الرباط - المغرب اليوم
خلال اللقاء التشاوري الذي جمع أمس الثلاثاء 01 يونيو بالرباط، قيادات حزب العدالة والتنمية والحركة الشعبية، ، قال محند لعنصر الأمين العام للحركة، أن مجيئه للمقر المركزي لحزب المصباح قد يبدو مستغربا للبعض، لكنه يجسد الاحترام لما وصفه بالجذع المشترك بين الحزبين، في إحالة على العلاقة التي جمعت الدكتور عبد الكريم الخطيب بالمحجوب أحرضان، مؤكدا أن الحركة الشعبية وفية لجميع حلفائها.
وأوضح لعنصر أن اللقاء بين الحزبين كان مقررا منذ مدة طويلة، مذكرا أن الراحلين الدكتور الخطيب وأحرضان لو كانا على قيد الحياة، لكانوا من السباقين لمثل هذه الاجتماعات نظرا للتحديات التي يواجهها المغرب، مؤكدا أن مصلحة الوطن توضع في أعلى المستويات، كما أبدى استعداده للانفتاح على جميع القوى الحية السياسية التي تشاطر حزبه المغرب كاهتمام أول في ظل الظروف الحالية وما يواجهه المغرب.
وقال لعنصر أن المغرب اعتاد العداء القادم من الجيران الشرقيين، لكن الجديد اليوم هو الأزمة مع اسبانيا التي تحاول هذه الأخيرة توسيع مداها ليصل الاتحاد الأوروبي مع إقحام مشكل الهجرة والقاصرين، وهي الأشياء التي تبين من خلالها المواقف الحقيقية للطرف الاسباني الذي لم يكن يوما واضحا ولا مساندا للمغرب.
وفي الوقت الذي لم يستبعد سعد الدين العثماني خلال كلمته، أن يشمل اللقاء التشاوري بين الحزبين موضوع الاستحقاقات، أوضح لعنصر أنه على الرغم من أهمية موضوع الانتخابات إلا أنها لم تكن الموضوع الذي جاء الحزب من اجله خلال اللقاء التشاوري، مفضلا تسليط الضوء على عدد من المعطيات لمواجهة الرأي العام الذي يشكك في العمل الحكومي، مشيرا أن هناك إيجابيات يمكن توضيحها للمغاربة كالثورة الاجتماعية المتعلقة بتعميم التغطية الصحية، والنموذج التنموي الجديد، و سبل الإقلاع لمرحلة ما بعد الجائحة التي ستكون أكثر صعوبة من مواجهة الجائحة، مضيفا " حتى لا نوهم أنفسنا يجب أن يعلم الناس أن امكانيات المغرب متواضعة، لكن مع ذلك تمكن من العمل بما هو متوفر ليحقق نتائج أحسن من دول أخرى".
وارتباطا بالاستحقاقات الانتخابية، اختار لعنصر استحضار عبارة عبد الواحد الراضي " فلنحدد حدود الملعب، وداخل هذا الملعب كل واحد يضرب على راسو"، يقول الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الذي أكد أن يد حزبه ممدودة للجميع، وأن الأهم اليوم هو مصلحة المغرب الحاضن لجميع مكوناته، خاتما كلامه بالقول " حنا رجلينا بجوج فهاد البلد، معندناش رجل هنا ورجل فلبد آخر، سنعيش ونزدهر كلنا في هذا البلد، أو لا قدر الله يصيبنا ما يصيبها"
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
مع قرب فصل الصيف.. ملامح انتعاش تدريجي في القطاع السياحي
الاتحاد الأوروبي يرحب بقرار المغرب تسوية قضية القاصرين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر