المغرب يواجه الاتحاد الأوروبي وحيدًا دون دعم عربي
آخر تحديث GMT 12:14:43
المغرب اليوم -

المغرب يواجه الاتحاد الأوروبي وحيدًا دون دعم عربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يواجه الاتحاد الأوروبي وحيدًا دون دعم عربي

المواجهة الدبلوماسية مستمرة بين الرباط ومدريد
الرباط - المغرب اليوم

مازالت المواجهة الدبلوماسية مستمرة بين الرباط ومدريد بعض التطورات الأخيرة التي همت العلاقات المغربية الاسبانية، والتي تأزمت بشكل غير مسبوق نتيجة استضافة إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو المغربية على أراضيها من أجل العلاج.

وفي الوقت الذي تعتمد فيه مدريد في مواجهتها مع المغرب، على الاتحاد الأوروبي، تواجه الرباط الخلاف، بشكل منفرد ومريح هذه الأزمة دون الاعتماد على دول ” اتحاد المغرب العربي” المشلول، أو ” جامعة الدول العربية”.

وفي الوقت الذي انتظر فيه متتبعون للشأن السياسي، تدخل الجامعة العربية وإبداء موقفها المساند للمغرب بشأن مواجهته مع اسبانيا، يرى آخرون أنها لا تغدو سوى محفلا سياسيا نخرته التجاذبات وحدت من قوته.

في هذا الإطار، قال محمد شقير المحلل السياسي المختص في شؤون الصحراء في تصريح لـ”الأيام24″، أن المغرب يخوض مواجهة مع اسبانيا التي تستند على الاتحاد الأوربي، بشكل منفرد، دون الحاجة إلى باقي الدول سواء العربية أو غيرها، لأنه يملك ثلاثة أوراق رابحة تجعل موقفه مريحا، تتعلق بالورقة الأمريكية وورقة الهجرة ثم ورقة إحراج اسبانيا بحكم أنها ترفض الانفصال وتستقبل انفصاليين، حيث أن تصريحات ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والسفيرة المغربية في اسبانيا كريمة بنيعيش، تعكس ذلك بشكل واضح.

وأوضح شقير، أن مساندة الاتحاد الأوروبي لاسبانيا في مواجهتها الدبلوماسية مع المغرب، تعكس التكتلات الإقليمية بالمنطقة، واسبانيا بحكم انتمائها للاتحاد الأوروبي الذي يشكل تكثلا اقتصاديا وسياسيا فإنه سيدعم بالتأكيد أي موقف اسباني، بخلاف المغرب الذي لا ينتمي الى للاتحاد المغرب العربي الذي هو مشلول حاليا وبالطبع سيبقى أعزلا أمام هذا التكتل الأوروبي.

في ذات السياق، يوضح المحلل السياسي، فإنه من غير المنتظر أن تقوم جامعة الدول العربية  بأي موقف اتجاه المغرب، على اعتبار أن الجامعة، ليست تكتلا اقتصاديا وسياسيا، بل هي عبارة عن محفل سياسي وفيها الكثير من التجاذبات والخلافات، وبالتالي المغرب ومن منطلق هذه الزاوية، لا يمكن أن يعتمد على الجامعة في مواجهته مع مدريد.

ويؤكد شقير، بأنه في ظل هذا التوتر بين الرباط ومدريد،  لا يمكن الاعتماد على الجامعة ويبقى مستبعدا تماما خاصة في الفترة الحالية، في المقابل فإن الاتحاد الأوروبي هو تكتل اقتصادي سياسي واجتماعي قائم بذاته، يدافع عن مصالح كل شركائه المنتمين اليه من بينهم اسبانيا، ولهذا أيضا فمن غير المنتظر أن تكون مساندة من طرف بعض مكونات الاتحاد الأوروبي للمغرب خاصة من طرف فرنسا التي تعد من بين الشركاء الأساسيين للمغرب، وهو ربما ما يشكل قوة اسبانيا التي تعتمد على الاتحاد في مواجهتها خاصة فيما يتعلق بالهجرة.

في ذات السياق، لفت المحلل السياسي في حديثه للموقع، أن المغرب لا يبحث حاليا على مساندين له، وهو يواجه مشاكله وخلافاته مع اسبانيا بشكل منفرد، كما أن التوتر بين البدين، لم يطل أكثر من اللازم حتى تتدخل دول أخرى، وبقي محصورا إلى حد ما في إطار ثنائي، لكن عندما يتطور التوتر ويصل إلى مستوى أعلى يمكن أنداك أن يبحث المغرب عن مساندين له في هذه المواجهة الدبلوماسية.

وأوضح شقير، أن المغرب في أزمته مع مدريد، يحاول أن يركز ويقوي من موقفه ويحرج الاسبان بعد ما قامت به من توجيه ضربة في الظهر اتجاه المغرب، وبالتالي فهو يلعب لحد الآن بكل الأوراق التي يتوفر عليها كونها استضافت أحد الانفصاليين وخانت أحد شركائها الأساسيين رغم كل المبررات التي قدمتها الخارجية الاسبانية والتي لم تقتنع بها المملكة.

وزاد المتحدث بالقول، أن المغرب وبعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ومناورات الأسد الإفريقي التي ستجرى في غضون الأسبوع الأول من يونيو، قوى موقفه، وبالتالي يمكن أن نستخلص أن المغرب لا يحتاج لمساندين وحلفاء وهو الآن، في وضع مهاجم يحاول أن يرفع من السقف إلى أعلى لكي يضغط على اسبانيا والشركاء للأوروبيين لاتخاذ مواقف تشبه إلى حد ما الموقف الأمريكي، وهي الاستراتيجية التي يتبناها حاليا في مواجهته معهم

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

السلطات تعلن تدريجيًا انطلاق موسم المصايف مع لائحة الشواطئ المفتوحة
القصة الكاملة لأزمة كادت تحرق ملفات الرباط ومدريد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يواجه الاتحاد الأوروبي وحيدًا دون دعم عربي المغرب يواجه الاتحاد الأوروبي وحيدًا دون دعم عربي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"

GMT 10:40 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بيجو تكشف النقاب عن "308 GTi" هاتشباك القوية

GMT 16:10 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ياسمين صبري تكشف عن مشروعاتها المقبلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib