الرباط-رشيدة لملاحي
أقرّ وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد، بخطأ ما أضبح يعرف بـ" فضيحة المحفظات في إقليم مدينة الخميسات"، معتبرًا التشهير بمساعدة التلاميذ من خلال إظهار الجهة التي قامت بتوزيعها"غلطة".
وشدّد محمد حصاد خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الإثنين، أن المحفظات التي أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات شديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تم توزيعها وعلى واجهتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمبادرة الملكية “مليون محفظة"، تداولت بشكل خاطئ، قبل يقر بأنها"غلطة تم ارتكابها".
وبخصوص العناية ببنيات الاستقبال وتحسين ظروف التعلم والتكوين، أوضحت وزارة التعليم أن تقليص عدد التلاميذ في الأقسام، حيث بلغ المعدل الوطني للتلاميذ بالقسم 25 تلميذ(ة) بالنسبة للسنة الأولى ابتدائي وبلغت نسبة الأقسام التي لا يتعدى عدد التلاميذ بها 34 تلميذ(ة) 92 في المائة، مضيفة أن المستويات التعليمية، فقد بلغ المعدل الوطني للتلاميذ بالقسم 30 تلميذ(ة) وبلغت نسبة الأقسام التي لا يتعدى عدد التلاميذ بها 44 تلميذ(ة) 98.9 في المائة.
وحول الاهتمام بالمظهر الداخلي والخارجي للمؤسسات قالت الوزارة إنه تم تأهيل 9917 مؤسسة تعليمية و799 داخلية وتجديد ما يناهز 350000 طاولة و233000 سبورة و146500مكتبًا و146500 كرسيًا.
بالمقابل، كشفت الوزارة أن إعادة النظر في تدريس اللغات العربية والفرنسية من خلال تدريس اللغة العربية بالسنة أولى ابتدائي حسب الطريقة المقطعية "الأحرفية" وإدماج المقاربة العملياتية لتدريس وتعلم اللغات الأجنبية بالنسبة للمستويين الخامس والسادس ابتدائي والمستويات الثلاث للسلك الإعدادي وكذا إدراج اللغة الفرنسية في السنة الأولى من السلك الابتدائي (التعلم الشفهي) فضلا عن تفعيل الإطار المرجعي للتعليم الأولي وتكييف المنهاج الدراسي مع خصوصيات الأطفال في وضعية إعاقة بالسلك الابتدائي، مؤكدة إحداث مسلك دولي بالسلك الإعدادي، وتوسيع المسالك الدولية للبكالوريا المغربية لتشمل 57 في المائة من الثانويات التأهيلية، وكذا إحداث 27 شعبة جديدة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى جانب 21 مؤسسة جديدة للتكوين المهني تم إحداثها بمختلف جهات المملكة، منها 15 مؤسسة جديدة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وأفادت وزارة التعليم أنه تم الرفع من عدد الطلبة الجدد في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود بنسبة 20 في المائة ومن عدد الطلبة المسجلين في المسالك المهننة في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح بنسبة 10 في المائة سنويا، فضلا عن فتح مؤسسات جامعية جديدة، مبرزة توسيع المسلك المهني الإعدادي ليشمل 251 ثانوية إعدادية و14477 تلميذ(ة) وإحداث مسلكين جديدين بالبكالوريا المهنية وتوسيع قاعدة الاستفادة منها لتصل إلى 326 ثانوية تأهيلية و28000 تلميذ(ة)، إلى جانب تعزيز الممرات بين التعليم العام والتكوين المهني وبين التكوين المهني والتعليم العالي.
و حددت الوزارة عدة تدابير أولية للتحضير للسنة الدراسية والجامعية والتكوينية 2018-2019 ، من أهمها : التحضير المبكر للموسم الدراسي والجامعي والتكويني المقبل ومواصلة تحسين النموذج البيداغوجي والرفع من مردودية منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتعزيز وتطوير تدريس اللغة الأمازيغية وتوسيع التعليم الأولي بشكل تدريجي ومواصلة العمل على تقليص عدد التلاميذ في الأقسام والإجراء المبكر لمباريات التوظيف وإرساء مخطط مندمج ومتكامل للتكوين الأساس والتكوين المستمر بين المسار الجامعي والمسار المهني المتخصص لفائدة أطر مهن التربية والتكوين، منوهة بالانخراط الكبير الذي أبانت عنه أسرة التربية والتكوين والبحث العلمي والقطاعات الحكومية والسلطات المحلية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني وكافة الشركاء خلال التحضير للموسم الحالي خير دليل على أن الإصلاح ممكن شريطة مواصلة التعبئة الجماعية في هذا الورش الذي يشكل ثاني أولوية وطنية بعد الوحدة الترابية.
وذكرت الوزارة بشروط ضمان انطلاق مبكر للدراسة واتخاذ تدابير لإعادة الضبط والانضباط بالمؤسسات التعليمية تتجسد في العمل على ترديد النشيد الوطني في بداية ونهاية الأسبوع ومسك غياب التلاميذ والأساتذة بشكل يومي عبر منظومة مسار وإرساء تتبع ومصاحبة المؤسسات التعليمية من طرف هيأة التفتيش، إلى جانب إعداد برنامج مندمج لتنظيم السنة الجامعية بين العمليات المنجزة على صعيد الجامعات وتلك المنجزة على الصعيد المركزي (تسجيل الطلبة والدخول الجامعي والامتحانات واعتماد المسالك وتدبير المنح والأحياء الجامعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر