بعد تجربة معقدة في مسالك الدبلوماسية في جنوب إفريقيا، يشرع السفير المغربي يوسف العمراني في مهامه على رأس المصالح المغربية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
وعين الملك محمد السادس، في 18 أكتوبر 2021، السفير السابق للمملكة في جنوب إفريقيا، يوسف لعمراني، سفيرا جديدا للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي.
وأعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر للدبلوماسي المغربي لمباشرة مهامه في عاصمة السبعة والعشرين دولة ببروكسيل، وفق ما أكده الاتحاد الأوروبي في تصريح لهسبريس.
ولد العمراني عام 1953 في طنجة، وشغل مناصب عدة، منها وزير الدولة لشؤون الاتحاد المغاربي بين 1989 و1992، والقنصل العام في برشلونة بين عامي 1992 و1996. كما شغل منصب سفير المغرب في كولومبيا وتشيلي والمكسيك.
الصيد البحري والاتفاق الزراعي
سيكون السفير الجديد داخل أروقة الاتحاد الأوروبي في مواجهة مباشرة مع لوبيات تعمل ضد المصالح المغربية، لاسيما في ما يتعلق بحماية الاتفاق الزراعي الموقع بين المغرب وأوروبا وبروتوكول الصيد البحري.
وقررت محكمة العدل الأوروبية، في خطوة غير مفهومة، إلغاء اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري، وهو الاتفاق الذي يمكن عددا من السفن الأوروبية من استغلال المياه المغربية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.
ورد الاتحاد الأوروبي والمغرب على الحكم بالتأكيد في بيان مشترك على أنهما سيتخذان “الإجراءات اللازمة لوضع الإطار القانوني الذي يضمن استمرار واستقرار العلاقات التجارية بينهما”، كما سيظلان مستعدين لـ”مواصلة التعاون” و”توطيد الشراكة الأورو-مغربية من أجل الازدهار المشترك”، بل و”تطوير الأبعاد المتعددة لهذه الشراكة”.
الصحراء.. مفتاح الشراكات
أمام الزخم الكبير الذي تعرفه قضية الصحراء، لاسيما في بعض العواصم الأوروبية، سيواصل السفير المغربي العمل على الحفاظ على المكتسبات المحققة واختراق عواصم أخرى، حيث تشكل الصحراء أحد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب.
وقال الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.
وأمام هذا المعطى، سيكون أي بناء جديد للعلاقات بين البلدين محكوما باعتبارات جيو-استراتيجية ومتغيرات إقليمية عدة، لا سيما بعد الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء.
مشكل القاصرين
لا تريد الرباط تأخير عملية ترحيل الأطفال القاصرين المغاربة المنتشرين في مختلف المدن الأوروبية عامة، والإسبانية خاصة، وهي بذلك تسعى إلى عدم ترك الفرصة للأوروبيين لاستغلال هذا الملف، لاسيما مع عودة الدفء الدبلوماسي الذي يطبع العلاقات بين الرباط وعدد من العواصم الأوروبية.
وتحاول القوى الأوروبية إعادة الاتصال مع الجهاز التنفيذي في الرباط من أجل مواصلة العمل في ما يخص إرجاع الأطفال القاصرين والأشخاص في وضعية غير قانونية.
وسيعمل السفير الجديد على التنسيق مع عواصم الدول الأوروبية من أجل تسريع عملية ترحيل القاصرين والأشخاص في وضعية غير قانونية.
ومعروف أن الاتحاد الأوروبي يساهم في عمليات ترحيل القاصرين عبر مجموعة من الأشكال.
قد يهمك أيضاً :
السفير المغربي رحالي يشيد بعلاقات المغرب والتايلاند
الاتحاد الأوروبي ينفي الصلة بـ"رفض الفيزا" ويُوجه المتضررين المغاربة إلى القضاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر