وزير الخارجية المغربي يرفض ممارسة الوصاية الغربية على قضايا حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT 22:53:50
المغرب اليوم -

وزير الخارجية المغربي يرفض ممارسة الوصاية الغربية على قضايا حقوق الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الخارجية المغربي يرفض ممارسة الوصاية الغربية على قضايا حقوق الإنسان

ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
الرباط - كمال العلمي

في خضمّ تزايد طموح دول الجنوب في التموقع بشكل أفضل ضمن المجتمع الدولي، عبّر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن رفض المغرب أن تستأثر القوى العالمية بدور المراقب لحقوق الإنسان في العالم.

وقال بوريطة، صباح اليوم الجمعة، في افتتاح منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان: “لا يمكن لأحد أن يجزم بأنه هو الذي يملك شرعية تقييم حقوق الإنسان”.

وتابع أنه “لا مجال إطلاقا لممارسة الوصاية على قضايا حقوق الإنسان، ولا شرعية تلقائية لإملاءات تقييمية خارجية، ولا بديل عن التمكين الجاد التدريجي والفردي والجماعي لكونية حقوق الإنسان”.

وشدد على الدعم الكامل الذي يحف به المغرب منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، الرامي إلى تعميق النقاش حول القضايا الحقوقية التي سيناقشها، وهي، بالأساس، العدالة الانتقالية والذاكرة، والهجرة، والتغيرات المناخية.

واعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان يشكل فرصة لإسماع صوت القارة الإفريقية في معركة تدعيم حقوق الإنسان والدفاع عن الديمقراطية ودولة الحق والقانون.

ولفت المسؤول الحكومي ذاته إلى أن هذا المنتدى الحقوقي، الذي تحتضنه العاصمة المغربية، سوف يسمح بتعميق النقاش حول القضايا الحقوقية الراهنة التي تهم الدول المشاركة، وإيجاد حلول مشتركة ومستدامة للإشكالات المطروحة.

وأضاف أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع انعقاده في الأرجنتين شهر مارس القادم، سيكون مناسبة لدول القارة الإفريقية للتعبير عن إرادتها وسعيها نحو جعل القارة مزدهرة ومستقرة ومنعمة بالسلام، وخدمة مصلحة شعوبها.

وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، والتي نوه فيها إلى أن القارة الإفريقية بلغت درجة من النضج تؤهلها للإسهام في تحديد المعايير العالمية لحقوق الإنسان.

واستطرد وزير الخارجية بأن المغرب يدعو إلى نهج دبلوماسية جديدة في مجال حقوق الإنسان، باعتبارها وسيلة متاحة للنقاش بين مكونات المجتمع الدولي، “لأن السنوات المقبلة ستكون حاسمة في هذا المجال”، مبرزا أن الدبلوماسية المعتمدة يجب أن تكون “دبلوماسية صبورة وطموحة ومدروسة تنبني على الحوار والتعاون الذي ينتج نظاما عالميا لحقوق الإنسان أكثر توازنا”.

كما دعا إلى خلق نقاش أكثر حيوية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي يتعمق فيه يوما بعد يوم غياب المساواة الاجتماعية، ويتزايد انعدام الأمن العالمي.

وأبرز المسؤول الحكومي ذاته أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يواصل النهوض بالدينامية الوطنية في مجال حقوق الإنسان، في بعدها الكوني الشامل، ويضعها ضمن ركائز نموذجه التنموي، مشيرا إلى أن هذا التوجه تؤكده المنجزات المحققة في الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والثقافية والبيئية.

وختم بالقول إن المغرب مدعو إلى مواصلة الجهود التي يقوم بها في مجال حقوق الإنسان لتعزيز الإنجازات المحققة، وخلق فرص جديدة، على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرباط ومدريد توقعان على 19 مذكرة تفاهم في ختام القمة الثنائية

مُباحثات تجمع بوريطة و الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية المغربي يرفض ممارسة الوصاية الغربية على قضايا حقوق الإنسان وزير الخارجية المغربي يرفض ممارسة الوصاية الغربية على قضايا حقوق الإنسان



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib