الرباط - كمال العلمي
والتعاون الإفريقي والمغاربة بباب الأحد بالرباط.وتطالب أسر الشباب المفقودين والمحتجزين الدولة، في شخص وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا الهلال والصليب الأحمر الدوليين والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل والفوري لمساعدتها في الكشف عن مصير أبنائها.
حضر الوقفة الاحتجاجية حشد غفير من أسر المفقودين والمحتجزين ضحايا الهجرة غير المشروعة، حاملين معهم صور أبنائهم ولافتات بيضاء تحمل تحت شعار: “قلوب الأمهات تحترق على فلدات أكبادها”، مرددين عبارة “نضال مستمر من أجل الحقيقة كاملة والعدالة والإنصاف”.في هذا الإطار، صرح شادي بخاري، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرباط عضو اللجنة المركزية للهجرة واللجوء، أن “هذه الوقفة الاحتجاجية المنظمة اليوم تعتبر بمثابة معركة نضالية تخوضها عائلات المفقودين المغاربة مدعمة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”.
وأضاف بخاري، في تصريح، أن “هذه الأسر لا تطالب سوى بكشف مصير أبنائها المفقودين في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ومن اختاروا الهجرة عبر وسائل تنقل أخرى، بالإضافة إلى المعذبين المحتجزين في ليبيا”.وتابع بخاري حديثه قائلا: “يتعرض الضحايا للعنف، ويطالب المختطفون بمبالغ مالية كبيرة كفدية مقابل الإفراج عن المحتجزين، زد على ذلك وفاة العديد من المغاربة المهاجرين جراء الجوع والتعذيب اللذين يتعرضون لهما”، مؤكدا ضرورة “تدخل السلطات المعنية وتقديمها يد المساعدة للعائلات لتسليمها جثث أبنائها المتوفين بغية دفنهم”.
في هذا السياق، صرحت أم شابة مفقودة من المهاجرين قائلة: “أناشد جلالة الملك محمد السادس والسلطات المعنية مساعدتي لإيجاد ابنتي المفقودة، التي خرجت من المنزل بوجدة في شهر يناير من السنة الماضية، لتحط الرحال بمدينة وهران بالجزائر، ثم بعد ذلك علمت أنه تم إلقاء القبض عليها من قبل السلطات الجزائرية، لتنقطع أخبارها بعد ذلك”.من جانبها، قالت مصرحة أخرى من أمهات المفقودين إن سبب تواجدها اليوم في هذه الوقفة هو الألم الذي تشعر به تجاه ابنها المفقود رفقة شابين من عائلتها لمدة تزيد عن السنتين، بعدما قرروا الهجرة عبر “قوارب الموت”، مطالبة “الجهات المسؤولة بتقديم يد المساعدة للعائلات من أجل العثور على أبنائها أحياء كانوا أو أمواتا”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر