الرباط ـ سعيد أبو سلمى
أعلن النائب محمد الطويل عن حزب "العدالة والتنمية" المغربي، أن غضب الملك محمد السادس من تأخر المشاريع التنموية بالريف، هو إقرار واضح بمشروعية الاحتجاجات الشعبية في الحسيمة، مشيرا إلى أن "هناك جهات ما تصم أذنها وتغمض أعينها مصرة على منهج التعنيف والتنكيل".
وشدد الطويل على ضرورة التحلي بالحكمة والتروي والحلم المفروض في الجهات الأمنية من أجل "امتصاص غضب سكان بالريف الذين يرزح ابناؤه في زنازين الاعتقال احتجاجا على قضايا، أقر ملك البلاد بمشروعيتها ومسؤلية الدولة والحكومة والسلطات الولائية والمجالس المنتخبة، بشكل غير ديمقراطي، عن تأخرها".
وأضاف أن اللحظة الراهنة هي لحظة الإنصات الى نبض الشارع، والتجاوب مع مطالبه التنموية والديموقراطية، لتعميق الوعي وتعزيز الإيمان بالعيش المشترك في وطن واحد تسوده قيم العدالة والكرامة والحرية. وحذر المتحدث من معالجة الأخطاء بأخطاء، مؤكدا أن المغاربة تواقون للإصلاح والديمقراطية أكثر من أي وقت مضى، "ولَم تعد ترهبهم أدوات العنف المشروع، والتي إن أصر البعض على شططها في استعمالها، فإنها ستفقد ما تبقى من شرعيتها".
يشار أن الحسيمة عرفت يوم أمس العيد، تدخلات أمنية عنيفة جدا، استعملت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والهراوات، وتم اعتقال العديد من الشباب الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية بالمدينة للمطالبة بالإفراج عن الشباب المعتقلين في إطار حراك الريف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر