الرباط - كمال العلمي
من المنتظر أن تباشر البحرية الملكية سلسلة من المناورات العسكرية بالسواحل الأطلسية للمملكة خلال الفترة الممتدة ما بين 29 مارس و28 يونيو المقبل، حيث أفاد إشعار، عممته مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني، بأنه “من المرتقب أن يتم إجراء هذه المناورات بالسواحل الأطلسية للمملكة، وذلك على امتداد الخط الفاصل بين مدينتي أكادير والداخلة، مرورا بكل من سيدي إفني والعيون”.
وأعلمت المندوبية، ضمن الإشعار ذاته الصادر تحت رقم 02/80، كافة الملاحين، وخصوصا بحارة الصيد الساحلي والتقليدي وجميع ممتهني الصيد البحري، بأن المنطقة البحرية المتواجدة بعرض ساحل مدينة سيدي إفني المحددة على 2 أميال، من المنطقة الجغرافية المشار إليها بـG=010° 1351,60’’W شرقا وl=29° 22’ 45,02’’N شمالا، ستعرف النشاط العسكري سالف الذكر.
وتضمنت الوثيقة ذاتها إحداثيات المناطق التي ستشملها مناورات البحرية الملكية بسواحل كل من أكادير والداخلة والعيون، في وقت نبهت مهنيي البحر إلى ضرورة “الابتعاد عن المناطق المحددة المشار إليها بالإحداثيات الجغرافية، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة تفاديا لأي طارئ”.
وحسب المصدر نفسه، سيتم بعث هذا الإشعار إلى كل من “قبطان ميناء سيدي إفني وعمادة الشرطة وممثلي غرف الصيد البحري الأطلسي الوسطى ورؤساء الجمعيات المهنية للصيد الساحلي والتقليدي، فضلا عن قبطانية ميناء سيدي إفني”.
وتلت هذا الإشعار تأويلات ذهبت في اتجاه كون هذه المناورات ستحد من نشاط الصيد بالسواحل المعنية، غير أن عددا من مهنيي الصيد التقليدي والساحلي، ممن تحدثوا لهسبريس، بينوا أن الأمر “يعد نشاطا معتادا للبحرية الملكية يتوجب التفاعل بمهنية مع مختلف التعليمات الصادرة بخصوصه، وأن تنبه الجمعيات المهنية أعضاءها إلى ذلك”.
وتقوم البحرية الملكية بين الفينة والأخرى بمناورات عسكرية بعرض السواحل الأطلسية، الأمر الذي يراد منه الحفاظ على استعدادها لمختلف السيناريوهات المحتملة والتدرب على الخطط والتكتيكات العسكرية المختلفة، وتنفتح في إجراء هذه المناورات على شركاء دوليين.
وعلى هذا النحو، سبق أن أجرت البحرية الملكية سلسلة من المناورات العسكرية رفقة القوات البحرية الأمريكية خلال غشت الماضي، وذلك في إطار مناورات “The Atlas Handshake 23-1″، حيث حطت وقتها المدمرة الأمريكية “IgnatiusUss Paul” بميناء أكادير إلى جانب فرقاطة “السلطان مولاي إسماعيل” التابعة للبحرية الملكية.
بدوره، لا يخلو برنامج “الأسد الإفريقي”، الذي تحتضنه المملكة كل سنة، من مناورات بحرية تجمع القوات البحرية الملكية بنظيراتها التابعة للدول المشاركة في هذا البرنامج باستمرار، ضمنها دول أوروبية وآسيوية وأمريكية، ومن المنتظر أن يتم الكشف خلال الأشهر المقبلة عن برنامج دورة 2024.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البحرية الملكية المغربية تُقدم المساعدة لـ 57 مرشحا للهجرة غير الشرعية في الداخلة
البحرية الملكية المغربية تُنقذ 59 مرشحاً للهجرة غير النظامية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر