المعارضة. ووصف  حمدادوش "حكومة أويحي بالصماء و بكماء و العمياء التي لا ترى و لا تسمع و لا تريد الآخذ بصوت المعرضة”، مؤكدا أن خطاب أويحيى اليوم فوت على الحكومة فرصة الذهاب لحوار وطني شامل مع كل الشركاء، بعدما أثبت أنه لا يسمع للرأي الآخر ويصر على المضي بخطوات انفرادية لا تؤمن بالحوار ولا الرأي الآخر ولا بالتداول السلمي للسلطة ".

وليست هي المرة الأولى التي يدخل فيها رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، في مواجهة مع الأحزاب الإسلامية بخاصة "حركة مجتمع السلم، التي تمثل أكبر وعاء لإخوان البلاد، ووصل التوتر بين الطرفين إلى حد تبادل التهم والشتائم. ويُذكر أن كتلتين برلمانيتين هما كل من الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء والكتلة البرلمانية لمجتمع السلم، قد صوتتا بـ "لا" على مخطط عمل الحكومة وحذرتا من تداعياته، حيث أصدرتا بيانًا مشتركًا لتأكيد رفضها لمخطط حكومة أحمد أويحيى بعد اجتماع عقدوه على هامش المصادقة على المخطط.

وجاء في البيان أن نواب الكتلتين صادقوا بـ "لا" على المخطط، معتبرين أن "هذا المخطط الثاني من نوعه في ظرف 3 أشهر يعتبر استخفاف بالبرلمان وتلهية للرأي العام، ويعبر عن حالة الإرباك والتخبط التي تعيشها السلطة"، كما أكدوا على "انعدام الإرادة السياسية الصادقة والحقيقية لمباشرة حوار وطني شامل مع كل الشركاء السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، كما اعتبر النواب أن الإجراءات التي اتخذها أويحيى خطيرة، ومنها التمويل غير التقليدي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أويحي يوجه سهام النقد نحو مجتمع السلم الإخواني أحمد أويحي يوجه سهام النقد نحو مجتمع السلم الإخواني



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib