تونس ــ حياة الغانمي
كشفت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجيَّة والأمنيَّة، بدرة قعلول، أنه ورغم أن الوحدات الأمنية التونسيَّة تقر بأن الخطر في الجنوب كبير جدًا، إلا أن المجهود المبذول يبقى غير كافٍ لتأمين المنطقة.
حيث إن القوات الأمنيَّة والعسكريَّة، في حرب ضد التطرف منذ حوالى 5 أعوام، وأنّ الملاحقات المستمرة والنسق التصاعدي ساهم في إحباط عدة عمليات وتفكيك عدة خلايا وكشف مخططات تطرفية، ولكن رغم المتابعة الدقيقة للعناصر المتسللة من ليبيا، ومن سورية، إلا أن هناك نقصًا في الرقابة، وهو ما قد تستغله بعض العناصر لتكوين خلايا وشنّ هجمات.
وأضافت بدرة في تصريح لـ"المغرب اليوم" أنه ليس بالغريب تواجد العنصر النسائي ضمن هذه الخلايا، خصوصًا أن التطرفيين جهّزوا أنفسهم للتعويل على العنصر النسائي متى اشتد الخناق عليهم، وتم التضييق على الشباب.
موضحة أن هناك استراتيجيَّة كاملة في التنظيمات التطرفية تحدد أدوار المرأة والمهام الموكولة لها، وهي تستعمل عادة للتمويه وتشتيت انتباه قوات الأمن خاصة، وأنّ الرقابة تظل أقل عليها، وبإمكانها التحرك بسهولة.
وشدَّدت على أن المخاوف اليوم تتمثل في الأدوار المتقدمة التي قد تلعبها المرأة، باعتبارها لم تعد تكتفي بالإسناد، وتقديم الدعم اللوجستي، بل أصبحت عنصرًا فاعلًا، ولها أدوار أخرى ستكون حاسمة، وفي الصفوف الأمامية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر