نظمت سفارات المغرب في عدد من عواصم أوروبا الوسطى والشرقية، أول أمس الثلاثاء، حفلات استقبال كبيرة بمناسبة إحياء الذكرى 25 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
وأقام سفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة، حفل استقبال فخما، شهد حضور عدد من الضيوف، أبرزهم كبار المسؤولين الروس، على غرار نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، وكذا سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في روسيا، وأعضاء من مجلسي البرلمان الروسي (مجلس الدوما ومجلس الاتحاد).
كما حضرت هذا الحدث، الذي جرى في أجواء بهيجة، شخصيات من الوسط السياسي والاقتصادي والثقافي، إلى جانب إعلاميين، وكذا أفراد من الجالية المغربية المقيمة في روسيا، جاؤوا للتعبير عن تعلقهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد.
وخلال الحفل الذي تألقت فيه فنون الطبخ والموسيقى المغربية عبر المشاركون عن تهانيهم بمناسبة عيد العرش المجيد، معربين عن تقديرهم للتقدم الذي أحرزه المغرب في مجمل المجالات.
وببلغراد حضر حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة المغرب بصربيا حوالي 170 ضيفا رفيع المستوى، من بينهم الوزير المكلف بالمصالحة والتعاون الإقليمي والاستقرار الاجتماعي، أوسامي زوكورليك.
كما حضر حفل الاستقبال عدد من النواب وممثلي الأعمال وكبار الشخصيات الدينية والأكاديميين، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في بلغراد وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المتمركزة في صربيا.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد سفير المغرب بصربيا، محمد أمين بلحاج، على ارتباط المغاربة القوي والمتجدد بالعرش العلوي، وكذا الالتزام الثابت والمستمر من الملك من أجل تقدم وازدهار الأمة المغربية؛ وهو التزام أدى إلى تحول عميق في المغرب، من خلال إنجازات مهمة تشمل مجموعة واسعة من المجالات، فضلا عن تعزيز السلام والتعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.
ومن جانبهم أعرب الضيوف عن مشاعر الاحترام والصداقة التي يكنونها للمغرب، وكذا إعجابهم بالتقدم الذي تشهده البلاد في ظل القيادة المستنيرة من الملك.
وفي إطار الاحتفالات بعيد العرش تمت إضاءة ساحة سلافيا، الواقعة وسط مدينة بلغراد، بألوان العلم الوطني المغربي، تعبيرا عن علاقات الصداقة القوية التي تربط المملكة المغربية وجمهورية صربيا.
وفي براغ شاركت شخصيات بارزة في حفل استقبال أقامته سفارة المغرب بالتشيك، من بينها نائب وزير الشؤون الخارجية، جيري كوزاك، الذي أشاد، في كلمة باسم الحكومة التشيكية، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، ووصف المغرب بأنه “الشريك الوحيد الذي يتفرد باستقراره ونموه المستمر في منطقة شمال إفريقيا”.
وتميز الاستقبال أيضا بحضور الرئيس الأسبق فاتسلاف كلاوس، والوزير الأول الأسبق أندريه بابيش، والنائب الأول لوزير الدفاع فرانتيشك شولك، وكذا عدد من النواب والدبلوماسيين والأكاديميين، بالإضافة إلى حشد من المغاربة المقيمين في التشيك.
وبهذه المناسبة أبرزت السفيرة المغربية حنان السعدي رمزية عيد العرش التي تحظى بدلالة خاصة بالنسبة للشعب المغربي، مشيدة بالدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية على مستوى التجارة والزيارات المتبادلة.
واستعرضت الدبلوماسية مسيرة التحديث الكبيرة التي يعيشها المغرب، بفضل الرؤية الإستراتيجية للملك، مذكرة بالزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في أكتوبر 2023، إلى جمهورية التشيك، التي توجت بالتوقيع على اتفاقيات ثنائية، فضلا عن الإعلان المشترك الذي بموجبه تعتبر براغ مخطط الحكم الذاتي “أساسا لحل واقعي” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على غرار العشرات من الدول الشقيقة.
وأعرب المسؤولون التشيكيون الحاضرون في هذا الحدث، في تصريحات للصحافة المحلية، عن تهانيهم الحارة للملك محمد السادس، وللشعب المغربي، بمناسبة عيد العرش المجيد.
كما احتضنت بودابست حفل استقبال كبيرا بمناسبة عيد العرش المجيد، بحضور العديد من الضيوف، بينهم أعضاء في الحكومة ونواب وسفراء معتمدون لدى المجر، وشخصيات من عالم الأعمال والثقافة والإعلام، بالإضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمجر.
وخلال هذا الاستقبال، الذي تزامن مع إحياء الذكرى 65 للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وهنغاريا، أبرزت سفيرة المغرب، كريمة القباج، مختلف الإنجازات والإصلاحات الكبرى المنجزة في العديد من المجالات تحت رعاية الملك محمد السادس، فضلا عن المبادرات والتدابير المتخذة في المجالين الاقتصادي والاستثماري الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية.
من جانبه أشاد نائب رئيس الوزراء الهنغاري، زولت سيمجين، بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تعززت في السنوات الأخيرة، مضيفا أن هنغاريا تعتبر المغرب شريكا أساسيا في شمال إفريقيا، يتمتع بالاستقرار ويعزز صوت الاعتدال في المنطقة في ظل سياق جيوسياسي صعب، وفاعلا أساسيا في الحفاظ على الأمن الإقليمي.
وأشاد سيمجين، في كلمته، بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الهامة التي قام بها المغرب في عهد الملك، والتزامه بالتحديث والانفتاح، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمملكة، ضمن رؤية مكنت المغرب من أن يصبح من أكثر البلدان استقرارا في المنطقة.
وبالعاصمة التركية أنقرة جرى تنظيم حفل بهيج مساء الثلاثاء تميز بحضور ثلة من الشخصيات السياسية التركية، الوطنية والمحلية، علاوة على سفراء وممثلي التمثيليات الدبلوماسية للدول الصديقة، ووسائل الإعلام، وأعضاء من الجالية المغربية المقيمة بتركيا.
وفي كلمة له بالمناسبة قال السفير لدى الجمهورية التركية، محمد علي الأزرق، إن ذكرى عيد العرش هي مناسبة لتأكيد التلاحم العميق الذي يربط الشعب المغربي بالعرش العلوي المجيد، ومحطة لاستحضار، بكل فخر واعتزاز، الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في شتى المجالات، ومكنتها من بناء مجتمع منفتح واقتصاد تنافسي.
وأكد السفير أن حفل الاستقبال الذي تقيمه سفارة المملكة بأنقرة فرصة ثمينة للإشادة بالروابط التاريخية التي تجمع المغرب بتركيا، وبمتانة علاقتهما المبنية على الود والاحترام المتبادلين، وعلى تقارب في وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية، وكذا على الإرادة القوية المشتركة لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
من جانبه قال وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماقلي، إن تركيا والمغرب تربطهما روابط عميقة واحترام متبادل، ويعملان على بناء مستقبل مزدهر وسلمي، موردا: “من خلال الجهود الثنائية في التجارة والتبادل الاجتماعي والثقافي عززنا الروابط التي تجمع شعبينا وساهمنا في نمو وتطور بلدينا”.
وختم المتحدث بالإشارة إلى أن “التراث المغربي الغني لطالما أسر قلوب وعقول مواطنينا، وبالمثل وجدت تعبيراتنا الثقافية ترحيبا حارا في المغرب، ما أدى إلى خلق نسيج من التجارب المشتركة التي تثري مجتمعاتنا”.
قد يهمك أيضاً
الملك محمد السادس يتحدث عن قضية فلسطين في خطاب الذكرى 25 لعيد العرش
أخنوش يمثل الملك محمد السادس في تنصيب الغزواني
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر