تزايد الهجرة غير الشرعية يسائل الدعم الأوروبي للمجهودات المغربية
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

تزايد الهجرة غير الشرعية يسائل الدعم الأوروبي للمجهودات المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تزايد الهجرة غير الشرعية يسائل الدعم الأوروبي للمجهودات المغربية

الهجرة غير الشرعية
الرباط - كمال العلمي

في مثل هذا التاريخ قبل سنة، ظهرت معطيات عن “تقديم الاتحاد الأوروبي مبلغ 500 مليون يورو إلى المملكة المغربية من أجل دعم جهودها في مكافحة أشكال الهجرة”، غير أنه إلى حدود الساعة، ما يزال رقم الدعم لا يتجاوز 300 مليون دولار.

6 مليارات لتركيا
في يناير الماضي، كشفت المفوضية الأوروبية، في بيان، عن مبلغ دعمها لجهود الرباط في مكافحة الهجرة، الذي يقف عند رقم 300 مليون يورو، ضمنه 113 مليون يورو من الصندوق الائتماني الاستعجالي للاتحاد، وهو الرقم الذي رافق نتائج “جد قوية” منذ بدء التعاون الثنائي سنة 2014، من بينها : “7963 مهاجرا وجهات رسمية تم تكوينها في مجال تدبير سياسة الهجرة على المستوى الوطني، إلى جانب استفادة 23734 مهاجرا من المساعدات الطبية، فضلا عما يقارب 39 ألف مهاجر استفادوا من الخدمة الاجتماعية الأساسية، وما يقارب 4557 مهاجرا تمت إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية”.

وبحسب المعطيات الأخيرة التي أفرجت عنها السلطات الرسمية بالمملكة، فإن “المغرب أوقف ما معدله 366 ألف محاولة للهجرة خلال السنوات الخمس الأخيرة”.

ويتوزع الدعم الأوروبي للمغرب على ثلاثة مستويات، أولها: “حماية الهجرات القائمة على الحقوق”، وثانيا: “الدعم المؤسساتي وإدارة الحدود”، ثم أخيرا: “الإدماج السوسيو-اقتصادي والهجرة النظامية”، وجلها تحمل مشاريع وبرامج مبتكرة للقضاء على الهجرة غير النظامية في العمق.

في المقابل، وسعيا منه للحفاظ على “الالتزام التركي حيال معاهدة 2016″، خصص الاتحاد الأوروبي مبلغ 6 مليارات يورو سنة 2020 من حصة الدعم الموجهة لأنقرة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، وهو رقم لا مجال لمقارنته مع رقم المغرب.

ومع ظهور تحديات جديدة في مجال الهجرة نحو أوروبا، كاستمرار “تردي الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل، في ظل توالي الانقلابات الأمنية”، ما يعني ارتفاع رغبات الهجرة نحو الشمال، يطرح من جديد نقاش “الدعم الأوروبي الهزيل للمغرب”.

مبالغ زهيدة
خالد مونا، خبير في مجال الهجرة، يرى أن “ما تقدمه بروكسيل مجرد مبالغ جد زهيدة مقارنة مع المبالغ الأخرى التي تقدم لدول عديدة، من بينها الأوروبية كإيطاليا وإسبانيا واليونان”.

وقال مونا، ضمن تصريح لهسبريس، إن “الحديث عن ملف الهجرة لا يمكن اختزاله فقط في الدعم الأوروبي المادي المقدم، باعتبار أن هاته الموارد المالية موزعة على عدة برامج، كإدماج المهاجرين، وخطط إعادتهم إلى الموطن الأصلي، وكذا التدبير اللوجستيكي والتقني للحدود”.

وأشار الخبير في مجال الهجرة إلى أن “الإشكال الحقيقي في ملف الهجرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، يكمن في الاعتماد على المقاربة الأمنية والمادية فقط”.

وشدد المتحدث عينه على أن “بروكسيل ملزمة بإدماج المغرب في استراتيجيتها لمكافحة الهجرة غير النظامية، وذلك بحكم القرب الجغرافي، على الرغم من تعدد المنافذ التي يتخذها المهاجرون السريون”.

من جانبه، بين محمد الخشاني، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة، أن “هذا الدعم غير كاف تماما، مقارنة بما يقوم به المغرب من جهود قوية”.

وأورد الخشاني، في تصريح لهسبريس، أنه “لا وجود لفرق بين الأدوار التي تقوم بها كل من تركيا والمغرب، غير أن أنقرة نجحت في سياستها التفاوضية في الحصول على مليارات اليورو من بروكسيل في مجال الهجرة”.

وشدد رئيس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة على أن “حتى الدول القريبة من المملكة، كإسبانيا، واعية تماما بأن الدعم المالي المقدم إلى الرباط في مجال الهجرة غير كاف”.

وكشف أن “عملية مراقبة الحدود مكلفة، خاصة وأن حدود المغرب شاسعة، ما يستدعي موارد مالية مهمة، غير أن المملكة ما تزال توظف كل جهودها من أجل إبقاء التزامها في مجال الهجرة مع أوربا قائما”.

وخلص الخشاني إلى أن “المغرب له عبء إدماج هؤلاء المهاجرين، وهي عملية جد مكلفة ماديا، إذ تتطلب الرعاية الصحية، والتعليم، والسكن، وكلها أمور مكلفة لأي اقتصاد في العالم”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ألمانيا تتفاوض مع المغرب للاستفادة من العمالة الماهرة ومواجهة الهجرة غير الشرعية

البحرية المغربية تُنقذ 56 شخصاً أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الهجرة غير الشرعية يسائل الدعم الأوروبي للمجهودات المغربية تزايد الهجرة غير الشرعية يسائل الدعم الأوروبي للمجهودات المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib