يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار الجولة التواصلية لتقديم التوجهات الكبرى لـ “برنامج الأحرار” 2021 – 2026، حيث احتضنت مدينة طنجة لقاء ترأسه رئيس الحزب عزيز أخنوش.
وضمن كلمة له في اللقاء الذي تم تنظيمه في احترام تام للتدابير الاحترازية لوقف انتشار وباء كورونا، قال عزيز أخنوش رئيس حزب الأحرار، إن توفير مليون منصب شغل في ظل جائحة كورونا ليس للمزايدة، مضيفا أنه كان يمكن الحديث عن أكثر ولكن الجائحة فرضت علينا أن نكون معقولين ولا يمكن الكذب على المغاربة.
أخنوش سجل أن المعطيات التي تم تقديمها ليس بهدف الكذب على المغاربة ومن له القدرة على توفير أكثر من ذلك فليعلن عنه، مضيفا لا يمكن أن نكون مثل حزب سياسي التزم بنسب معينة من النمو لكنه لم يحقق منها إلا أدنى الأرقام.
وشدد أخنوش على أن برنامج الأحرار هو إعادة الثقة للعمل الحزبي لأن ما قلنا فنحن قادرون عليه وسنحقق لأننا نتوفر على كفاءات، موضحا “أننا لم ندخل المصانع لأننا وزراء، بل منذ نعومة أظافرنا كنا داخلها وأنا شخصيا دخلت المصنع وأنا صغير وأعرف ظروف الاشتغال فيها”.
وأضاف أخنوش أن اعطاء الانطلاقة للجولة التواصلية في أكادير والتي تم الحديث فيها عن البرنامج بشموليته وتم اختيار عدد من المدن للكشف عن كل الإجراءات والالتزامات، مشيرا إلى أن هذه الالتزامات واضحة ويمكن أن نحاسب عليها في المستقبل.
ويتضمن “برنامج الأحرار”، الذي تم إطلاقه يوم الخميس الماضي، 5 التزامات أساسية، وهي الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، وإدارة في الإستماع.
وقال أخنوش إن هذه الاولويات نتيجة للتواصل المستمر مع المواطنين لمدة خمس سنوات، مبرزا أن برنامج الحزب واقعي بأرقام دقيقة وهو ما كشفه التفاعل خلال المحطتين السابقتين في أكادير ومراكش.
وعلاقة بلقاء طنجة يرى أخنوش أن إحداث المنطقة الصناعية التي جاءت بتوجيهات من الملك محمد السادس وعنايته الكبيرة بهذه المنطقة من أجل انبعاث جديد، مبديا أمله في أن يتم نقل هذه التجربة في عدد من المدن.
وحول اختيار معمل للسيارات لإطلاق الجولة في مدينة طنجة، اعتبر أخنوش أن هذه رسالة من الحزب للأولوية التي يحظى بها قطاع التشغيل في برنامجه، مشيدا بظروف العمل التي عبر عنها المشتغلين فيه والذين أكدوا أن هذه المنطقة فتحت لهم فرصا كبيرة للتشغيل.
ويرى رئيس الحزب عزيز أخنوش أن مخلفات الجائحة صعبة، وخلفت آثارًا كبيرا على المقاولات والشركات والتي فقدت حوالي 600 ألف منصب شغل، موضحا أن يمكن استعادة عدد من المناصب بعد عودة الحركية الاقتصادية وما أقدمت عليه الحكومة في عدد من القطاعات وخصوصا السياحة.
وأوضح أخنوش أن أفاق ما بعد الجائحة تظل قائمة لان خريطة الاستثمارات يمكن أن يعاد توزيعها وخصوصا في ظل بحث دول أخرى على أماكن للاستثمار والتغريب يتوفر على كل الامكانات بحكم موقعه الاستراتيجي لجلب استثمارات جديدة.
“خلق مليون منصب شغل يتضمن إجابات حول الفرص التي تم فقدانها أولا، وهو ما يتطلب مجهودا كبيرا”، يقول أخنوش موضحا أن الجائحة فرضت على العديد من المغاربة أن يفقدوا شغلهم.
وكشف أخنوش أن الحزب يقترح برنامج فرصة بهدف تحريك الأبناك والاقتصاد وإعادة الثقة للمغاربة، موضحا أن المقترح هو تمويل مشاريع 250 ألف لمدة عشر سنوات دون فائدة، بشرط اختيار مشروع معقول.
ويقترح التجمع الوطني للأحرار، كأول إجراء لتشغيل مخالف الفئات المتضررة، حسب أخنوش التشغيل بشكل طارئ لـ 250 ألف مغربي، موجه بالدرجة الأولى لفائدة المتضررين من الأزمة الحالية، الذين فقدوا عملهم نتيجة الأزمة.
أما الغير حاصلين على شهادات أو مؤهلات، والملزمين بأداء فواتير الماء والكهرباء والكراء، يقترح الأحرار تشغيلهم في إطار تعاقد يصل لسنة في إطار أشغال ذات منفعة عامة، مثل صيانة الطرق، وأشغال البناء، وصيانة المواقع الطبيعية والسياحية، مع استفادتهم من التغطية الصحية المجانية، وذلك لتجاوز الأزمة الحالية واسترجاع حياتهم العادية والاندماج الاجتماعي.
وبخصوص الصناعة، سجل أخنوش أن “400 ألف منصب التي حققت في هذا المجال بفضل توجيهات الملك محمد السادس جعل المغرب أول مصدر للسيارات في أفريقيا”، موضحا أن المغرب له اليوم حصة كبيرة من صناعات السيارات، والصناعات الغذائية والنسيج.
وفي هذا الصدد قال أخنوش إن الصناعات المغربية ستتحرك بعد الجائحة، معلنا عن تشجيع الحزب للصناعة المغربية والحزب قرر المساهمة في هذه الاستراتيجية الجديدة بهدف التصنيع في المغرب والتصدير للخارج.
وعن قطاع الفلاحة والصيد البحري أوضح أخنوش أن الوزارة قدمت الاستراتيجية الجديدة المتعلقة بالجيل الأخضر رغم أننا في نهاية الولاية لأننا نؤمن بالاشتغال للوطن، موضحا أنها تضم خلق 300 ألف منصب شغل بهدف خلق مقاولات صغرى لخدمة الفلاحين والهدف خلق طبقة فلاحية وسطى.
وتهدف هذه المبادرة التواصلية إلى التعريف ببرنامج معزز بالأرقام ومحكم قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقد سياسي مستقبلي سليم، ويحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن، في إطار منهجية الإنصات، التي يتبعها الحزب والتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين.
وتشكل الجولة الوطنية لـ”برنامج الأحرار”، فرصة للتأكيد على أهمية التواصل داخل التجمع الوطني للأحرار، بعد سلسلة من البرامج المماثلة في السنوات الماضي، من قبيل المؤتمرات الجهوية، وتقديم مسار الثقة، و100 يوم 100 مدينة، واللقاءات التواصلية للمكتب السياسي بالجهات، وخلاصات مرحلة ما بعد كورونا
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
ناصر بوريطة يجري مباحثات مع كل من عقيلة صالح وخالد المشري
مكتب الفوسفاط يطعن في فرض رسوم تعويضية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر