حرب دامية في تعز بين قوات حزب الإصلاح وأخرى تتبع اللواء 35
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

خلَّفت أكثر من ثلاثين قتيلًا وعشرات الجرحى مِن الطرفين

حرب دامية في تعز بين قوات حزب "الإصلاح" وأخرى تتبع "اللواء 35"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب دامية في تعز بين قوات حزب

حزب الإصلاح
عدن-المغرب اليوم

تشهد محافظة تعز اليمنية المحاصرة من الحوثيين والتي يسيطر على معظم جغرافيتها حلفاء الحكومة اليمنية معارك عنيفة بين قوات تتبع حزب الأصلاح "الاخوان المسلمين"وقوات اخرى تتبع اللواء 35 التابع للحكومة اليمنية والذي لاينتمي قائدة او قواته لحزب الاصلاح للاخوان المسلمين بتعز ،وتدور المعارك بين الجانبين بريف تعز الجنوبي بمنطقة البيرين"مديرية المعافر" بالقرب من جبهات يقودها اللواء 35 ضد الحوثيين ابرز تلك الجبهات هي جبهة الكدحة ،ومنذ الخميس تستمر المعارك بين الجانبين وتخلف أكثر من 30 قتيل وعشرات الجرحى من الطرفين وحشدت قوات الاخوان المسلمين اسلحة ثقيلة ومئات المقاتلين للقضاء على رفقاء السلاح باللواء 35 .

وعلى مايبدو فإن احداث عدن الاخيرة جرت رائحة الدخان والباروت إلى محافظة تعز ليتقاتل رفقاء السلاح وليصفق الحوثيين لهم وتسيطر قوات الحوثيين على جبهات حساسة قرب ميدان صراع حلفاء الحكومة اليمنية ،بينما العالم يراقب سقوط الحكومة اليمنية في عدن وسيطرة قوات المجلس الإنتقالي على العاصمة المؤقتة وفرض الامر الواقع تعود تعز لسيناريو قتال شركاء المعركة ضد الحوثيين ويستغل حلفاء الحكومة بتعز الفراغ الحكومي بعدن والفوضى التي حلت هناك وضعف مؤسسة الرئاسة وإنشغال التحالف بمجريات الاحداث بعدن لتصويب السلاح نحو بعضهم البعض لفرض امر واقع يعود بمكاسب عسكرية وسياسية والسيطرة ألإدارية على المؤسسات على حساب ممتلكات المدنيين التي تدمر واستقرارهم الذي يتزعزع ومعاناتهم التي تتفاقم وللطعن على جروح السكان التي لم تلتئم بعد.

محافظة تعز والمعروفة بعاصمة الثقافة هي أكثر المدن التي دفعت ضريبة الحرب ضد الحوثيين كونها شهدت دمار كبير ونزوح مئات الالاف كونها أكثر المحافظات سكاناً وتعرضت لحصار من الحوثيين وتلقت ضربات الحرب واحترقت بنيرانها وسفكت الكثير من دماء ابناء تعز المدينة التي عرفت بالعلم وبولادة أكبر النخب السياسية والعلمية والثقافية والتزامها بالقانون ومدنيتها وتحضرها في اليمن يحاول حلفاء الحكومة اليوم فرض قانون الغاب بها كما يصفهم الشارع التعزي اليوم.

وتقول مصادر بأن سلطان البركاني رئيس البرلمان اليمني ورشاد العليمي مستشار الرئيس اليمني ونبيل شمسان محافظ تعز وهم جميعهم من أبناء تعز يجرون أتصالات مكثفة لايقاف المعارك بين حلفاء الحكومة اليمنية بالريف الجنوبي لتعز لكن تلك الجهود لم تثمر حتى الأن.

وقال محمد نجيب المكنى بابو اياد وهو قائد عمليات كتائب ابو العباس،في تصريح لـ"العرب اليوم"بان قوات تتبع حزب الاصلاح تشن منذ يوم الخميس هجوم على مواقع اللواء 35 التابع للحكومة اليمنية في مناطق البيرين ومحيطها بمديرية المعافر جنوبي تعز وحشدت قوات الاصلاح اسلحة ثقيلة ومئات المقاتلين للهجوم على مواقع اللواء 35 جنوبي تعز واستطاعت قوات الأصلاح في الساعات الاولى من اليوم السبت السيطرة على نقطة البيرين وسوق البيرين وقطعت قوات الاصلاح خطوط الامداد عن كتائب ابو العباس في جبهات الكدحة بالتزامن مع هجوم يشنه الحوثيين على مواقع اللواء 35 في جبهات الكدحة والاحكوم مايهدد بسقوط جبهات الكدحة الاستراتيجية بايدي الحوثيين نظرا لما تتعرض له قوات اللواء 35 من قطع لطرق الامداد وهجوم من قوات الاصلاح من الخلف ومن الحوثيين من الامام .

ووفقاً لـ "ابو اياد"فان قوات اللواء 35 تحاول التصدي لقوات الاصلاح الذي قطعت خطوط الامداد عن جبهات الكدحة ودفعت قوات الاصلاح بمئات الجنود والاسلحة الثقيلة للسيطرة على مواقع اللواء 35 الموالي للحكومة وقطع الامدادات عن الجيش في الجبهات وهو ماسيؤدي الي سقوط مواقع تابعة للجيش بايدي الحوثيين ويتحمل مسؤولية ذلك حزب الاصلاح والسلطة المحلية .

وحذر ابو اياد من الهجوم الذي تشنه قوات حزب الاصلاح بتعز على اللواء 35 بأن عواقبه ستكون كارثية وستسقط جبهات حساسة وسيقترب الحوثيين من الطريق الوحيد وشريان الحياة لمدينة تعز وهو الخط الجنوبي الرابط بين تعز والمحافظات التي تسيطر عليها الحكومة كون جميع المنافذ للمدينة يغلقها الحوثيين من مواقع سيطرتهم بالاطراف والطريق الجنوبي هو الشريان الوحيد لدخول متطلبات العيش للسكان.

وكانت قوات الحوثيين قد سيطرت على مناطق الكدحة في أبريل/نيسان من 2017، وقام التحالف حينها بتسليم الجبهة إلى كتائب أبو العباس، التي حققت انتصارات متسارعة بوقت قياسي وسيطرت على معظم مناطق الكدحة، وتمثل الكدحة أهمية استراتيجية وعسكرية، كونها تؤمن خط الإمداد الوحيد لتعز الذي يصلها بالمحافظات الجنوبية، التي تسيطر عليها الحكومة إضافة إلى أهميتها العسكرية المرتبطة في مديرية الوازعية ومقبنة والتي تشهد معارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين .

 وأضاف ابو اياد أن كتائب ابو العباس غادرت مدينة تعز في أبريل من العام الجاري بعد أن حشدت قوات الاصلاح إمكانياتها العسكرية للهجوم على مواقع كتائب ابو العباس بالمدينة في مارس من العام الجاري والتزمت كتائب ابو العباس بقرارات اللجنة الحكومية حينها وغادرت إلى الكدحة بريف تعز الجنوبي بناء على طلب اللجنة الحكومية تفادياً للفتنة وحفاظاً على الدم  وتقوم قوات الاصلاح حالياً بمهاجمة كتائب ابو العباس واللواء 35 جنوبي تعز لخلخلة الجبهات وسقوطها بيد الحوثيين وابادة كتائب ابو العباس واللواء 35 وسط صمت حكومي.

وقال مكرم العزب وهو محلل سياسي من محافظة تعز،أن حزب الاصلاح الاخوان المسلمين بتعز ،يستغل حالياً الأحداث بعدن وضعف مؤسسة الرئاسة وانشغال التحالف باحداث عدن للانقضاض على اللواء 35 المتمركز بمناطق جنوبي تعز ليستكمل سيطرته الأمنية والعسكرية والإدارية على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ويقصي شركاء السلاح والطاولة السياسية.

وأكد العزب بأن حزب الاصلاح يمتلك الوية عسكرية بتعز ويمتلك المناصب القيادية للأمن والجيش وإمكانياته العسكرية كبيرة وبدلاً من توجيه تلك الإمكانيات ضد قوات الحوثيين التي لاتزال باطراف تعز يوجهها على أصدقاء السلاح ويستغل ضعف مؤسسة الرئاسة بسبب أحداث عدن وإنشغال التحالف والراي المحلي والعالمي بما يحدث

قد يهمك ايضا :

اغتيال قياديين إثنين في حزب الإصلاح اليمني 

الكوهن يؤكد أن تكون الإستحقاقات المقبلة نموذجية ومواكبة للمقتضيات الدستورية الجديدة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب دامية في تعز بين قوات حزب الإصلاح وأخرى تتبع اللواء 35 حرب دامية في تعز بين قوات حزب الإصلاح وأخرى تتبع اللواء 35



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها

GMT 03:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم مثيرة بالأحمر في أحدث إطلالة لها

GMT 13:05 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "إنفينيتي QX80" للمرة الأولى في معرض دبي للسيارات

GMT 20:29 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib