قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن “الداخلة وادي الذهب جهة واعدة بمشاريعها التي أكسبَتْها مكانة بارزة داخل المملكة، بحيث صار الكل يحبها”، معتبرا أن “اختتام مسار المنتديات الجهوية للمنتخبين الأحرار منها، يحمل في طياته دلالة كبيرة تجعل فرحة كبيرة تغمُرنا بهذا الحضور القوي”.
أخنوش الذي كان يتحدث من “جوهرة” الصحراء المغربية خلال المحطة الأخيرة لمنتديات المنتخبين التجمعيين، اليوم السبت، اعتبر أن “هذه الجهة تحظى بمشاريع تندرج ضمن النموذج التنموي الملكي للأقاليم الجنوبية التي بدأ المواطن يلمس نتائجه”، معددا في هذا الصدد مكاسب المنطقة من هذا النموذج، المتمثلة في “الطريق السريع، ومشروع مستشفى جامعي جهوي سيتكلف بإنجازه القطاع الخاص”.
رئيس التجمعيين، بحضور 14 عضوا من أعضاء المكتب السياسي للحزب وعدد غفير من مناضليه، لا سيما النساء، تنبّأ لمدينة الداخلة بأن “يكون لها شأن كبير بعد اكتمال إنجاز مشروع ميناء الداخلة الأطلسي وتفعيل المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي”، مفيدا بأن “أشغال مشروع 5 آلاف هكتار للسقي بماء البحر قد انطلقت لتكون جاهزة في سنة 2025، وكلها مشاريع ستُحوّل وجه المنطقة والجهة”، بحسب تعبير أخنوش.
وأضاف أخنوش أن “تنمية المنتوجات الفلاحية المغربية انطلاقا من مدينة الداخلة ستكون بإشعاع أكبر؛ لأن قيمتها سترتفع عالمياً، نظراً لإشعاعها العالمي الكبير وتموقعها وجاذبيتها المتأتية من إمكانيات قطاعي السياحة والفلاحة”.
ولم يفت المتحدث أن يشدد على أثر مشاريع ميناء الداخلة والمبادرة الأطلسية الملكية في إنعاش حركية التشغيل بجهة الداخلة، وقال: “نعدِكُم كحكومة بأن نعمل على التنزيل الأمثل لطموحات الملك في جهات الصحراء ومواكبة هذه المشاريع”، معتبرا أن انفتاح الداخلة على الأطلسي في المدى القصير وجد المتوسط سيحمل كل الخير للمنطقة والشغل بالنسبة إلى الأسر”.
“اجتهاد دون كثرة كلام ونهبطُ للميدان”
ومن الداخلة، لم يتوان عزيز أخنوش، بقبعته كرئيس للحكومة، في بعث رسائل سياسية قوية إلى مختلف الفاعلين عمّا أنجزته حكومته إلى حد الآن، موردا أنها اجتهدت في العمل على مواجهة ظرفية صعبة بكل إمكانياتها القصوى “دون كثرة كلام”.
وزاد قائلا: “الحكومة واجهت ظروفا صعبة نتيجة لتوالي الأزمات، أبرزها سنين الجفاف وتدبير ندرة المياه وتأخر مشاريعه. ورغم ذلك، لم تُوقف برامجها أو تلجأ لتقليصها، بل زادت من وتيرة البرامج والاستثمارات، بل إن هذه الأخيرة ارتفعت بـ8%”.
وعن إشكالية الماء، لفت رئيس حزب “الحمامة” إلى أن الحكومة تعمل هذه السنة والسنة التي بعدها على “حلول لضمان مياه الشرب ومياه الفلاحة وتدبير التوازن اللازم بينهما، لا سيما في المناطق التي تواجه صعوبات”، مشيرا إلى أن “تدبير الندرة يجعلنا نهدف لاقتصاد مليارات الأمتار المكعبة في السقي عبر التنقيط”.
“حكومة ملتزمة وحزب يُنجز”
“الحكومة ملتزمة، وعندما تتخذ أي قرار أو التزام فإنها توفي به، والتاريخ شاهد لها بذلك”، يشدد أخنوش أمام منتخبي حزبه، مسجلا بنبرة صارمة: “نحن حكومة نهبط للعمل في الميدان دون كثرة كلام، وليس سهلا أن يصل الدعم المباشر إلى أكثر من مليونيْ أسرة مغربية وما يتطلب ذلك من عمل دقيق لمعالجة الطلبات والاستحقاق”.
وبينما أفاد بأن “2.5 مليون من الأسر المغربية تلقّت فعليا الدعم إلى غاية متم يناير 2024″، تعهد رئيس الحكومة بمواصلة العمل على “معالجة مشاكل الدعم الاجتماعي، لأن التنزيل ليس سهلًا”.
أخنوش استرسل شارحا ومستدلا على وفاء الحكومة بالتعهدات الاجتماعية في وقتها: “قُلنا سوف نمنح الدعم المباشر في أواخر سنة 2023، والتزمنا بإخراجه في الآجال نفسها دون تأخير، حيث تمكنا من ايصال الدعم إلى 2.5 مليون أسرة تقدمت بطلب الحصول عليه”.
كما أشار المسؤول السياسي والحكومي ذاته إلى أن “استثمارات كبيرة شهدتها المستشفيات لتلبية تطلعات وانتظارات المواطنين في القطاع الصحي”، مذكرا بأنه “تم إطلاق 1400 مستوصف للقرب من أجل تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، من بينها 300 إلى 400 مستوصف جديد سيتم افتتاحه قريباً”.
أخنوش انتهز ختام جولات المنتدى الجهوي لمنتخبي حزبه بالداخلة ليؤكد أن هذا المسار سيُختتم بدراسة مقترحات وتوصيات المنتخبين للخروج بـتصور واضح ضمن “مسار التنمية”، مردفاً: “نحن حزبٌ يُنتج وينجز ويستمع لنبض الجهات، وهذا تحول كبير داخل الحزب نفتخر به”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عزيز أخنوش يُجري مُباحثات مع رئيسة الوزراء الإيطالية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
المغرب يُؤكد دوره المحوري في إنجاح مشروع التعاون الإيطالي مع البلدان الإفريقية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر