حركة التوحيد والإصلاح تتجاهل اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية
آخر تحديث GMT 12:48:46
المغرب اليوم -

حركة التوحيد والإصلاح تتجاهل اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة التوحيد والإصلاح تتجاهل اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

يبدو أن التحفظ في التعبير عن مواقف واضحة من التطبيع ومستجداته بات سمة بارزة تميز مواقف تنظيمات التيار الإسلامي بالبلاد؛ فقد تحاشت حركة التوحيد والإصلاح، الحليف الدعوي لحزب العدالة والتنمية، في لقائها السنوي، التعبير عن موقف واضح من اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه، والدعوة التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب.

وبعد اجتماع دام ثلاثة أيام في اللقاء السنوي للمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح انتهت أشغاله أمس الأحد، بضواحي مدينة تارودانت، أصدرت الحركة بيانا جددت فيه التأكيد على موقفها الرافض للتطبيع باعتباره “مسارا قد يجعل بلادنا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية والاختراق الصهيوني بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأشارت الحركة إلى أن هذا المسار “لا ينسجم مع دور المغرب المنخرط بقوة في دعم الحق والنضال الفلسطيني عبر التاريخ”، ودعت مرة أخرى إلى “التراجع عن مسار التطبيع وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والانحياز لتاريخ المغرب المجيد في نصرة القدس، وتفويت الفرصة على خصومنا الذين يستغلون كل محطة لمزيد من التوتر والإساءة إلى صورة المغرب الذي ما فتئ يعلن أن القضية الفلسطينية هي في نفس مرتبة قضية الصحراء المغربية”.

وبخصوص تطورات قضية الوحدة الترابية، أكدت حركة التوحيد والإصلاح، في بيانها، على مواقفها “الثابتة من مغربية الصحراء، وسيادة المغرب عليها وعلى كامل ترابه، وتندد بكل الاستهدافات والمؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية”.

كما جددت الحركة الدعوية رفضها جعل قضية الصحراء المغربية موضوع “ابتزاز أو مساومة أو مقايضة؛ لأنها قضية عادلة تتعلق بوحدة الأمة ورفض التجزئة والانفصال، وتعتبر كل المواقف والمساعي لتقويض وحدتنا استهدافا للاستقرار بالمنطقة وخدمة مجانية للمشروع الصهيوني في منطقتنا المغاربية وترسيخا لمنطق التجزئة الاستعماري ومعاكسةً لإرادة الشعوب المغاربية”، في إشارة غير مباشرة إلى الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء.

وعبر المكتب التنفيذي للحركة ذاتها عن انخراطه في إسناد ودعم “معركة تحرير القدس وفلسطين، ويُهيب بكل القوى الفاعلة ببلادنا للعمل من أجل مناهضة كل أشكال التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني في معركة الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

في تعليقه على الموضوع، اعتبر إدريس الكنبوري، الباحث في الفكر والحركات الإسلامية، أنه، منذ بلاغ الديوان الملكي في شهر مارس الماضي الذي انتقد موقف حزب العدالة والتنمية من التطبيع، “أصبح هناك فصل بين مسار التطبيع ومسار الوحدة الترابية وبين الاستحقاقات السياسية للتطبيع والاستحقاقات الثقافية والمجتمعية له”.

وأضاف الكنبوري، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الأمر جعل “حركة التوحيد والإصلاح تفصل بين المسارين؛ وهو موقف يسير في نفس سياسة الدولة، لأن المغرب ميز بين استئناف العلاقات مع إسرائيل وبين دعمه للقضية الفلسطينية”.

وسجل الباحث في الفكر والحركات الإسلامية أن أهداف إسرائيل من وراء التطبيع مع الدول العربية هو “إبعاد الموضوع الفلسطيني؛ لكن المغرب لم يتبن هذا الطرح. ومن ثمّ، بقي استئناف العلاقات مع إسرائيل نوعا من البراغماتية السياسية، حيث يوظف التطبيع لصالحه من دون أن توظفه إسرائيل لصالحها”.

وأضاف المتحدث ذاته شارحا موقف الحليف الدعوي لحزب العدالة والتنمية أن الحركة لها “التزامات واضحة تجاه قواعدها ولها خط معين. ولذلك، فإن موقفها من التطبيع مع إسرائيل موقف استراتيجي”، وزاد موضحا أنها تعبر عن موقفها كـ”حركة دعوية غير منخرطة في العمل السياسي بشكل مباشر. لذلك، لديها هامش تتحرك فيه”، واستدرك قائلا: “غير أنني أعتقد أن قراءتها لقضية التطبيع اليوم تعتريها النواقص بسبب عدم الأخذ في الاعتبار لعدد من المعطيات الدولية والإقليمية”.

وذهب الكنبوري إلى أن “التطبيع اليوم يختلف عن في حالة مصر والأردن في السبعينيات والتسعينيات؛ فهو تطبيع بالإكراه عبر البوابة الأمريكية، من خلال توظيف الأزمات الداخلية والإقليمية للدول لتسويغ التطبيع؛ وهذا موقف عبر عنه عبد الإله بنكيران بوضوح”، حسب تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شيخي يدعو إلى حوار وطني أوسع من "لجنة النموذج التنموي" في المغرب

الجناح الدعوي لحزب “العدالة والتنمية” يقصف قانون "فرنسة" التعليم المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة التوحيد والإصلاح تتجاهل اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية حركة التوحيد والإصلاح تتجاهل اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib