الرباط_المغرب اليوم
أشاد البيان الختامي للمؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمل الحكومة، وجاء ذلك عقب انتخاب المؤتمرين عزيز أخنوش رئيسا للحزب؛ للمرة الثانية على التوالي.
وقال البيان: “إن المؤتمر، بقدر إشادته بعمل الحكومة، والتي تشتغل بنفس قوي ومتماسك، فإنه يؤكد جاهزية وتعبئة مناضليه والتزامهم ووعيهم بجسامة وثقل المسؤولية التي تفرضها دقة المرحلة”، مضيفا أنه لن يضيع الوقت في البحث عن التبريرات، بقدر ما يحرص، بشكل مسؤول، على إيجاد الحلول لإخفاقات ومشاكل تراكمت منذ سنوات، مسترشدا بخارطة الطريق للمرحلة المقبلة التي رسمها رئيس الحزب في عرضه السياسي.
كما ثمن المؤتمر ما راكتمه بلادنا من تجربة حقوقية رائدة وسَّعت من مجال الحريات وحققت مصالحة تاريخية، لكنه اعتبر أن منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها، التي تعتبر فضاء مهما للتعبير عن التواصل والإنصات لنبض المجتمع، “لا يمكن أن تحل محل المؤسسات السياسية الموكول لها دستوريا مهام تأطير المواطنين”.وأكد البيان عزم الحزب على مواصلة السير قدما لإعطاء الثقافة الأمازيغية مكانتها المحورية في النسيج الهوياتي الوطني، وعبر كذلك عن إشادة المؤتمر بمبادرات الملك الشجاعة والرائدة على الدوام، لكي تواصل المملكة المغربية حضورها الريادي بين الأمم، كما عبر عن اعتزازه بالتموقع السياسي للحزب، المبني على الديمقراطية الاجتماعية التي تنشد بناء الدولة القوية الحاضنة لكل أبنائها.
وشدد على الانخراط الكلي واللامشروط في كل المبادرات التي تروم عودة الحياة الاقتصادية وتجاوز تداعيات الجائحة، ومنها البرنامج الاستعجالي للتقليص من آثار تأخر التساقطات المطرية، وبرنامج “أوراش”، وبرنامج “فرصة”، والمخطط الاستعجالي لإنعاش السياحة، وكل المبادرات التي ستطلقها الحكومة في القريب، والتي تروم تحسين المعيش اليومي للمواطنين، كما نوه بالأداء الإيجابي للأغلبية، المبني على قيم الانسجام والالتزام والمسؤولية.
وتوقف البيان عند مأسسة الحوار الاجتماعي، الذي انطلق مباشرة بعد تنصيب الحكومة، الضامن للسلم الاجتماعي، واعتماد لجان لمتابعة تنزيل مضامينه بشكل مستمر ومتواصل، وضمان تحقيق نتائجه.
من جهة أخرى، اعتبرت الوثيقة الختامية لمؤتمر “الأحرار” أن “مسار التنمية” الذي رفعه المؤتمر الوطني السابع، وقبله “مسار الثقة” الذي حظي بثقة المغاربة، ليس مجرد شعار لتمرير المرحلة، بقدر ما هو رؤية تؤسس لتعاقد سياسي جديد يضع نصب عينيه مخرجات صناديق الانتخابات باعتبارها التعبير الوحيد لإرادة المواطنين، يروم إقرار إصلاحات عميقة، ستنعكس إيجابا، وفي المدى المنظور، بشكل مباشر على المواطنين.
كما أكد البيان عزم الحزب على المضي قدما في القيام بمهامه التأطيرية للمواطنين والترافعية على كل القضايا من مختلف المواقع والمسؤوليات، وأوصى بالتسريع بعقد الجمع العام التأسيسي للهيئة الوطنية للمنتخبين الأحرار، للقيام بمهام التكوين والتأطير للمنتخبين وتجويد التدبير الجماعي على مختلف مستوياته.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر