الرباط- المغرب اليوم
أظهرت النتائج النهائية للدائرة الانتخابية التشريعية المحلية بإقليم ميدلت أن الحبيب الشوباني، الوزير الأسبق المكلف بالمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان، ورئيس جهة درعة تافيلالت المنتهية ولايته، عن حزب العدالة والتنمية، حصل على المرتبة الثامنة بحوالي 1700 صوت فقط.
يذكر أن مروان شبعتو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المحلية بما يفوق 29000 صوت، يليه رشيد عدنان عن حزب الاستقلال بـ 21000 صوت، ومولاي رشيد الطيبي العلوي عن حزب الحركة الشعبية بـ19000 صوت.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن قيادي العدالة والتنمية مني بهزيمة مدوية في انتخابات الثامن من شتنبر الجاري، بعدما كان يراهن على العودة إلى مجلس الجهة وقبة البرلمان من بوابة إقليم ميدلت، الذي ترشح فيه لمنافسة القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس جهة مكناس تافيلالت سابقا سعيد شبعتو.
وبخصوص نتائج الانتخابات الجهوية، حصل الحبيب الشوباني على المرتبة السابعة في الإقليم سالف الذكر بعدد أصوات لم يتجاوز 1200 فقط، بعدما تصدر سعيد شبعتو عن حزب الأحرار الترتيب بـ 30000 صوت، يليه سعيد الطاهري عن حزب الاستقلال بعدد أصوات يتعدى 23000 صوت، واحماد أمسهول عن الحركة الشعبية بـما يناهز 20000 صوت.
تجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية المحلية لم يحصل إلا على مقعدين، واحد للرجال وآخر للنساء، من بين 31 مقعدا مخصصة لجماعة ميدلت.
وتعليقا على النتائج النهائية للانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية التي مني فيها بالهزيمة ممثلو “حزب الإخوان” على مستوى إقليم ميدلت بالخصوص، وجهة درعة تافيلالت عموما، قال حميد بناصر، أستاذ باحث وفاعل حقوقي من مدينة ميدلت، إن الساكنة المحلية عاقبت أعضاء “المصباح” على سوء التسيير في المجالس المحلية وحتى مجلس الجهة، موضحا أن “الشوباني بترشحه في إقليم ميدلت حكم على نفسه بالسقوط منذ البداية”، وفق تعبيره.
وأشار الحقوقي ذاته، في تصريح ، إلى أن “حزب العدالة والتنمية تراجعت شعبيته على الصعيد الوطني عموما وفي جهة درعة تافيلالت على وجه الخصوص بسبب القرارات الانفرادية السلبية للحكومة في عدة مجالات، خاصة التي تهم الطبقة الفقيرة والوسطى”، مضيفا أن “سقطة ‘الإخوان’ دليل على الغضب الشعبي إزاء ‘حكومة العدالة’ التي تولت شؤون البلاد لمدة 10 سنوات”، وفق تعبيره.
كما ذكر المتحدث ذاته أن هذه الولاية بداية نهاية لحزب العدالة والتنمية، خاصة أنه نزل على المستوى الوطني من أكثر من 120 برلمانيا في الانتخابات التشريعية الماضية إلى 13 برلمانيا في الولاية الحالية، مشيرا إلى أن “كل هذه المؤشرات تدل على أن المغاربة سئموا من تسيير ‘الإخوان’، الذين ساهموا في حالة ‘البلوكاج’ في جميع ربوع المملكة”، على حد قوله.
وبعد هزيمته في الانتخابات التشريعية والجهوية على مستوى إقليم ميدلت، قال الحبيب الشوباني في “تدوينة” عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إخراج العدالة والتنمية من مجلس النواب لتأمين مناخ للأغلبية بدون فريق قوي معارض خطأ في الهندسة غير الذكية للعملية برمتها”، وزاد: “طبيعي جدا أن يكون الشارع هو المعارضة”
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر