الرباط _ المغرب اليوم
لم تمض سوى ساعات عن الخطاب الملكي، الذي أعلن عن إصلاح العلاقات الإسبانية وأهمية العلاقة مع فرنسا وبعض الفرقاء، حتى جاء الرد الأوروبي سريعا. إذ أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، السبت، أن الخطاب يشكل “فرصة سانحة” لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب. فيما أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أن العلاقات مع المغرب ممتازة. رد إسبانيا والاتحاد الأوروبي لهما دلالة على أهمية ما جاء به الخطاب الملكي، وأيضا لهما دلالة على ما باتت تكتسيه المملكة في إطارها الجيوسياسي من أهمية. وفي هذا الإطار، يقول عبد
الفتاح نعوم، الباحث في العلوم السياسة، إن الردين كانا نتاج “نضج الفهم لدى مجموعة من قيادات الاتحاد بخصوص المعادلة الجيواستراتيجية الجديدة”. وتطرق نعوم إلى رد الفعل المغربي إبان الأزمة مع إسبانيا، بعد استضافتها المدعو إبراهيم غالي بهوية مزورة، عازيا الرد إلى المعادة الجيواستراتيجية الجديدة. وأكد نعوم أن إسبانيا كانت سابقا تتجاهل هذا الواقع الجديد، وحاولت أن تتجاوز ذلك الوضع والأزمة من خلال تغيير وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، لكنها اليوم استوعبت الرسالة والواقع الجديد. وأضاف قائلا: “هناك قسم في الاتحاد الأوروبي حاولت إسبانيا تجييشه، لكنها عادت
إلى جادة الصواب، ووحدها الجزائر حشرت في الزاوية بعد تقدم العاهل المغربي برسالة ود، وبعدها مد يد المساعدة لإخماد الحرائق”. وقال الملك في خطابه: “وقليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربية”. وتابع قائلا: “كما أن بعض قياداتها لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي، ولا تستطيع أن تساير التطورات. وقد أبانت الشهور الأخيرة أن هذه الدول تعرف ضعفا كبيرا في احترام مؤسسات الدولة، ومهامها التقليدية الأساسية”.
قد يهمك ايضا
رئيس الحكومة الإسبانية خطاب الملك "فرصة سانحة" والمغرب شريك استراتيجي
الخطاب الملكي يدعو إلى تحصين الديمقراطية المغربية واستكمال مسيرة التنمية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر