السياسة الخارجية مجال محفوظ للقصر والديوان الملكي يرفض الاستغلال الانتخابي
آخر تحديث GMT 06:17:35
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

السياسة الخارجية مجال محفوظ للقصر والديوان الملكي يرفض "الاستغلال الانتخابي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياسة الخارجية مجال محفوظ للقصر والديوان الملكي يرفض

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

يطل نقاش “مجالات السيادة المكفولة” على سطح الفضاء السياسي المغربي مجددا، فبعد مرحلة إجماع طبعت السياسة الخارجية للبلاد، خرج بيان حازم من الديوان الملكي يرفض أي ابتزاز يقحم اختيارات المغرب وعلاقاته مع إسرائيل ضمن “أجندة انتخابية”.

وجاء رد القصر الملكي بشكل مباشر على بيان أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بخصوص العلاقات مع إسرائيل، استهجن “المواقف الأخيرة في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية لوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة”، وقال إن الوزير “يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني”.

وأضاف بلاغ الديوان الملكي بخصوص “خرجة البيجيدي” أن “السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص جلالة الملك، نصره الله، بحكم الدستور، ويدبره بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية”.

وشدد الديوان على أن بلاغ حزب العدالة والتنمية يقفز بشكل مثير على كون المجال الخارجي هو مجال محفوظ للملك، ويعتبر من القضايا الإستراتيجية التي يدبرها ويشرف عليها الملك باعتباره رئيسا للدولة وبموجب دستور فاتح يوليوز.

كما تحدث بلاغ الديوان الملكي عن كون “العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان، ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة”.

عبد الرحيم العلام، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، سجل أن “النقاش ليس دستوريا في هذه الحالة، فالأمر مرتبط بتداول سياسي في الموضوع، لأنه لم يمس رئيس الحكومة أو اختصاصات وزارة الخارجية، بل حزبا في المعارضة”.

وأضاف العلام، في تصريح لهسبريس، أنه “من الناحية الدستورية لا تنصيص على حصر مجال الخارجية لصالح طرف معين، لكن جرت العادة التاريخية أن هذا المجال مكفول للمؤسسة الملكية بالعودة إلى استمرارها وثقلها التاريخي وعلاقاتها”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “الممارسة الدستورية بعد سنة 2011 أوكلت في مناسبتين وزارة الخارجية لمسؤولين حزبيين هما سعد الدين العثماني وصلاح الدين مزوار، لكن تغير مجددا هذا الاعتبار”، مشيرا إلى أن “المصالح الإستراتيجية للمغرب يتولاها الملك”.

هشام معتضد، الخبير في العلاقات الدولية، أكد أن “البلاغ الملكي جاء لتأطير هفوة سياسية وانحراف حزبي عن قواعد العمل السياسي الذي يطبع الحياة السياسية والحزبية في المغرب”.

وأكد معتضد، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “اختيار إصدار بلاغ يعد موقفا واضحا ومسؤولا من المؤسسة الملكية لاحترام ميكانيزمات القيم السياسية التي تؤسس لتنظيم العمل الحزبي داخل المغرب”.

وأشار المتحدث إلى “التجاوزات التي حملها بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وإخلالها بمرتكزات الدستور المغربي في بابه المتعلق بالسياسة الخارجية التي تعتبر من اختصاصات الملك الدستورية وحقلا ملكيا بامتياز من حيث التدبير والقرار والتوجيه”.

كما نبه معتضد إلى أن “الانجراف اللامسؤول نحو إقحام واستغلال السياسة الخارجية للمغرب داخل أجندات حزبية يعتبر إخلالًا سياسيًا وتطاولا”، مسجلا أن “محاولة إقحام السياسة الخارجية في مداولات حزبية من منطلق إصدار بيانات واتخاذ مواقف تتنافى والتوجهات الإستراتيجية المضبوطة دستوريًا تعتبر تهاونًا سياسيًا صريحًا”.

وأشار الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية إلى أن “دور الأحزاب السياسية في المغرب منظم دستوريا، ومواكبتها للتطورات الوطنية والدولية كان دائمًا يحترم الثقافة السياسية والدستورية وحقول الاختصاصات المرتبطة بمختلف المؤسسات السياسية”، مستنتجا أن “المؤسسة الملكية تسعى دائما إلى التذكير بضوابط الحياة السياسية في المغرب بمجرد وقوع تجاوزات غير مسؤولة أو مغالطات خطيرة قد تؤثر على الشأن المغربي داخليًا وخارجيًا”.


قد يهمك أيضاً :

المغرب يؤكد عمق علاقاته مع المفوضية الأوروبية

بوريطة يؤكد أن لجنة الحكماء بالاتحاد الإفريقي لديها إمكانات هامة لتصبح أحد أعمدة الهيكل القاري للسلم والأمن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة الخارجية مجال محفوظ للقصر والديوان الملكي يرفض الاستغلال الانتخابي السياسة الخارجية مجال محفوظ للقصر والديوان الملكي يرفض الاستغلال الانتخابي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

عاصفة ثلجية تضرب روما وتتسبب في إغلاق المدارس

GMT 20:15 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

10 نصائح لتدفئة أسرتك من البرد القارس

GMT 16:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح مركز طبي جديد ينهي معاناة سكان تطوان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib