الرباط - المغرب اليوم
عقب الجدل الكبير الذي تلى الزيادات التي طرأت على أسعار الكمامات، التي قفزت دون سابق إنذار من 8 دراهم (علب 10 كمامات)، إلى 35 درهما، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع أحد المهتمين بصناعة هذه "الكمامات"، الأخير قدم مجموعة من التوضيحات الهامة، تشير إلى أن الكمامات المدعمة من طرف الدولة والتي تباع بـ 8 دراهم للعلبة، تختلف تماما من حيث "الجودة" عن تلك التي تباع اليوم بـ 35 درهما للعلبة.
ذات المصدر، أكد أن الأمر لا يتعلق بكمامات كما ظن البعض، وإنما هي "أقنعة" وقائية بنفس معايير الأقنعة الجراحية، والتي ستوجه للجراحين والعاملين في ميدان الطب، بمجرد استيراد المواد الأولية الناقصة، وهي العملية التي يصعب تحقيقها في هذه الظرفية، لأن البلدان المصدرة، تمنع تصديرها في الوقت الراهن، مشيرا أن هذه الأقنعة تختلف عن الكمامات العادية (80 سنتيم)، سواء من حيث نوع الخياطة، نوع المطاط المستعمل، وأيضا "المثبت المعدني" على مستوى الأنف.
كما أشار ذات المصادر إلى أن كمامات (8 دراهم) ستظل الأكثر توفرا في الأسواق المغربية، في حين أن هذه الأقنعة الوقائية الجديدة، هي المنتوج الأكثر طلبا بالأسواق الأوروبية، وبأثمنة جد مرتفعة، وعليه فسيكون متاحا للمستهلك المغربي، بالقدر الذي سيكون موجها للتصدير إلى الخارج.
هذه الأقنعة التي ستكون متوفر في جميع الصيدليات بحسب مصدرنا، ستلبي حجم الطلب الداخلي فيما يخص الأقنعة الجراحية والكمامات المدعمة، وهو الإجراء الذي سيغني الدولة عن دعم هذه الأقنعة بالنسبة للفئات الميسورة، وبالتالي توفير مبالغ مالية مهمة كانت ستذهب إلى جيوب غير مستحقيها، كما أشار إلى أن الصيادلة، راضون جدا عن توفرهم على أقنعة مختلفة وعرض شامل لجميع الفئات والحاجيات.
إلى ذلك، فقد عبر مصدرنا عن فخره بتوفر بلادنا على هذه الأقنعة ذات الجودة العالية، التي ستدخل باب المنافسة بالأسواق العالمية، مشيرا أن الصناعة المغربية قادرة على تجاوز كل العقبات، وأن تكون ندا للمنتوجات العالمية التي كانت من قبل تتفوق علينا في هذا المجال، وأن هذا المستوى الذي بلغه المنتوج المغربي من حيث الجودة، هو أكبر دليل على نجاعة القرارات التي اتخذها قطاع النسيج المغربي، تماشيا مع باقي القرارات الاحترازية والاستباقية التي نهجتها الدولة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مواجهة أزمة "كورونا".
تبقى الإشارة فقط إلى أن المغرب سيصبح خلال المرحلة المقبلة، قوة صناعية في مجال المواد شبه الطبية، سيما بعد نجاحه في كسب رهان كورونا، من حيث تصنيع "الكمامات"، حيث أصبح الطلب الخارجي على هذه المادة في تزايد مستمر، خاصة بعد أن قررت عدد من الدول الأوروبية الاستغناء عن الكمامات الصينية وتعويضها بالأقنعة المغربية ذات الجودة العالية، الأمر الذي سيساهم في تعزيز موارد الدولة من حيث العملة الصعبة، وأيضا خلق مناصب شغل جديدة بالنسبة لشريحة عريضة من الشباب الذي يعاني البطالة.
قد يهمك ايضا
شاهد: مشهد كوروني فريد في شوارع القاهرة لوجوه تكسوها الكمامات
ارتفاع صاروخي في سعر الكمامات وصيادلة مغربية يكشفون السبب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر