سبتة ومليلية يُعيدان التوترات إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا
آخر تحديث GMT 19:14:14
المغرب اليوم -

سبتة ومليلية يُعيدان التوترات إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سبتة ومليلية يُعيدان التوترات إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

يبدو أن التوترات تجددت بين مدريد والرباط بسبب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، فبعد مذكرة الرباط الاحتجاجية ضد تصريحات مارغريتيس شيناس، المسؤول الإسباني بالمفوضية الأوروبية، عادت “حكومة سانشيز” لترد على المملكة المغربية وتشدد على “إسبانية المدينتين”.

واعتبر وزير خارجية إسبانيا خوسيه إيمانويل ألباريس، في تصريحات لوكالة “أوروبا بريس”، أن “الحدود الإسبانية معروفة وواضحة”، وأن “مدينتي سبتة ومليلية تحظيان باعتراف دولي بأنهما إسبانيتان”، حسب تعبيره.

ويأتي هذا الرد من الحكومة الإسبانية في سياق “معارك انتخابية” ضد اليمين الذي بدأ يتنفس الصعداء، خاصة بعد النتائج التي حققها خلال الانتخابات البلدية، والتي أظهرت تفوقا واضحا لمراكزه بمختلف المدن الإسبانية، الأمر الذي عجل بإعلان رئيس الحكومة المركزية الإسبانية، بيدرو سانشيز، انتخابات تشريعية مبكرة في يوليوز القادم.

سحابة عابرة
هل دخلت العلاقات بين الطرفين موجة جديدة من التوتر؟ بعدما عرفت الأجواء في الفترة السابقة “صفاء واضحا”، و”تقاربا وثيقا”، يجيب عبد العالي الباروكي، الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، قائلا إن “المستجدات الحالية لا يمكن بالأساس اعتبارها في خانة الأزمات بين الطرفين، لأن سجال سبتة ومليلية المغربيتين كان ومازال في الاتجاه نفسه”.

وأضاف الباروكي، في حديث ، أن “الرباط ومدريد اتفقتا خلال القمة الثنائية الأخيرة على ألا يثيرا أي موضوع حساس بخصوص ملف سبتة ومليلية، وهو ما التزم به المغرب، باعتبار المذكرة الاحتجاجية التي وجهتها الرباط كانت بالأساس إلى النائب المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة، مارغريتيس شيناس، وليس إلى الحكومة الإسبانية”.

وتابع المتحدث عينه بأن “قضية سبتة ومليلية تحظى بأهمية قصوى لدى المغرب، إذ ظل يشدد في أكثر من مرة على أن المدينتين مغربيتان بحجة التاريخ، وهي الرغبة التي استقبلتها إسبانيا في أكثر من مناسبة بعقلانية، وما يحدث حاليا هي أمور روتينية بين البلدين، ومجرد سحابة عابرة”.

“رد ألباريس السريع والغاضب جاء في سياق رغبته في كسب نقاط انتخابية لصالح حكومته التي تواجه توهج اليمين في الانتخابات”، يبين الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، قبل أن يستدرك بأن “الحكومة الإسبانية أثارت الموضوع أولا خوفا من أن يكون اليمين المنافس في الانتخابات أول من يتحدث عنه”.

حمى الانتخابات
شدد عبد الحميد البجوقي، الكاتب والمختص في الشأن الإسباني، على أن “ملف سبتة ومليلية لا يحظى بأولوية لدى مدريد والرباط، غير أنه حاليا يشكل موضوعا محرجا لدى الحكومة الإسبانية تزامنا مع الحملة الانتخابية”.وأضاف البجوقي، في تصريح، أن “وزير الخارجية الإسباني كان ملزما بأن يرد على المغرب، لأن مثل هاته النقاط يستغلها اليمين بإسبانيا لصالحه في الانتخابات؛ غير أن هاته التصريحات لا تؤشر على دخول الطرفين في مرحلة جديدة من التوتر”.

“البلدان وضعا طريقا مشتركا للتعاون والتضامن، وتشكل الرباط أولوية لدى قصر المونكلوا”، يستطرد الكاتب والمختص في الشأن الإسباني، مؤكدا في الوقت ذاته أن “القمة الثنائية الأخيرة بين الطرفين تم فيها الحرص على تجنب إثارة المواضيع الحساسة، سعيا للإبقاء على الأجواء الحسنة بينهما”.وخلص المصرح إلى أن “المغرب من الطبيعي أن يكون حاضرا في الحملة الانتخابية الإسبانية، غير أن جل الأحزاب الإسبانية تدخل هاته السنة في اتفاق ضمني بعدم إثارة الأحداث الحساسة بين البلدين، نظرا لاستيعابها مدى أهمية العلاقات مع الجار الجنوبي”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب وإسبانيا يتفقان على فتح مكاتب الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية

البرلمان العربي يطالب بضرورة فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين والجزر المغربية المحتلة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبتة ومليلية يُعيدان التوترات إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا سبتة ومليلية يُعيدان التوترات إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد سامي

GMT 15:56 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

شرط كلوب يبعده عن حسابات منتخب أميركا

GMT 18:40 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

رسميًا تشيلسي يُنهي صفقة تدعيم الوسط من بازل

GMT 16:13 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

الأمير وليام يحضر نهائي كأس أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib