هكذا تتم عملية مراقبة حظر التجوال الليلي بمراكش
آخر تحديث GMT 23:55:54
المغرب اليوم -

هكذا تتم عملية مراقبة حظر التجوال الليلي بمراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هكذا تتم عملية مراقبة حظر التجوال الليلي بمراكش

الرباط - المغرب اليوم

مع حلول شهر رمضان الأبرك لسنة 1442 هجرية، تزامنا مع ظرفية خاصة متسمة بالأزمة الوبائية لمرض (كوفيد-19) وظهور سلالات متحورة للفيروس، استقبلت مختلف المصالح الأمنية بمراكش هذه المناسبة الدينية بتعبئة متجددة والتزام مواطن مثالي، وذلك بغية السهر على احترام التدابير الوقائية المعتمدة من قبل السلطات المختصة لمحاربة الجائحة.

ولعل الانخراط الراسخ، بتفان ونكران ذات وشجاعة ومثابرة، لمختلف المصالح الولائية للشرطة بمراكش، بكافة فئاتها، على غرار نظيراتها عبر المملكة، ليس بالأمر الاستثنائي أو اللحظي، بقدر ما هو تمرين يومي، ينفذ بالدقة والمهنية المطلوبة.

ووجد أبطال الواجب الوطني، بتعبئتهم الدائمة وراء الملك محمد السادس، أنفسهم في مقدمة المشهد، إلى جانب المصالح الأخرى المعنية، وذلك منذ اندلاع الأزمة الوبائية الناجمة فيروس كورونا في مارس 2020، مجسدين بذلك أورع صور الشجاعة والتضحية والإقدام صونا لحياة وصحة المواطنين. ويقود أبطال الواجب الوطني، مسلحين بيقظة وتعبئة قصوى، معركة مستميتة ضد فيروس قاتل ولا يرى بالعين المجردة ولا يمكن التنبؤ بما يفعله في طريقه، مع القناعة بوجاهة ونبل مهامهم التي يطبعها التضامن والإنسانية.

ومنذ حلول الشهر الفضيل والقرار المتخذ من قبل الحكومة، يوم 7 أبريل الجاري، في إطار حالة الطوارئ الصحية المعتمدة بالمغرب، والقاضي بمنع التنقل الليلي من الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا، لم تدخر مصالح الشرطة بمراكش جهودها حول الوسائل الكفيلة بضمان مراقبة دقيقة والسهر على احترام التدابير الجارية.

ويتمثل الهدف الأسمى لمثل هذا القرار، المقرون بالمحافظة على مختلف التدابير الوقائية المعمول بها سلفا بناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية، في تحصين الساكنة ضد انتشار فيروس كورونا المستجد وسلالاته المتحورة في المملكة.

ضرورة حتمية تعيها بشكل جيد مختلف مصالح الشرطة على مستوى مدينة مراكش وفي مدن أخرى بالمملكة، بالليل كما في النهار، قصد تطبيق القوانين المعمول بها والتصدي لأي “انحراف” يمكن أن يصدر عن المواطنين غير الواعين وغير المسؤولين، خاصة أمام تعبئة قوية تسم المغاربة خلال هذا الشهر الذي تكثر فيه الزيارات واللقاءات العائلية.

وانطلاقا من قناعة رسملة المكتسبات التي حققتها المملكة في مجال مكافحة (كوفيد-19) وضمان مرور شهر رمضان الفضيل في أفضل الظروف، عبأت المديرية العامة للأمن الوطني وسائلها البشرية واللوجستيكية، وفق مقاربة براغماتية واستباقية قائمة على التميز والمهنية، حتى تتمكن العناصر الأمنية من تأدية مهمتها النبيلة وفاء لثوابت المملكة “الله، الوطن، الملك”.

وبهدف ضمان مستوى عال من الأمن على صعيد تراب مدينة مراكش، أعدت المصالح الولائية للشرطة بالمدينة الحمراء “خارطة طريق” أمنية مندمجة، تقوم على تأطير أفضل للمدينة، من خلال تعزيز الحضور الأمني الفاعل والقريب بمختلف المحاور الرئيسية والأماكن والأحياء والمواقع.

وفي هذا الصدد، تم وضع عدد من السدود الإدارية والقضائية ونقط المراقبة، مع تعبئة مختلف الفرق للسهر على احترام حظر التنقل الليلي ومراقبة قانونية تنقلات الأشخاص الذين يوجدون في الشارع العام بعد الساعة الثامنة مساء، مع التثبت من توفرهم على رخصة تنقل استثنائية.

تشير عقارب الساعة إلى العاشرة ليلا، جولة ليلية لعدسة القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء عبر عدد من المحاور الكبرى والمواقع الاستراتيجية للمدينة الحمراء، خاصة على مستوى السد القضائي القريب من جسر واد تانسيفت على طريق الدار البيضاء وحي كليز، كفيلة بمعاينة مدى التضحيات الكبيرة التي تبذلها قوات الأمثل في مختلف الوضعيات التي قد يواجهونها.

ويوجد أبطال الواجب الوطني على أهبة الاستعداد للتصدي لجميع الوضعيات المحتملة، بعيدا عن الارتجالية أو العشوائية، لتطبيق القوانين المعمول بها في احترام تام للتدابير الوقائية (كمامات واقية، تعقيم للتجهيزات وتباعد جسدي). فكل عنصر من عناصر الأمن يضطلع بمهمة محددة يقوم بها من دون تردد، تحت الإشراف المباشر للرؤساء المباشرين المتواجدين في الميدان والحريصين على تطبيق القانون من دون المساس بحقوق المواطنين وحرياتهم. وغير بعيد، تجوب العناصر الأمنية (الفرق المتنقلة عبر السيارات مدعومة بالدراجين) مختلف النقاط والشوارع والفضاءات العمومية وأحياء المدينة من أجل ضمان الاحترام الدقيق لقواعد حظر التجوال الليلي، والتدخل عند الضرورة لتطبيق القانون في حق المخالفين.

ويتعلق الأمر بتضحيات جمة تبذلها عناصر الأمن، لا يمكن أن تمر مرور الكرام من دون أن تنال التقدير والإعجاب من لدن المواطنين الواعين، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة رص الصفوف والتشمير عن السواعد في ظل هذه الظرفية الخاصة التي تمر منها المملكة.

وبالمناسبة، أكد عميد الشرطة الممتاز ورئيس الدائرة الأولى منطقة أمن المدينة جليز، أنوار رياحين، أنه في إطار تفعيل السياسة الوطنية المعتمدة للوقاية والحد من تداعيات جائحة كورون، أرست المديرية العامة للأمن الوطني من خلال مصالحها اللامركزية، ومن ضمنها ولاية أمن مراكش إستراتيجية شمولية ومندمجة ثلاثية الأبعاد.

وأضاف المسؤول الأمني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاستراتيجية تقوم على تقوية التواجد الميداني والتغطية الأمنية، من خلال نشر وتوزيع وحدات أمنية ثابتة ومتحركة على مدار الساعة تشمل كل ربوع المدينة لتكثيف آليات الرصد والمراقبة من خلال تنصيب سدود قضائية بمداخل المدينة.

ويتعلق الأمر أيضا، بتثبيت نقط مراقبة بمجموع المحاور الرئيسية لفرض التطبيق السليم لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي. وتوقف رياحين عند تكريس مبدأ التواصل الأمني الذي ينشد ترسيخ دور التوعية الاجتماعية وتعزيز الإحساس بالأمن، مشيدا بالاستجابة “الطوعية” والتفاعل “الإيجابي” للساكنة مع التدابير الاحترازية للوقاية من الجائحة.

قد يهمك ايضاً :

البوليساريو تُهدد إسبانيا بتنظيم مسيرة كبرى فوق أراضيها يوم 20 ماي

"البيجيدي" يدعو البرلمان إلى طلب رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول تقنين القنب الهندي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا تتم عملية مراقبة حظر التجوال الليلي بمراكش هكذا تتم عملية مراقبة حظر التجوال الليلي بمراكش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib