الرباط - كمال العلمي
وجّه الاتحاد النقابي للنقل الطرقي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مراسلة إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يلتمس منه فيها “التدخل العاجل من أجل تسهيل مأمورية المهنيين للحصول على التأشيرات لولوج دول الاتحاد الأوروبي”.واعتبر الاتحاد النقابي، في المراسلة التي اطلعت عليها ، أن ولوج مهنيي النقل الدولي السلس إلى دول الاتحاد الأوروبي لممارسة نشاطهم ووظيفتهم المتمثلة في نقل البضائع غير المرتفقة هو “المدخل الأساسي لإنقاذهم من الإفلاس”.
وذكّرت المراسلة بمقتضيات الاتفاق بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية بشأن النقل الدولي للمسافرين والبضائع عبر الطرق، الموقع في الرباط بتاريخ 13 أكتوبر 2012 بين وزيري النقل للحكومتين.كما ذكّرت المراسلة، التي وجهت نسخ منها إلى كل من وزير التجارة والصناعة ووزير النقل واللوجستيك، بأن “معاناة مهنيي النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة وصلت الى مستويات قياسية”، ملتمسة “توفير شروط الشغل والعيش الكريم للمهنيين”.
وكانت وزارة النقل واللوجستيك أقرت في لقاء موسّع مع مهنيي وأرباب النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة بوجدة، انعقد يوم الجمعة 19 ماي الجاري بمقر الوزارة بالرباط، بـ”التأخر” في التعاطي مع هذا الملف، لا سيما التجاوب مع المراسلات العديدة للمهنيين، وتعهدت بمراسلة مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإيجاد حل ناجع، على اعتبار أن منح التأشيرات يبقى “قرارا سياديا” لدول منطقة “شنغن”.
ويشتكي مهنيو النقل الدولي لنقل البضائع غير المرتفقة من العواقب التي يصفونها بـ”الوخيمة” على المستوى الاجتماعي، إذ أدى عدم العمل بالعديد منهم إلى إغلاق شركاتهم وتسريح السائقين بها، بينما تم الحجز على شاحنات بعضهم بعدما استحال عليهم أداء اقتطاعات البنوك والالتزامات المادية الشهرية، كالتأمين واشتراكات صندوق الضمان الاجتماعي وواجبات كراء المحلات في المغرب وأوروبا وفواتير التعشير.تجدر الإشارة إلى أن عدم منح تأشيرات شنغن لغرض مهني بالنسبة للنقل الدولي للبضائع يقتصر على سائقي وأرباب العربات التي تقل حمولتها عن 10 أطنان، بينما الشاحنات ذات الحمولة الأثقل تواصل رحلاتها ونشاطها المهني دون مشاكل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المغرب يُعبر عن تضامنه مع السودان في اجتماع لمجلس السلم والأمن الإفريقي
النواب المغاربة يُسألون كلا من ناصر بوريطة وعبد الوافي لفتيت
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر