الرباط - المغرب اليوم
في نهاية أبريل 2002 قام الملك محمد السادس بثاني زيارة له إلى أمريكا، حيث التقى الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض.
وجاء ذلك في سياق طرح واشنطن مشروع قرار لعرضه على مجلس الأمن تتبنى فيه خيار «الاتفاق الإطار»، الذي عرضه جيمس بيكر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لإيجاد حل سياسي تفاوضي لنزاع الصحراء في إطار الشيادة المغربية، كما أعلن الرئيس بوش في نفس اليوم خلال اللقاء الملك محمد السادس عن قرار مشترك للدخول في اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة.
وكان المغرب قد حصل على صفة حليف أساسي للولايات المتحدة خارج الحلف الأطلسي بعد أحداث سبتمبر 2001.
ونظم بوش الابن على شرف الملك محمد السادس مأدبة عشاء عائلية على مائدة منزله الريفي بتكساس. وزار الملك المكتبة الشهيرة لعائلة جورج بوش التي يوجد فيها جناح خاص بالمغرب، وحين دخلا قاعة للألعاب الإلكترونية (القنص الإلكتروني) سلم بوش الملك بندقية إلكترونية ليشارك في التسلية، فأصاب العاهل الشاب الهدف في الوهلة الأولى. فعلق الرئيس بوش الأب مخاطبا الملك: «أنا الآن أعرف لماذا أنت ملك عظيم، لأنك قناص ماهر».
ووفق أسبوعية “الأيام” فقد اطلع الرئيس الأمريكي الملك محمد السادس على جناح خاص بالمغرب، يحتوي على كتب ووثائق حول المملكة، وهداية كان قد تلقاها الرئيس السابق من الملك الراحل الحسن الثاني، من بينها كرة أرضية من زجاج، أوصي الحسن الثاني بصنعها خصيصا للرئيس بوش الأب. ووضعت على تلك الكرة نقطتان حمراوان في إشارة إلي محور أميركا المغرب، باعتبار المغرب بوابة الأبيض المتوسط والشرق الأدنى وإفريقيا.
وخلال اللقاء، أطلع الرئيس الأمريكي العاهل المغربي على محفظة جلدية قديمة كان يستعملها، وما زال، منذ كان مندوبا دائما لبلاده لدى الأمم المتحدة.
مأدبة العشاء كانت عائلية، إذ حضرها إلى جانب الرئيس بوش وزوجتة باربارا، إحدى بناته وصديقة لها، ورفيق دربه، الجنرال سكوكروفت. أما عن الجانب المغربي فحضرها الشريف مولاي عبد الله العلوي ومحمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون، ومحمد رشدي الشرايبي، مدير ديوان العاهل المغربي، وفتح الله ولعلو وزير الاقتصاد والمالية، ومستشارا الملك أندري أزولاي ومحمد القباج، وسفير المملكة بواشنطن عبد السلام الجعيدي.
قد يهمك ايضا:
ملك المغرب يلتقي غاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي بن شبات
العاهل المغربي يُجدّد دعم قضية فلسطين ويَعِد بصون الهوية التاريخية للقدس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر